الأزهر: احذروا هذا الفعل في شهر رجب
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن شهر رجب يعد أحد الأشهر الحرم التي خصها الله بفضل عظيم، وهو الشهر السابع من السنة الهجرية، أطلق عليه أسماء مثل "رجب الأصم" و"رجب الفرد" لانفراده عن بقية الأشهر الحرم التي جاءت متوالية، كما يُعرف بـ"رجب مضر" نسبة إلى قبيلة مضر التي كانت تعظمه.
احذروا هذا الفعل في شهر رجبوأشار المركز إلى أن الله تعالى نهى عن الظلم في الأشهر الحرم بوجه خاص، مستدلًا بقوله تعالى:
«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ» [التوبة: 36].
أوضح المركز أن شهر رجب له فضل خاص فيما يتعلق بالدعاء. فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله:
«خمس ليالٍ لا يُردُّ فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر» (رواه البيهقي).
كما نقل قول الإمام الشافعي رضي الله عنه: «إن الدعاء يُستجاب في خمس ليالٍ منها أول ليلة من رجب».
ومن الدعاء الوارد عن النبي ﷺ عند رؤية هلال شهر رجب:
«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».
نوه المركز إلى أهمية الحذر من ارتكاب الظلم في هذا الشهر، سواء كان ظلم النفس بالمعاصي أو ظلم الآخرين بالتعدي عليهم. وشدد على أن الظلم في الأشهر الحرم ذنب عظيم يضاعف وزره، وعلى المسلم أن يحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة كالدعاء، والاستغفار، والصلاة على النبي ﷺ.
أدعية مستحبة في شهر رجب«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».«اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تأخذني على غرة ولا على غفلة، ولا تجعل عاقبة أمري حسرة وندامة».«يا من أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنُّنًا منه ورحمة، أعطني بمسألتي إياك خير الدنيا والآخرة، واصرف عني شرهما، وزدني من فضلك يا كريم».المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رجب شهر رجب الأشهر الحرم الله الظلم فضل الدعاء في شهر رجب اللهم الأشهر الحرم فی شهر رجب
إقرأ أيضاً:
كيف تدعو بـ اسم الله الأعظم؟.. يسري جبر يكشف
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن اسم الله الأعظم هو الذي إذا سُئل الله به استجاب، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لله اسمًا ما سُئل الله به إلا استجاب".
وأشار العالم الأزهري، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إلى أن العلماء أطلقوا على هذا الاسم وصف "الاسم الأعظم"، لأنه يستوجب سرعة الإجابة والقبول، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أحد الصحابة يقول: "يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام"، فقال: سأل الله باسمه الأعظم.
كيف الدعاء باسم الله الأعظم؟كما نقل الدكتور جبر حوارًا روحيًا مؤثرًا بين سيدنا أبي الحسن الشاذلي وشيخه عبد السلام بن مشيش، حين سأله عن اسم الله الأعظم، فأجابه: "كن أنت اسم الله الأعظم"، أي كن مضطرًا إلى الله، مفتقرًا إليه، لأن الله يقول: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ" فحالك هو الذي يجعل الدعاء مستجابًا، وليس فقط اللفظ".
ماذا أفعل إذا لم يستجاب دعائي مع كثرة الإلحاح؟.. يسري جبر يجيب
يسري جبر: احتكار السلع من صور أكل أموال الناس بالباطل
هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها دون علمه؟.. يسري جبر يُجيب
سعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية
يسري جبر: المرأة تؤجر على صدقتها من مال زوجها في حالة واحدة
هل سيدنا الخضر نبي أم ولي؟ يسري جبر يفجر مفاجأة
وأكد أن دعاء المضطر، ودعاء الواثق في إجابة الله، هو في حقيقته دعاء بالاسم الأعظم، مبينًا أن العلماء اختلفوا في تحديد هذا الاسم، فمنهم من قال إنه "الله" لأنه الاسم الجامع لكل الأسماء، ومنهم من قال "اللهم" لأن الميم فيها بدل من "يا" النداء، وتدل على نداء القريب، لقوله تعالى: "فإني قريب".
وتابع رجّح بعض العلماء أن من الأسماء العظمى أيضًا "ربنا"، مستدلين بكثرة ورودها في أدعية القرآن: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين.. ربنا اصرف عنا عذاب جهنم.
وبيّن الدكتور يسري أن كلمة "ربنا" تدعو الله بصفة الربوبية التي تستوجب الرعاية والعناية والتوفيق والنصرة، موضحًا أن اسم الله الأعظم مبسوط في كل أسمائه الحسنى، ولذلك قال الله تعالى: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"، فإذا أردت الكرم، فادعوه باسم الكريم، وإذا أردت المغفرة فادعوه باسم الغفور، وإذا أردت النصر فادعوه باسم الناصر القهار، وإذا أردت الرزق فادعوه باسم الوهاب والرزاق، وهكذا.
وأضاف أن العارفين بالله من الصالحين كانوا يكثرون من الدعاء بأسماء الله الحسنى، وكان سيدنا أبي الحسن الشاذلي يفتتح دعاء حزب البحر بقوله: "اللهم يا علي يا عظيم يا حليم يا عليم، أنت ربي وعلمك حسبي"، وأشار إلى أن هذه الصيغة من الدعاء هي من أسرار الاسم الأعظم.
وأشار إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “التمسوا الاسم الأعظم في أوائل سورة آل عمران”، أي في قوله: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم"، وكذلك في آية الكرسي.