المسلة:
2025-06-06@22:24:47 GMT

التعديل الوزاري.. رهينة المحاصص وكتل ترفض الإصلاح

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

التعديل الوزاري.. رهينة المحاصص وكتل ترفض الإصلاح

9 يناير، 2025

بغداد/المسلة: يشهد العراق حالة من الجمود السياسي المتزايد نتيجة التعقيدات التي تحيط بملف التعديل الوزاري، حيث بات المشهد السياسي يدور في حلقة مفرغة بين الحكومة والبرلمان والكتل السياسية.

وهذه الأزمة تكشف عن تحديات أكبر تواجه النظام السياسي في البلاد، المتمثل في هشاشة التوافقات داخل التحالفات الحاكمة.

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أشار بوضوح خلال استضافته في البرلمان إلى أن إجراء أي تعديل وزاري أصبح أمراً شبه مستحيل.

و السبب الرئيسي يكمن في القيود التي تفرضها الكتل السياسية، التي تعتبر الوزارات بمثابة حصص ثابتة لا يمكن التنازل عنها.

و هذه الديناميكية تعكس مدى تغلغل مبدأ المحاصصة في العمل السياسي، حيث تتحول الحكومة إلى ساحة صراع بين القوى السياسية بدلاً من أن تكون أداة لتنفيذ السياسات الوطنية.

وفي ظل استحالة تحقيق التعديلات الوزارية، تحول البرلمان نحو آلية الاستجواب كخيار بديل لتحقيق الإصلاح.

العديد من النواب يروجون لهذه الخطوة باعتبارها وسيلة لضمان المساءلة ومحاسبة الوزراء المقصرين، إلا أن هذا المسار يواجه بدوره عراقيل كبيرة، أبرزها التدخلات السياسية من رؤساء الكتل، الذين يسعون للحفاظ على مواقعهم ونفوذهم داخل الحكومة.

التحدي الذي يواجه البرلمان في هذا الإطار ليس فقط جمع الأدلة وتحضير الملفات، وإنما القدرة على تجاوز الانقسامات الداخلية وإظهار إرادة جماعية حقيقية لمساءلة المقصرين. مع ذلك، يرى مراقبون أن نجاح الاستجوابات في تحقيق الإصلاح قد يكون محدوداً في ظل استمرار غياب الإجماع السياسي.

من جهة أخرى، فإن هذا التعثر الحكومي والبرلماني ينعكس مباشرة على المواطن العراقي، الذي يبحث عن تحسين في الأداء الحكومي والخدمات. غياب التوافق السياسي وشلل التعديلات الوزارية يعمقان شعور المواطنين بفقدان الثقة في المؤسسات الحكومية، ما يزيد من حالة الإحباط العام.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الإسرائيلية تمول آلية المساعدات التي تفرضها على غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 4 يونيو 2025 ، إن الحكومة الإسرائيلية حولت نحو 700 مليون شيكل إلى ما سُمّي في القرارات الرسمية بـ"المنظومة الأمنية"، خيث خصصت هذه الأموال لتمويل آلية توزيع الطرود الغذائية في قطاع غزة .

يأتي ذلك في إطار مساعي الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على ملف المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتوظيفه ضمن استراتيجيته العسكرية ومساوماته السياسية في ظل حرب الإبادة التي يشنّها على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتُفضح هذه المعلومات الجديدة المزاعم التي تروّج لها "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تدّعي أنها توزّع المساعدات بشكل "محايد ومستقل"، بينما تكشف التسريبات عن تمويل مباشر من خزينة الدولة الإسرائيلية.

وبحسب التقرير، أُدرجت التحويلات المالية تحت بند عام ومبهم بعنوان "منظومة الأمن"، دون توضيح الجهة المستفيدة فعليًا من الأموال، خلافًا لما هو متّبع عادةً في قرارات الميزانية، علما بأن شركاء بنيامين نتنياهو في الحكومة يرفضون تحويل أي مساعدات إلى قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن هذه الصيغة المتعمّدة تهدف إلى التستّر على طبيعة الإنفاق الحقيقي وتمريره من "تحت الرادار"، وتجنّب "إثارة الجدل السياسي والإعلامي حول تمويل توزيع المساعدات في غزة من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين".

