الثورة نت:
2025-06-27@04:06:28 GMT

المأزق الإسرائيلي- الأمريكي- السعودي

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

‏خلال عام من الإسناد اليمني لغزة يعتقد الإسرائيلي والأمريكي أن اليمن استوجب العقاب الشديد بعد أن حاصر الاحتلال الإسرائيلي من البحر وأغلق ميناءه إيلات وضربه في العمق وأظهر عجز منظوماته الدفاعية .. وضرب أمنه الداخلي إذ أصبح مستوطنوه يدخلون الملاجئ ليلاً خوفاً من القصف اليمني .

‏ولكن الأمريكي والإسرائيلي كيفما حسبا الأمر يجدان أن العقاب العسكري صعب التنفيذ جدا وللأسباب التالية :

‏١- لاتوجد حدود مشتركة .

. وبالتالي لا يوجد أي استخدام لسلاح المدفعية والقوات البرية والجواسيس .. فقط سلاح الجو الذي يقطع مسافات بعيدة ليوجه ضربةً لليمن ولا يعود إلا وقد تلقى الاحتلال ضربتين أو ثلاثاً كردٍ على تلك الضربة .

‏٢- فشل محاولة الأمريكان لتعويض بعد المسافة عن طريق الاشتباك المباشر مع اليمن من حاملات الطائرات القريبة من السواحل والتي فرّ منها ثلاث حاملات كنتيجة لتلك الاشتباكات المباشرة مع القوات اليمنية بعد استخدام الأخيرة تكتيكاً جديداً وسلاحاً نوعياً قلص هوة الفارق التكنولوجي بين الجانبين .

‏٣- فشل منظومات الاعتراض في إسقاط المسيرات البطيئة والصواريخ الفرط صوتية السريعة جدا .. فكلاهما يصيب أهدافه في عمق الاحتلال الإسرائيلي .

‏ومن هنا يتمنى الإسرائيلي أن تتحرك مجاميع مرتزقة التحالف من الساحل ومارب وعدن لتواجه صنعاء ويتم إسنادها إسرائيليا وأمريكياً من الجو .. ولكن هذا التمني تكلفته قد تكون كارثية على الجميع وكما يلي :

‏صنعاء ترى أن أي تحرك بري لمجاميع المرتزقة  يعني استئنافاً سعودياً إماراتيا للعدوان على اليمن وبالتالي فالرد سيكون باستهداف صاروخي مباشر للبلدين، وخصوصا بعد امتلاك اليمن أسلحة متطورة يصنعها في الداخل اليمني ويطورها كل فترة، تمكنه من ضرب أي نقطة يريد وبكثافة نارية موجعة .

‏هنا الأمريكي لديه حسابات أخرى تجعله يفكر الف مرةٍ قبل الإيعاز للسعودي بتحريك مجاميعه البرية وكما يلي :

‏ماذا لو استهدف اليمن المنشآت النفطية في السعودية والإمارات كرد على العدوان وأغلق باب المندب عليهما واستهدف سفنهما في البحرين العربي والأحمر ؟

‏وهذه أمور يستطيع اليمن عمليا تنفيذها بكل سهولة .. فما الذي سيحصل عالميا ؟

‏سيؤدي ذلك إلى ارتفاع جنوني لأسعار النفط في العالم بما في  ذلك أمريكا ذاتها وهذا يعني ارتفاع أسعار السلع بشكل سريع والدخول في أزمة اقتصادية حادة ..وترمب تحديداً لا يرغب بها .

‏معارك الإسناد اليمني لغزة أظهرت قوته الحقيقية وقدراته على استخدام تلك القوة بحراً وجواً .. وصولا لمديات بعيدة في أعالي البحار ، ما يقطع الشك باليقين في مسألة القدرة والتأثير .

‏من هنا نفهم حجم المأزق الحقيقي للسعودي والأمريكي والإسرائيلي مع اليمن الذي أحسن استخدام موقعه الجغرافي وأحسن استخدام سلاحه بعد التركيز على تطوير ما يقلص الهوة العسكرية بينه وبين أعدائه .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد انتهاء التصعيد الإسرائيلي الإيراني| ترامب يهاجم الإعلام الأمريكي.. وخبير: كانت تمثيلية

بعد انتهاء التوتر بين إيران وإسرائيل وتصاعد الأزمة لتطول منطقة الخليج، وبالتحديد قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر التي تعرضت لهجوم إيراني غير مسبوق، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه الحديث نحو "نجاحات" الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، متجاهلًا تمامًا استهداف القوات الأمريكية في الخليج، هذا الموقف أثار تساؤلات عدة حول حقيقة التصعيد الحاصل، ومدى جدّيته، وما إذا كان مجرد استعراض سياسي تم التفاهم عليه مسبقًا، كما يرى بعض المحللين.

