ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بالفيوم تحت عنوان "الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية"
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
اختتمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء، فعاليات الأسبوع الثقافي بجميع الإدارات الفرعية بالمحافظة، تحت عنوان "الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية"، وذلك برعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة ورواد المساجد.
جاءت الفعاليات تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، حيث شهد اليوم الأخير مشاركة واسعة من القيادات الدينية، من بينهم فضيلة الشيخ طه علي، مسؤول المساجد بالمديرية، والسادة مديري الإدارات.
الإسراء والمعراج.. تكريم إلهي ومظاهر القدرة الربانية
وكيل أوقاف الفيوم يعقد اجتماعًا لمتابعة الانضباط الإداري والدعوي أوقاف الفيوم.. انطلاق فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافيخلال اللقاءات التي نظمتها المديرية، أكد العلماء أن رحلة الإسراء والمعراج تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر التي تؤكد عظمة القدرة الإلهية، حيث اصطفى الله نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وأكرمه بهذه الرحلة العظيمة في ليلة واحدة، مشيرين إلى أن هذه المعجزة تعد تجسيدًا لطلاقة القدرة الربانية.
وأشار العلماء إلى أن الله عز وجل سخر للنبي (صلى الله عليه وسلم) البراق كوسيلة نقل في رحلته المباركة، وكرمه بلقاء الأنبياء في المسجد الأقصى، حيث أمّهم في الصلاة، والتقى بهم في السماوات العلا، ما يعكس وحدة رسالة الأنبياء في القيم والعقائد. واستشهدوا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "الأنبياء إخوة لعلات، دينهم واحد وأمهاتهم شتى".
الأخذ بالأسباب مع التوكل
كما تناول العلماء درسًا هامًا من الرحلة، وهو ضرورة الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، مستشهدين بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) عند وصوله إلى المسجد الأقصى وربطه للبراق: "ربطته بالحَلْقَةِ التي يربط بها الأنبياء". وأكدوا أن هذا الموقف يمثل تعليمًا عمليًا للأمة بضرورة الجمع بين العمل والثقة في الله.
تفاصيل زيارة وفد أوقاف الفيوم لتهنئة الإخوة المسيحين بعيد الميلاد أوقاف الفيوم تسلم 2 طن من اللحوم لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا بالتعاون مع التضامن الاجتماعيوشدد العلماء على أن معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد حقيقة ثابتة بالكتاب والسنة، حيث جاءت هذه الرحلة تكريمًا للنبي (صلى الله عليه وسلم)، وتأكيدًا على مكانته الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى.
اختتمت الفعاليات بحضور جمع غفير من رواد المساجد، الذين عبروا عن إعجابهم بما تضمنته اللقاءات من معانٍ إيمانية ودروس حياتية مستمدة من رحلة الإسراء والمعراج، والتي تُعد حدثًا فريدًا في تاريخ البشرية يعكس عظمة الله وقدرته اللامحدودة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف الأسبوع الثقافي الدكتور محمود الشيمي فعاليات الأسبوع الثقافي مديرية اوقاف الفيوم وكيل وزارة الاوقاف بالفيوم صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
كيف يغسل ويصلي على من مات حريقًا وهل يُعد شهيدًا؟.. الأزهر يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمون: كيف يُغسَّلُ ويُصَلَّى على من مات حريقًا؟ وهل يُعَدُّ شهيدًا؟.
وأجاب الأزهر للفتوى عن السؤال قائلا: الشهيد هو من مات في سبيل الله تعالى. والأصل في الشهيد هو شهيد المعركة. لكنْ هناك أنواعٌ أخرى من الشهداء ذكَرَهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد عنه؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «...مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ.... فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ: المطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالمبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْحَرَقُ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالمرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ» أخرجه أبو داود.
وبينت أن الحرق: أي الذي مات بحريق النار. والمطعون: المصاب بمرض الطاعون. وصاحب ذات الجنب: مرض يكون في جانب البطن. وصاحب الهدم: الذي انهدم عليه البناء. والمبطون: الذي يموت بداء البطن (الأمراض الباطنية). وذات الجُمع: المرأة التي تموت أثناء الولادة. فهؤلاء يطلق عليهم شهداء، لكنهم يغسلون ويكفنون ويُصلَّى عليهم.
قال الإمام ابن قدامة في كتاب المُغنِي: (فَأَمَّا الشَّهِيدُ بِغَيْرِ قَتْلٍ، كَالمبْطُونِ، وَالمطْعُونِ، وَالْغَرِقِ، وَصَاحِبِ الهَدْمِ، وَالنُّفَسَاءِ، فَإِنَّهُمْ يُغَسَّلُونَ، وَيُصَلَّى عَلَيْهِمْ) اهــ.
كيف يغسل من مات بحريق النار
وأوضحت ان الذي مات بحريق النار إذا لم يمكن تغسيله فإنه يُصَبُّ الماءُ عليه، فإذا خيف تمزُّقُ جسدِه فإنه يُيَمَّمُ -إن أمكن-، ويكفَّن ويُصلَّى عليه. قال الإمام ابن قدامة في كتاب المغني : (وَالمجْدُورُ، وَالمحْتَرِقُ، وَالغَرِيقُ، إذَا أَمْكَنَ غُسْلُهُ غُسِّلَ، وَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِالْغُسْلِ صُبَّ عَلَيْهِ الماءُ صَبًّا، وَلَمْ يُمَسَّ، فَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِالماءِ لَمْ يُغَسَّلْ، وَيُيَمَّمُ إنْ أَمْكَنَ، كَالحَيِّ الَّذِي يُؤْذِيه الماءُ.
وَإِنْ تَعَذَّرَ غُسْلُ الميِّتِ لِعَدَمِ الماءِ يُيَمَّمُ، وَإِنْ تَعَذَّرَ غُسْلُ بَعْضِهِ دُونَ بَعْضٍ، غُسِّلَ مَا أَمْكَنَ غُسْلُهُ، وَيُيَمَّمُ الْبَاقِي، كَالْحَيِّ سَوَاءً) اهـــ.