ترامب يُدان دون عقوبة بقضية الأموال السرية ويصف التجربة بأنها "مسرحية بغيضة"
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في لحظة تاريخية غير مسبوقة، صدر حكم بالإدانة على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في قضية الأموال السرية، حيث قضت محكمة نيويورك بمنحه "إعفاءً غير مشروط"، وذلك قبل أيام فقط من تنصيبه لولاية ثانية في البيت الأبيض.
بعد إصدار الحكم، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "ما حدث اليوم كان مسرحية بغيضة، وسنستأنف هذا الاحتيال الذي لا أساس له من الصحة، لاستعادة ثقة الأميركيين في نظام العدالة العظيم الذي كان لدينا يومًا.
محامي الدفاع "تود بلانش" أكد أن الفريق القانوني سيستأنف الحكم، معتبرًا أن القضية كانت "يومًا حزينًا لأميركا."
من جانبه، قال المدعي العام جوشوا شتاينغلاس إن الحكم يعكس الظروف الفريدة للقضية ووضع ترامب كرئيس منتخب، مضيفًا أن هيئة المحلفين أصدرت حكمها بالإجماع. لكنه انتقد ترامب لعدم إبدائه أي ندم على أفعاله الجنائية ولتشجيعه الآخرين على رفض حكم هيئة المحلفين.
تفاصيل القضيةأُدين ترامب في مايو 2024 بـ34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية لإخفاء مدفوعات بقيمة 130 ألف دولار قيل إنها قُدمت لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016. دانيلز ادعت وجود علاقة جنسية بينها وبين ترامب، وهو ما نفاه الأخير بشدة.
ترامب لم يحضر جلسة المحكمة بشكل شخصي، لكنه شارك افتراضيًا من مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، حيث تحدث أمام قاضٍ ومحامي الدفاع والمدعين، ووصف القضية بأنها "تجربة مروعة."
حكم "الإعفاء غير المشروط"القاضي خوان ميرشان أشار في وثيقة قانونية إلى أن الحكم بالإعفاء غير المشروط هو الحل الأنسب، حيث لا يتضمن أي عقوبة بالسجن أو المراقبة أو الغرامة المالية، وأضاف أن هذا القرار يهدف إلى تجنب أي تعقيدات قانونية قد تعيق مهام ترامب الرئاسية المقبلة.
التداعيات المستقبليةبالرغم من صدور الحكم دون عقوبات، فإن هذه الإدانة تجعل ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتولى المنصب بعد إدانته بجناية، يظل السؤال حول تأثير هذه القضية على شعبيته ومستقبله السياسي قائمًا، حيث يستعد لتولي المنصب في ظل انقسامات حادة داخل المشهد السياسي الأميركي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض محاكمة ترامب
إقرأ أيضاً:
تعويض الهزائم بالجرائم
لم يكن لديها خيارٌ آخر سوى ما هو محتوم لها، وما هو المفروض عليها، لم يعد هناك تعدد خيارات جيوسياسية، أو خطط ثانوية أو حتى أخيرة، أصبحت ما بين كماشة الزوال والهزيمة، ووسط مطرقة الفناء وسندان المصير، كأصدق مواثيق للوعد الإلهي بأنها إلى زوال وأن وعد الآخرة قد اقترب ولاح نوره سراجاً منيراً في زمن ساد فيه ظلمة الضمير وعتمة الإنسانية.
هكذا بدت عصابة إسرائيل الإجرامية المسمى بالجيش الإسرائيلي ومن يترأسه أمام آخر عمليات التصعيد للقوات المسلحة اليمنية بعد حصار طال يده إلى شريان الاقتصاد ووريد التمويل “ميناء حيفا”، لتذهب بهزيمتها وانكسارها صوب خيام أهل غزة لتصب غليل حقدها فوق جروح الأطفال والنساء لتتحول إلى أشلاءٍ ودماء مختلطة برمال أرض المسلمين ورائحة الخذلان العربي، كأقبح صورة إجرامية يتخذها العدو والتي لا تعبر إلا عن هزيمة كبيرة يستذكرها كل من على هذه الأرض.
تصعيد كان من شأنه ربط الأمور ببعضها أكثر لتبدو غزة هي صنعاء قولاً وفعلاً، إيماناً ويقينا، لتكون فلسطين هي اليمن شعباً وأرضا، دماءٌ وصمودا، مما جعل العدو الإسرائيلي لا يفرق ما إذا كان محتلاً في فلسطين المحتلة أم على بلد ينتمي للجمهورية اليمنية دون فارق المسافة والكيلومترات، نعم هكذا بدت غزة للعالم وللعدو الصهيوني بأنها هي صنعاء، ليذهب صوب غزة لُيفرغ على رؤوس ساكنيها ما تبقى من ماء وجهه ليحفظ به قوته المزعومة، وليسجل بجرائمه تلك انتصارات وهمية من أشلاء وصرخات الأطفال والنساء والمستضعفين.
وفي زاوية أخرى؛ يظهر مجاهدو حماس من داخل الأراضي المحتلة بكمائنهم المباركة التي جعلت العدو بجنوده في حالة ذعر ممزوج بالقتلى والجرحى في صفوفهم المتهالكة المرتبكة، ولهيب الفرط صوتية من خارج أراضي الشام ومن أقصى جنوبها صواريخ تشق طريقها من اليمن صوب الأراضي المحتلة لتعم حالة الهلع مستوطني العدو إلى قبورهم المسماة بالملاجئ.
تلك الصواريخ التي لا تخطئ المسير، ولا تطلب إذنًا من حدود دولة للعبور، تخرج من بين الركام والجوع والحصار لتفضح الصامتين وتعرّي المتخاذلين وتنصر المستضعفين.
في وقتٍ سارع حكام الأعراب لمد يد العمالة لقاتل أهل فلسطين تأتي صنعاء بقيّة الشرف في أمة مكسورة لتحفظ للدين المحمدي أصالته وللإسلام جوهره، وللعرب عروبته، فتهز عروش الأعراب من فوق أراضيها ويلاً ونكالا.
حيث تؤكد صنعاء بأنها مصممة على تعطيل مطارات العدو وموانئه وفرض حظر جوي شامل عليه، واستمرار استهدافه كتصعيد إلزامي ألزمه الواجب الديني والإيماني والأخلاقي، موقف لا تراجع فيه، ولا تفاوض عليه، واجب مبدأي مستمد من العقيدة الإسلامية، ومن الهوية الإيمانية.
*وكان حقا علينا نصر المؤمنين*