قال اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، إن 80% من المساعدات الإنسانية والطبية التي وصلت إلى قطاع غزة كانت من الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذا يعكس الدور الكبير الذي تقوم به مصر في دعم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة. 

وأضاف فرج في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد أن مصر كانت ولا تزال أحد اللاعبين الرئيسيين في تقديم الدعم الحيوي لغزة.

مصر تسهم في جهود وقف إطلاق النار

وأوضح فرج أن مصر قامت بدور مهم في مساعي وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في غزة، مما ساهم في تهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام جهود الإغاثة الإنسانية. وأكد أن مصر لم تقتصر على تقديم المساعدات، بل شاركت أيضًا في جهود دبلوماسية لوقف التصعيد العسكري وتوفير بيئة آمنة لاستمرار عملية المساعدات.

التطورات المرتقبة بعد خروج القوات الإسرائيلية

وتابع اللواء سمير فرج أن الخروج الإسرائيلي من غزة سيفتح الطريق أمام إدارة فلسطينية جديدة، حيث ستتولى الشرطة الفلسطينية مسؤولية قيادة القطاع. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والسياسية داخل القطاع.

حماس توافق على الغياب خلال فترة الإدارة الجديدة

فيما أشار فرج إلى أن إسرائيل طلبت أن تكون فترة الإدارة بعد خروجها خالية من حركة حماس، وهو طلب تمت الموافقة عليه من جانب الحركة. وأكد فرج أن حماس لن تعترض على هذا الترتيب، وسيتم السماح لأهالي غزة بالعودة إلى مناطقهم في الشمال.

مصر تواصل قيادة عملية إحلال السلام في غزة

واختتم اللواء سمير فرج بتأكيد أن مصر هي التي تدير عملية توصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع أهالي غزة، وأنها تواصل جهودها الكبيرة لإحلال السلام في المنطقة، مستمرة في تقديم الدعم الإنساني والمرونة الدبلوماسية لإيجاد حلول مستدامة لصالح الشعب الفلسطيني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صالة التحرير إطلاق النار الشرطة الفلسطينية اللواء سمير فرج المزيد

إقرأ أيضاً:

حماس: تصريحات ليبرمان تفضح تورط الاحتلال بتسليح عصابات نهب المساعدات

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان عن تزويد تل أبيب "مليشيات إجرامية" في قطاع غزة تفضح التورط المباشر للاحتلال في إشاعة الفوضى ونهب المساعدات، وتعزز ما كشفته الوقائع على الأرض خلال الأشهر الماضية.

وقالت حماس إن جيش الاحتلال لم يكتف بالقتل والتدمير، بل يدير عمليات التجويع والسرقة عبر وكلاء محليين، معتبرة أن هذه العصابات "أدوات رخيصة بيد العدو وعدوٌ حقيقي لشعبنا"، متوعدة بملاحقتها ومحاسبتها.

وأوضحت الحركة أن هناك تنسيقا مكشوفا بين جيش الاحتلال وتلك العصابات المتعاونة معه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني المجوّع والمحاصر.

وأضافت حماس أن هذه العصابات، التي تورطت في الخيانة والنهب، تتحرك بإشراف أمني إسرائيلي مباشر، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الحذر منها، ورفع الغطاء المجتمعي عنها، والتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية لحماية المجتمع ومقدراته من أذرع الاحتلال الداخلية.

وفي الأشهر الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية ودولية عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة تعمل بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، أن تل أبيب زودت "مليشيات إجرامية" في قطاع غزة بأسلحة.

إعلان

وقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة.

وأضاف أن هذه الخطوة تمت بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلًا عن مصادر متعددة، وجود عصابات منظمة تنهب المساعدات في غزة وتتحرك بحرية في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ 22 مايو/أيار، لم يسمح الاحتلال بإدخال سوى عدد محدود من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات، في وقت تحتاج فيه غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من الإمدادات الإغاثية والطبية والغذائية، إضافة إلى 50 شاحنة وقود على الأقل كحد أدنى لإنقاذ الحياة، وفق المكتب الإعلامي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/أيار تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، بهدف تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه.

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم جيش الاحتلال قرب مراكز توزيع ما تُسمى "مساعدات" بالجنوب إلى 102 شهيد و490 مصابا خلال 8 أيام.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزة
  • أبو ليمون يشارك مواطني المنوفية فرحة العيد: مستمرون في مواصلة جهود التنمية
  • الدفاع المدني: عشرة شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • حماس: تصريحات ليبرمان تفضح تورط الاحتلال بتسليح عصابات نهب المساعدات
  • بعد مفاجأة ليبرمان.. كشف تفاصيل عن تزويد "أبو شباب" بالسلاح
  • أونروا: يجب توسعة نطاق توزيع المساعدات في غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت عملية الإنقاذ بالتعاون مع المخابرات والقوات الخاصة استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة
  • عاجل. نتانياهو يعلن إعادة جثتَي رهينتين احتجزتهما حماس إلى إسرائيل في عملية خاصة
  • قيادي بحماس لـعربي21: جهود قطرية جديدة لإنقاذ العملية التفاوضية
  • مقتل 5 من طواقم الإغاثة في السودان