خارطة “إسرائيل الكبرى” تُحرج أنظمة التطبيع
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الكيان الإسرائيلي المؤقت أعد خطة لاحتلال دول جديدة مجاورة لفلسطين المحتلة.
وأوضح عضو السياسي الأعلى في تغريدة على منصة “إكس” أن نشر كيان الاحتلال لخرائط مزعومة هو جانب من الخطة الصهيونية التي يسعى من خلالها لاحتلال أجزاء من الدول المجاورة للأراضي المحتلة .
واعتبر محمد علي الحوثي، إدانة خارجية الأردن للنشر، مؤشرا جيدا لتحديد خطر قائم قد ينتظر التنفيذ مباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وتساءل ” هل سيكون هناك تحرك عربي فعلي لمواجهة الخطة التي ينشر خرائط بعضها، وتتخذ مواقف حازمة من قبل الأنظمة العربية؟”.
من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط امس بأشد العبارات قيام حسابات “إسرائيلية” رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.
وقال الأمين العام: إن نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفًا عابرًا، ولا بد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها حكومة الاحتلال ورموزها، إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها بصفتها حقائق.
مشيرا الى ان هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها.
وحذر أبو الغيط من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، إنّ الخرائط المزعومة التي نشرتها حسابات صهيونية تعبّر عن “عقلية إجرامية وأطماع خبيثة لا يمكن التغافل والسكوت عنها”.
وأشار الصفدي إلى أنّ مجلس النواب الأردني سيخاطب البرلمانات الدولية، لاتخاذ مواقف مساندة للحقّ الفلسطيني وتعرية الاحتلال، داعياً الحكومة إلى التحرّك لاتخاذ مواقف رادعة للمحتل عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والقانونية.
وكانت الخارجيّة الأردنية اعتبرت في وقت سابق أنّ نشر الخرائط المزعومة من قبل حسابات إسرائيلية، “يشجّع على استمرار دوامات العنف والصراع، وشكّل خرقاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، ويستوجب موقفاً دولياً واضحاً بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها”.
كما أدانت السعودية ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها ‘لإسرائيل التاريخية’، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا ” ولم يشر البيان السعودي إلى ضم الخارطة الإسرائيلية لحوالي 30 % من الأراضي السعودية ضمن ” إسرائيل الكبرى ” .
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانة المملكة ورفضها لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له، والتي تُظهر أجزاءً من دول عربية (الأردن، ولبنان، وسوريا) ضمن حدودها المزعومة”، على ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد بيان الخارجية السعودية ، أن “مثل هذه الادعاءات المتطرفة تدلل على نوايا سلطات الاحتلال في تكريس احتلالها والاستمرار في الاعتداءات السافرة على سيادة الدول، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية”.
الثورة
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خارطة تفاعلية | تعرف إلى مسار قافلة الصمود المغاربية إلى غزة.. هل تصل وجهتها الأخيرة؟
غادرت قافلة الصمود التي انطلقت من العاصمة تونس، مدينة زليتن الليبية، الخميس، باتجاه مدينة مصراتة، فيما وجهتها الأخيرة هي بوابة معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة.
وانطلقت القافلة صباح الاثنين من العاصمة التونسية بمشاركة مئات الناشطين من بلاد المغرب العربي، في إطار تحرك شعبي تضامني لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.
وتقدمت "قافلة الصمود" الجزائرية القوافل المشاركة، حيث انطلقت من العاصمة الجزائر نحو تونس الأحد، للالتحاق بالقافلة التونسية، ومنها إلى ليبيا.
وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، وفقا لمنظمي القافلة.
الاحتلال يطلب منعها
وطالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السلطات المصرية بمنع مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة الحدودية المحاذية لغزة ومحاولة الدخول إلى القطاع المحاصر.
من جهتها، أكدت القاهرة أن دخول الأجانب إلى منطقة الحدود يتطلب تقديم طلبات والحصول على "موافقات مسبقة".
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية وألا تسمح لهم بالقيام باستفزازات أو محاولة دخول غزة، وهي خطوة من شأنها أن تعرض سلامة الجنود الإسرائيليين للخطر ولن يُسمح بها".
في المقابل، ناشد التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين، السلطات المصرية تسهيل دخول أكثر من أربعة آلاف متضامن دولي من 54 دولة حول العالم، من بينهم وفد برلماني أوروبي، يعتزمون التوجه إلى مدينة العريش ثم إلى معبر رفح للمشاركة في اعتصام سلمي يوم الأحد المقبل ضمن فعاليات المسيرة العالمية من أجل غزة.