ليبيا – بدء محاكمة ساركوزي بشأن مزاعم تمويل القذافي لحملته الانتخابية

بداية المحاكمة
تناول تقرير إخباري لوكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية مثول الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أمام القضاء بشأن مزاعم تلقيه تمويلاً غير قانوني لحملته الانتخابية في العام 2007 من قبل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمت أهم مضامينه صحيفة المرصد، بدء المحاكمة في الـ6 من يناير الجاري.

نفي ساركوزي للتهم
وفقاً للتقرير، لم يدلِ ساركوزي، البالغ من العمر 69 عاماً، بأي تصريحات صحفية لدى وصوله إلى المحكمة، مكتفياً بنفيه لجميع الاتهامات الموجهة إليه. ومن المقرر أن تستمر جلسات التحقيق في القضية حتى الـ10 من أبريل المقبل، على أن يصدر الحكم في وقت لاحق.

دفاع المحامي
ونقل التقرير عن كريستوف إنجران، محامي ساركوزي، قوله: “لا يوجد تمويل ليبي للحملة. نأمل أن تتمتع المحكمة بالشجاعة الكافية لفحص الحقائق بموضوعية، بعيداً عن النظرية الغامضة التي عكرت مجريات التحقيق”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صمود: نفاق السلام وركل الشرعية الانتخابية

صمود: نفاق السلام وركل الشرعية الانتخابية:
تزعم جماعة “قحت/صمود” أنها جماعة سلام، لكن هذه أكبر أكذوبة في هذه الحرب. فمنذ الأشهر الأولى، كشفت تناقضاتها الصارخة: تدّعي صمود أولوية الحل السلمي، ثم تصرّ على حظر المؤتمر الوطني—الذي تزعم أنه يسيطر على الجيش!

كما لاحظنا في الشهور الأولي من الحرب أن قحت تناقض نفسها بالتظاهر بأولوية الحل السلمي ولكنها تصر علي حظر المؤتمر الوطني التي تدعي صباحا ومساء أنه يسيطر علي الجيش. وهذا تناقض فادح.

في رؤيتها الأخيرة للسلام والانتقال تدعو صمود لحظر المؤتمر الوطني وواجهاته، بما فيها الكتائب المسلحة. أي أن الأولوية ليست للسلام، بل لتصفية الخصوم أولاً ومحاسبتهم. وهكذا لا فرق بين موقف صمود وغلاة “البلابسة”، إلا أن صمود تزيّنه بنفاق المزايدة باسم السلام.
فكيف تدعو لسلام متفاوض عليه ثم تدعو في نفس الوثيقة لحظر ومحاسبة الطرف المحارب من كيزان وجيشهم وكتابهم الأخري؟ داير تحظر المحاربين ديل وللا داير تتفاوض معاهم؟
إن مصداقية أولوية السلام جوهرها عملية لا تستثني أحدا من القوي السياسية والمجتمعية الفاعلة. ولكن ربما هذه سابقة في تاريخ المنطق والسياسة أن تاتي دعوة لسلام متفاوض عليه يبدأ بحظر ومحاسبة الطرف المحارب الآخر. هذا عدوان علي العقل والمنطق تعجز الكلمات عن وصفه.

لصمود الحق في أن تتبني ما تشاء من المواقف تجاه الكيزان وغيرهم ولكن ليس لها حق النفاق وتبني موقف والمتاجرة بنقيضه والمزايدة علي الآخرين.

إن لصمود الحق في المطالبة بحظر المؤتمر الوطني، لكن عليها أن توقف النفاق وتصرّح بصراحة: “لا للكيزان أولاً، بل بس ثم السلام لاحقاً”. وهذا في الحقيقة موقفها منذ بداية الحرب، لكنها تتخفى وراء شعارات السلام الزائفة. فهو سلام الخدعة لتعود للسلطة محمية بالبنادق والقوي الخارجية.
الانتقالية الطويلة: حكم غير منتخب وسلب لإرادة الشعب
الأمر الأكثر إثارة للريبة في وثيقة صمود هو دعوتها لفترة انتقالية تمتد لعشر سنوات، يحكم خلالها تحالف محاصصات غير منتخب، بعض أفرادَه لا يحظى بقبول حتى في زقاقه! تبدأ بـ”خمس سنوات تأسيسية” تحت حكم جماعة معزولة عن الجماهير، لا تستطيع حتى عقد ندوة مفتوحة في أي مدينة داخل أو خارج السودان.

تليها خمس سنوات أخرى بحكومة “منتخبة”، لكنها مجرد ديكور تنفيذي لبرنامج معد سلفاً تسميه صمود برنامج التاسيس ولا يحق للحكومة المنتخبة الحياد عنه. إذن هي حكومة منتخبة ولكنها بلا سلطة حقيقية في صنع السياسات. أي أن “الشرعية الانتخابية” مجرد وهم في نموذج صمود، بينما الحكم الفعلي يبقى في يد غير المنتخبين حسب برنامج ما يسموه.
هذا الطرح ليس جديداً. فقبل سقوط البشير، حذّر الأستاذ خالد عمر يوسف من ميل الأحزاب إلى إطالة الفترات الانتقالية هرباً من اختبار الانتخابات – لانها لا تثق في قدرتها علي الفوز في إنتخابات. وقبل الحرب، تسرّبت نوايا بعض تيارات “قحت” لتمديد الانتقال لعقد كامل. والآن يعيدون الكرة، مؤكدين أن الشرعية الانتخابية—إن لم تكن مكروهة—فهي ثانوية في تصورهم للمدنية.

نعم، إجراء انتخابات سريعة صعب، لكن الحل ليس في انتزاع إرادة الشعب لعشر سنوات. المطلوب فترة انتقالية منضبطة زمنياً، تُدار بصيغ سياسية مبتكرة تضمن تمثيلاً حقيقياً للرأي العام، وحكومة تتمتع بقبول شعبي واسع—ولا تستغني عن الشعب بدعم خارجي أو أجندات غرف مغلقة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أكثر من 1700 تلميذ وطالب ليبي يؤدون امتحاناتهم في 32 دولة
  • قبل ساعات من المحاكمة.. 3 سيناريوهات تنتظر المتهم بقضية ياسين تلميذ دمنهور
  • ضبط سيدتين بالقاهرة بسبب اتهامات كيدية لسيدة اتهمت نجل إحداهما بالسرقة
  • صمود: نفاق السلام وركل الشرعية الانتخابية
  • نشرة التوك شو| حقيقة تحريك أسعار الخبز المدعم وتصريحات ترامب بشأن تمويل سد النهضة
  • تحمل تناقضًا.. شراقي يعلق على تصريحات ترامب بشأن تمويل سد النهضة
  • رواية مواطن عميل أمام القضاء الإيراني
  • أستاذ علوم سياسية: إحنا عايزين نعرف أمريكا شاركت في تمويل سد النهضة إزاي؟
  • اختفاء غامض لشاب في أبين وسط اتهامات لقوات الانتقالي باختطافه
  • تأجيل محاكمة 117 عنصر إرهابي بـ "لجان حزب الحرية والعدالة" لـ 25 أغسطس