هل نحول اسم القارة إلى "أمريكا المكسيكية"؟.. رئيسة المكسيك تقلب الطاولة وتسخر من ترامب بفكرة لطيفة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
سخرت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم من اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإعادة تسمية خليج المكسيك بـ"خليج أمريكا"، وفي المقابل اقترحت تسمية أمريكا الشمالية بـ"أمريكا المكسيكية".
وجاءت تصريحات شينباوم يوم الأربعاء بعد أن عقد ترامب مؤتمراً صحفياً ناقش فيه إعادة تسمية المسطح المائي الذي يمتد من فلوريدا إلى كانكون، كما دعا إلى أن تصبح كندا ولاية أمريكية، ورفض استبعاد استخدام القوة العسكرية أو الإكراه الاقتصادي للسيطرة على غرينلاند وقناة بنما.
وللرد على الشأن الذي يخصها، وقفت شينباوم في مؤتمرها الصحفي اليومي، أمام خريطة تعود إلى الحقبة الاستعمارية للمنطقة من العام 1607، واقترحت استخدام مصطلح "أمريكا المكسيكية" لوجود وثيقة تشير إليها بهذا الاسم تعود إلى العام 1814. وقالت ساخرة: "يبدو ذلك لطيفًا، أليس كذلك؟".
كما قال ترامب الثلاثاء في ملف آخر، إن على المكسيك أن تتوقف عن السماح لملايين الأشخاص بالتدفق إلى الولايات المتحدة، وإن المكسيك تديرها عصابات المخدرات، وهو الأمر الذي نفته شينباوم بشدة، وأكدت أن الشعب هو الحاكم.
ويعكس هذا الحوار النهج القوي الذي تتبناه شينباوم، التي تولت السلطة في تشرين الأول/ أكتوبر، تجاه ترامب بعد تهديداته بالترحيل الجماعي وفرض ضرائب باهظة على المكسيك.
وكان ترامب الذي سيتولى منصبه لفترة رئاسية ثانية في 20 كانون الثاني/ يناير الحالي، تعهد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات المكسيكية.
في المقابل، حذرت شينباوم من أن إدارتها سترد بإجراءات مماثلة، في حال تطبيق ذلك. وقالت إن أي نوع من الضرائب غير مقبول ومن شأنه أن يتسبب في حدوث تضخم وفقدان للوظائف في الولايات المتحدة والمكسيك.
Relatedتحذيرات صارمة من فريق ترامب لموظفي البنتاغون.. إثبات الولاء شرط للبقاءهجوم لاس فيغاس: الجندي الذي فجر شاحنة تسلا أمام فندق ترامب استخدم "تشات جي بي تي'"شولتس يرفض تصريحات ترامب حول غرينلاند ويؤكد: "لا مساس بالحدود"ومنذ تلك التصريحات، تحدث الاثنان عبر الهاتف وتجنبا إهانة بعضهما البعض علنًا. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته يوم الأربعاء، أكدت شينباوم أنها تتوقع أن تكون العلاقات بين البلدين قوية في المستقبل، وأشارت إلى أن ترامب لديه طريقة خاصة في التواصل.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمريكا اللاتينية: شريان الحياة الجديد للاتحاد الأوروبي في مواجهة نقص المواد الخام ترامب وغرينلاند: صفقة القرن أم حلم صعب المنال؟ المكسيكيون يودعون نائبهم بينيتو أغواس أتلاهوا بعد مقتله في هجوم مسلح دونالد ترامببنماالولايات المتحدة الأمريكيةكنداغرينلاندالمكسيكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات دونالد ترامب بنما الولايات المتحدة الأمريكية كندا غرينلاند المكسيك لبنان كوارث طبيعية إسرائيل دونالد ترامب روسيا حرائق غابات جيش زلزال برلمان شرطة الصين زلزال ضحايا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حزب أمريكا .. إيلون ماسك يهدد بتأسيس حزب سياسي للتأثير على الكونجرس
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك "إكس" (تويتر سابقًا) والرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، عن نيته دعم تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، يحتمل أن يحمل اسم "حزب أمريكا"، ويهدف إلى كسر احتكار الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الحياة السياسية الأمريكية.
وفي منشور عبر منصته "إكس"، أشار ماسك إلى أن خطته الأولية تتركز على "التركيز الدقيق على مقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ، و8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب"، مؤكدًا أن الفارق الضئيل في الأصوات داخل الكونغرس قد يسمح للحزب الجديد بلعب دور حاسم في تمرير أو تعطيل التشريعات المثيرة للجدل.
وجاءت تصريحات ماسك وسط خلافات محتدمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية توقيع الأخير على مشروع قانون إنفاق مثير للجدل يزيد من الدين العام الأمريكي بنحو 3.3 تريليون دولار.
وأثار ماسك جدلًا واسعًا بعد تهديده بتمويل حملات انتخابية ضد أعضاء في الكونجرس دعموا القانون، بل وألمح إلى إمكانية تشكيل حزب منافس إذا تم تمرير القانون، وهو ما حدث بالفعل يوم الجمعة.
وفي اليوم ذاته، نشر ماسك استطلاعًا للرأي على "إكس" سأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يدعمون فكرة تأسيس الحزب الجديد، وقد صوت أكثر من 65% بـ"نعم" من أصل 1.25 مليون مشارك.
ماسك، الذي دعم حملة ترامب الرئاسية في عام 2024 بمبلغ 277 مليون دولار، شغل منصب رئيس "وزارة كفاءة الحكومة" (Doge) التي أنشأها ترامب، والتي نفذت تقليصات حادة في الإنفاق الحكومي وبرامج التوظيف، زاعمة أنها وفرت 190 مليار دولار، رغم تقديرات غير رسمية تشير إلى أن تلك السياسات كلفت دافعي الضرائب 135 مليار دولار.
لكن العلاقة بين الطرفين توترت مؤخرًا، إذ انتقد ماسك بشدة دعم ترامب لقانون الإنفاق الجديد، وهدد بتأسيس الحزب الجديد إذا لم يتم إسقاط المشروع.
من جهته، هاجم ترامب ماسك متوعدًا بفرض عقوبات على شركاته، بل وهدد صراحة بطرده من البلاد وسحب الدعم الفيدرالي عنها، قائلًا عبر منصته "تروث سوشيال": "من دون الدعم الحكومي، سيتعين على إيلون إغلاق مشاريعه والعودة إلى جنوب أفريقيا".
ويبدو أن ماسك، الحاصل على الجنسية الأمريكية منذ عام 2002، يستعد لخوض معركة سياسية شرسة قد تعيد تشكيل المشهد الحزبي الأمريكي، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة من الاستقطاب السياسي غير المسبوق.