يأسف الأزهر الشريف لاستمرار العجز الدولي والأممي تجاه ما يتعرَّض له الشعب الفلسطيني من أوضاع مأساوية في قطاع غزة المحاصر لأكثر من خمسة عشر شهرًا، خاصةً فى فصل الشتاء الذى سجَّل وقائع مأساوية لغرق الخيام واقتلاعها وانهيارها على ساكنيها، وتجمد الأطفال حتى الموت في أحضان أمهاتهم، في مشهدٍ يبرهن على أن العالم متبلد المشاعر فقد الإحساس بالضعفاء، وغياب الرغبة لدى كل صنَّاع القرار السياسي العالمي في وقف هذا العدوان المجرم.

كما يأسف الأزهر لغياب الاهتمام الدولي والعربي، والسياسي والإعلامي، لما يحدث في غزة ولما يتعرَّض له الأبرياء من تطهيرٍ عرقيٍّ وإبادة جماعية ممنهجة، ومذابح وجرائم غير مسبوقة، في مشهدٍ يدل على نجاح زائف لهذا الكيان ومَن يدعمونه في تطبيع جرائم القتل التي تحدث في حق الأطفال والنساء في غزة، وتصويرها للكثيرينَ بالأمر العادي حتى اعتادوا متابعتها وتصفحها والتنقل منها إلى غيرها من الأخبار وكأن شيئًا لم يكن! وكأن قتل الفلسطينيين الأبرياء ليس بجريمة! وكأنهم شعب بغير حقوق ولا يسري عليهم إعلانات حقوق الإنسان العالمية، ولا للقوانين والدساتير الدولية التي تحمي الإنسان. 

ومن وسط هذه الأهوال، يطالب الأزهر الشريف باتِّخاذ كل ما يتعيَّن من تدابير وإجراءات وآليات فعَّالة وعاجلة تكفل وصول الاحتياجات الإنسانية والمساعدات الإغاثية لغوث الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة المنكوب، وإنقاذهم من كارثة إنسانيَّة شاملة لم ترحم شيخًا ولا طفلًا ولا امرأةً بفعل عدوان همجيٍّ غاشم لا يردعه وازع من دين أو خلق أو ضمير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف الشعب الفلسطينى قطاع غزة فصل الشتاء العدوان المجرم

إقرأ أيضاً:

بين أحضان الجبال والبحر.. انطلاق مهرجان كمزار الأول ضمن "موسم الشتاء مسندم"

 

 

 

خصب- الرؤية

 

في لوحة طبيعية تعانق زرقة البحر وشموخ الجبال، احتفلت قرية "كمزار" العريقة بأقصى شمال سلطنة عُمان، بانطلاق النسخة الأولى من مهرجانها السياحي الترفيهي والثقافي، ضمن فعاليات موسم "الشتاء مسندم" لهذا العام. رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

ويشكل المهرجان، الذي تستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام، نافذة حضارية تروي قصة هذه القرية البحرية، وتظاهرة فريدة تمزج بتناغم بين عراقة التراث في مسندم وحداثة العروض الفنية والتقنية، سعياً لتنشيط الحركة السياحية في مختلف ولايات وقرى المحافظة.

وأكد عبدالله بن أحمد بن عبدالله الشحي رئيس لجنة الفعاليات والبرامج لموسم الشتاء مسندم، أن "مهرجان كمزار" الأول يمثل أيقونة متفردة في خارطة الفعاليات السياحية لهذا العام، نظراً لخصوصية موقعه في قرية كمزار البحرية الخلابة، التي تمنح الزوار تجربة استثنائية تبدأ رحلتها بالوصول إليها حصراً عبر القوارب، ليكون بذلك أول حدث من نوعه تحتضنه هذه القرية العريقة.

​وأوضح أن المهرجان صُمم ليحقق حزمة من الأهداف الاستراتيجية المتكاملة، يتقدمها النمو الاقتصادي من خلال تمكين الأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين. كما يركز المهرجان على التنمية الثقافية والاجتماعية عبر إحياء التراث والتقاليد الأصيلة التي تزخر بها كمزار، وتعزيز جسور التواصل بين المجتمع المحلي والزوار من مختلف الثقافات.

