“حفر الباطن” من محطة عبور إلى وجهة الأحلام.. ومن أطراف الخريطة إلى قلب المستقبل
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
وجدان الفهيد
على مر العصور كانت حفر الباطن شاهدة على رحلات التاريخ وملاحم العبور، وارتبط اسمها بالقوافل التي سلكت دروبها، كمحطة حيوية على طريق الحجاج والتجار.
والآن بفضل الرؤية والطموح، انتقلت حفر الباطن من دورها التقليدي كمعبر للتاريخ إلى دورها الجديد كوجهة تصنع المستقبل.
اليوم تتحول هذه المدينة، بجذورها الضاربة في الأرض، إلى منصة حيوية للاستثمار، حيث تتلاقى الطموحات مع الفرص، وينمو الحلم على أرض صلبة تشرق فيها الآفاق بلا حدود.
منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025 لم يكن حدثًا اقتصاديًا فحسب، بل لوحة متكاملة، جسدت تطلع هذه المحافظة لتكون منصة يحتضنها المستقبل، فقد فتح الأبواب أمام رؤية أوسع، تجعل من حفر الباطن اسمًا يتردد في مجالس الأعمال ومنصات النجاح.
كان إعلانًا جريئًا للعالم بأن هذه المدينة الصغيرة بحجمها، الكبيرة بطموحها، جاهزة لاستقبال الأحلام الكبيرة، ولصناعة الفرص من الصفر، فتأثيره يتجاوز الاقتصاد؛ إذ يترك بصمة واضحة على جودة الحياة في المدينة، والمشاريع الطموحة التي عرضت، والخطط التي وضعت، والشراكات التي أبرمت.. كلها تشير إلى أن حفر الباطن تعرف طريقها جيدًا، وأنها نموذج لمدينة تنتمي إلى المستقبل، مدينة لا تسعى للنجاح، بل تهيئ نفسها لتكون وجهة تحتضن النجاح بكل تفاصيله.
إن ما يميز حفر الباطن اليوم هو أنها مدينة تعمل على أن تكون أكثر من مجرد مركز استثماري، إنها تعيد تشكيل نفسها من الجذور، بدءًا من بنيتها التحتية المتطورة التي تجعل الحركة والاستثمار سهلاً وميسرًا، وصولاً إلى مشاريع الأنسنة التي تجعل من شوارعها وأحيائها مساحات صديقة للإنسان.
ما يحدث في حفر الباطن هو إعلان عن ميلاد جديد. لم تعد حفر الباطن مدينة تقف على أطراف الخريطة، بل وضعت نفسها في نقطة مركزية في رحلة المملكة نحو تحقيق رؤية 2030، لتعيد تعريف نفسها من جديد.
حفر الباطن اليوم تجذب المستثمرين الحالمين، وتفتح أبوابها لكل من يرى في أرضها إمكانيات لا تنتهي. قصة التحول هذه هي شهادة على أن المدن العظيمة لا تصنع فقط بموقعها، بل بإرادة أبنائها وطموحاتهم التي تعيد رسم ملامحها جيلاً بعد جيل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية حفر الباطن
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة يتفقّد سير الأعمال التشغيلية في محطة قطار الحرمين
البلاد – المدينة المنورة
تفقّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، محطةَ قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة، للوقوف على جاهزية المرافق والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والاطمئنان على سير الأعمال التشغيلية، بما يضمن تقديم أرقى مستويات الخدمة، وكان في استقبال سموه لدى وصوله، الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية “سار” الدكتور بشار بن خالد المالك، وعددٌ من قيادات الشركة. وخلال جولته، استمع سموّه إلى شرحٍ مفصلٍ عن خطة التشغيل الخاصة بموسم الحج، التي تنفذها “سار” عبر قطار الحرمين السريع، وتشمل توفير أكثر من مليوني مقعد عبر أكثر من 4,700 رحلة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بمحطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. وتُعدُّ هذه الخطة الأكبر منذ بدء تشغيل قطار الحرمين، بما يعكس الجاهزية العالية للبنية التحتية وقدرات “سار” التشغيلية في مواسم الذروة.
وتضمنت الجولة التفقدية، عددًا من المواقع الحيوية في المحطة، شملت صالات القدوم والمغادرة، وصالة كبار الشخصيات والأعمال، إضافة إلى الصالات الموسمية المخصّصة لخدمة الحجاج، وبوابات المغادرة الإلكترونية، التي تسهم في تسريع إجراءات التفويج وتحسين تجربة المسافر.