وأوضح التقرير أن مصدر التمويل جاء من خلال "اقتطاعات" من ميزانيات الوزارات، بما فيها التعليم، والصحة، والرفاه، والمواصلات. وقد تم تعديل قرار حكومي سابق بهذا الخصوص، لإتاحة تحويل الأموال من هذه الميزانيات إلى منظومة توزيع المساعدات.

ورغم هذه المعلومات، نفى مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أن تكون إسرائيل ضالعة في تمويل آلية المساعدات التي فرضتها في قطاع غزة، وجاء في الرد: "حتى هذا المساء، دولة إسرائيل لا تموّل المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وفي سياق متصل، أعاد زعيم المعارضة، يائير لبيد، نشر التقرير عبر حسابه على منصة "إكس"، وذكّر بتصريحات كان قد أدلى بها قبل أسبوع في الكنيست ، حين قال إن إسرائيل تموّل فعليًا المساعدات لغزة عبر شركات وهمية مثل "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF).

وتساءل لبيد حينها: "هل تقوم إسرائيل بتمويل المساعدات لغزة من أموال دافعي الضرائب عبر شركات قش في الخارج؟ وهل أُرسل جهاز الأمن الإسرائيلي بأمر من نتنياهو وسموتريتش لتحويل أموال من الدولة إلى الخارج لتعود على شكل مساعدات؟".

وبدأت "مؤسسة غزة الانسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا ان توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة واستشهاد العشرات بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات.

وتسببت هذه الآلية بحالة من الفوضى منذ اليوم الأول لإطلاقها في رفح جنوبي القطاع، حيث فقدت الشركة الأمنية السيطرة على حشود الفلسطينيين الذين توجهوا لاستلام المساعدات، في حين يستمر الجيش الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين في محيط مراكز التوزيع.

وترفض الأمم المتحدة ومعظم المنظمات غير الحكومية العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها، وقوبلت هذه الآلية برفض فلسطيني واسع وتشكيك في أهدافها وجدواها.

وتؤكد المؤسسات الأممية رفضها التعاون مع هذه الآلية باعتبار أنها لا تلبي المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات، وسط مطالب بالعودة للآلية السابقة عبر مؤسسات الأمم المتحدة والجهات الشريكة.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية استطلاع إسرائيلي : أغلبية تؤيد الذهاب إلى انتخابات مبكرة زامير : نعمل على تقصير حرب غزة إسرائيل تقرر عدم السماح للسفينة مادلين بالاقتراب من غزة الأكثر قراءة أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض ساعات عمل معبر الكرامة الأحد المقبل الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار الرئيس التشيلي الأغذية العالمي : توزيع الطحين على العائلات في قطاع غزة قريبا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مصر أكتوبر: الإخوان يعيشون حالة من الإفلاس السياسي .. وعلينا توحيد الصف خلف القيادة السياسية
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
  • الزعامات السنية توظف المال السياسي في الصراع الانتخابي المحتدم
  • المحليات وتداول المعلومات.. الجلاد يكشف عن أهم القوانين التي نحتاج إليها
  • مظاهرة حاشدة أمام البرلمان البريطاني احتجاجا على سياسة الحكومة تجاه غزة
  • نواب ينتقدون بيان البرلمان بشأن رواتب كردستان: رئاسة النواب تخون الأمانة
  • الحكومة الإسرائيلية تمول آلية المساعدات التي تفرضها على غزة
  • رئاسة البرلمان تاسف لقرار المالية: سيضر بمواطني الإقليم
  • رئاسة البرلمان تطالب الحكومة الاتحادية بالعدول عن قرارها وصرف رواتب موظفي الإقليم
  • انتخابات البرلمان.. توجيه مهم من القومي لحقوق الإنسان للأحزاب السياسية