​وفي جانب الترويج السياحي، أشار رئيس اللجنة إلى أن الحدث يهدف إلى الترويج لكمزار كوجهة سياحية بحرية نادرة، وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية، مع استقطاب وسائل الإعلام والشخصيات المؤثرة لنقل جماليات المنطقة للعالم. ولم يغفل المهرجان جانب التنمية المجتمعية، حيث يعتمد بشكل أساسي على إشراك المجتمع المحلي في التنظيم، مما يحفز الإبداع والابتكار في تصميم الأنشطة.

​وحول أركان وفعاليات المهرجان، كشف الشحي أن الزوار على موعد مع تجارب متنوعة تلبي كافة الأذواق، وتشمل: ​التراث والأصالة: من خلال مجلس الضيافة، وركن صُنع في كمزار الذي يبرز الحرف المحلية، والترفيه والفنون: حيث تتوزع الفعاليات بين أرض المرح، وأرض الاستعراض الفني، والمنافسة والتحدي: يجمع بين المنافسات التراثية كتحدي السيف واليولة، والحديثة بمسابقة البلايستيشن (فيفا 25) وغيرها، و​التسوق والتذوق: عبر أركان مخصصة للتسوق والاستمتاع بالمأكولات الشعبية والبحرية.

وأضاف أن المهرجان سينطلق بعرض بحري يجسد الارتباط الأزلي لأهالي كمزار بالبحر، يليه فقرات وبرامج منوعة ترضي كافة الأذواق.

من جانبه، أكد أحمد بن محمد بن عبدالله الكمزاري، نائب رئيس المجلس البلدي لمحافظة مسندم، أن إقامة هذا المهرجان يمثل رسالة استراتيجية لإبراز الموروث الشعبي لقرية كمزار بشقيه الماضي والحاضر، بهدف وضع القرية على خارطة المقاصد السياحية العالمية، وتشجيع الزوار على استكشاف كنوزها المخفية.

وثمّن الكمزاري مبادرة اللجنة الرئيسية لـ "الشتاء مسندم" لإقامة مهرجان خاص بكمزار، لافتاً إلى الانعكاسات الإيجابية للمهرجان على المجتمع المحلي، لا سيما في دعم الأسر المنتجة، وهو ما عكسه تفاعل الأهالي وترقبهم الكبير، مؤكداً العزم على التطوير المستمر في النسخ القادمة.

وتطرق نائب رئيس المجلس البلدي إلى الخصوصية الجغرافية والثقافية لكمزار، موضحاً أن العزلة الجغرافية الجميلة بين الجبال والبحر صاغت "شخصية كمزارية" صلبة ومحبة للوطن. وسلط الضوء على "اللغة الكمزارية" كأيقونة ثقافية ومصدر فخر للأهالي، مؤكداً حرصهم على توريث هذه اللغة الفريدة للأجيال القادمة جنباً إلى جنب مع اللغة العربية.

وأشار الكمزاري إلى ثراء الجدول بـفنون شعبية تترجم أصالة المنطقة، حيث تحضر بقوة فنون مثل: (الرواح، الندبة، الرزيف، السحبة، الدان، والحماسية)، بالإضافة إلى الفنون البحرية كـ (السرو والقول)، مما يعكس علاقة الإنسان الكمزاري بالبحر الذي يُعد الركيزة الأساسية للحياة، حيث يتعلم الطفل فنون السباحة والصيد منذ نعومة أظفاره.

واختتم الكمزاري حديثه بالإشارة إلى المقومات السياحية، لافتاً إلى أن سحر كمزار يبدأ من رحلة الوصول إليها عبر الخلجان والجزر، وصولاً إلى استكشاف المعالم الأثرية داخل القرية مثل "طوي كمزار" و"المسجد الأثري" الشامخ على قمة الجبل.

مقالات مشابهة

  • تعرف إلى طائرة إيرباص إيه 320 التي أربكت حركة الطيران في العالم
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • مجلس حكماء المسلمين يؤكد دعم حقوق الشعب الفلسطيني ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • بين أحضان الجبال والبحر.. انطلاق مهرجان كمزار الأول ضمن "موسم الشتاء مسندم"
  • جرائم التحرش بالأطفال .. 4 وصايا للأزهر الشريف
  • الكشف عن "دول العالم الثالث" التي حظر ترامب استقبال مهاجريها
  • حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد.. الأزهر يحسم الجدل
  • بين القانون والدين وعلم النفس| ماذا بعد مطالبة الأزهر بتغليظ عقوبة التحرش بالأطفال؟.. خبراء يعلقون
  • الأزهر في مصر يدعو إلى تغليظ عقوبة التحرش بالأطفال إلى أقصى حد