ترامب يتحدث عن "الضربات الناجحة".. ويتجاهل "العديد"

في سلسلة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقصف الأميركي الذي طال منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، قائلاً: "المواقع التي ضربناها في إيران دُمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك". ولم يكتف بذلك، بل شنّ هجومًا عنيفًا على وسائل الإعلام الأمريكية التي وصفها بـ"الكاذبة"، متهمًا إياها بمحاولة التقليل من أهمية الضربات الأمريكية.

وأضاف ساخرًا من شبكة CNN وقنوات NBC وABC، متهماً إياها بفقدان المصداقية وبأن نسب مشاهدتها وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب "فسادها الإعلامي"، على حد وصفه.

إدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد

وعلى الطرف الآخر من المشهد، سارعت عدد من الدول إلى إدانة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، من بينها مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن والعراق ولبنان وسلطنة عمان وفرنسا والسويد. أما روسيا فقد دعت مواطنيها إلى تجنّب الإقامة الطويلة في الدوحة، في مؤشر على تخوفات من تصعيد محتمل.

مصادر أمريكية.. كنا نعلم بالضربة مسبقًا

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي كان على علم مسبق بالضربة الإيرانية على القاعدة، بل وكان مستعدًا لها تمامًا، وهو ما أثار شكوكًا إضافية بشأن نوايا إيران الفعلية من هذا الهجوم.

من جانبها، كشفت وكالة "رويترز" أن إيران قامت بإبلاغ الولايات المتحدة والدوحة قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، ما أتاح للجانب القطري اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخلاء القاعدة.

قطر.. القاعدة أُخليت مسبقًا ولا إصابات

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن قاعدة العديد قد تم إخلاؤها في وقت سابق ضمن الإجراءات الأمنية الوقائية، وتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية العاملين فيها. وأضاف البيان أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، ما يعزز فرضية أن الهجوم كان مدروسًا لتفادي التصعيد المباشر.

“نيويورك تايمز”.. تنسيق إيراني قطري سابق للهجوم

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن طهران نسقت بالفعل مع المسؤولين القطريين قبل تنفيذ الهجوم، وأبلغتهم بنيتها شن الضربات لتقليل الخسائر. الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن ما جرى لم يكن مفاجئًا لأي من الأطراف.

اللواء نصر سالم.. المشهد تمثيلي بتفاهم مسبق

وفي مداخلة لافتة، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق خبير الاستراتيجية العسكرية، إن الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد القطرية ليست سوى "تمثيلية متفق عليها". وأضاف أن هناك تفاهمًا مسبقًا بين إيران والولايات المتحدة وقطر، تم من خلال قنوات اتصال رسمية وغير مباشرة، بحيث أبلغت إيران الجانبين بتوقيت الضربة ومكانها لتفادي الخسائر.

وأشار سالم، في تصريحات خاصة، إلى أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة تصدت لها الدفاعات الجوية القطرية، فيما سقط صاروخ وحيد قرب القاعدة من دون أن يسفر عن أي ضرر يُذكر. واعتبر أن ما جرى لا يتعدى كونه "حفظًا لماء الوجه" أمام الداخل الإيراني الغاضب.

هل التصعيد مجرد مقدمة للتفاوض؟

واختتم اللواء سالم تحليله بالإشارة إلى أن هذه الأحداث، رغم طابعها العسكري، لا يُتوقع أن تتطور إلى مواجهة واسعة. بل على العكس، يرى أن كل هذه المناوشات قد تكون مقدمة للعودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصًا إذا لم ترد الولايات المتحدة على الهجمات الإيرانية حتى صباح اليوم التالي.

بين الضربات والرسائل المشفّرة

وما بين صواريخ تُطلق وتصريحات تتطاير، تبقى الحقيقة ضائعة بين الحسابات السياسية والتكتيك العسكري. هل نحن أمام تصعيد حقيقي، أم مجرد عرض مسرحي لإعادة رسم خطوط التفاوض؟ الأيام القادمة فقط هي من ستحمل الإجابة.

طباعة شارك مصر الخليج ترامب السعودية الدوحة

مقالات مشابهة

  • بعد انتهاء التصعيد الإسرائيلي الإيراني| ترامب يهاجم الإعلام الأمريكي.. وخبير: كانت تمثيلية
  • الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مبنى التلفزيون الإيراني
  • وزير الخارجية السعودي والمبعوث الأمريكي إلى سوريا يبحثان سبل دعمها
  • شاهد بالفيديو.. نشطاء يثبتون استخدام إعلام المليشيا لتقنية الذكاء الإصطناعي في مقطع “حميدتي” الأخير الذي قيل أنه من دارفور ويكشفون عن الخطأ الساذج في الفيديو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة انطلقت من اليمن
  • إسرائيل تعترض مسيرة أطلقت من اليمن
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة انطلقت من اليمن
  • "أكسيوس": منع موظفي مجلس النواب الأمريكي من استخدام "واتساب"
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • استشهاد وإصابة61 مواطنا بنيران العدو السعودي الأمريكي الصهيوني في صعدة