محمد إسحق: الفنان التشكيلي صبري عبدالغني يصعب تكراره
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قال الدكتور محمد إسحق عميد كلية التربية الفنية الأسبق: إن الفنان الكبير الراحل الدكتور صبري عبدالغني يصعب تكراره كنموذج مبدع أثرى الحركة التشكيلية كلها..مشيدا بأعماله المعروضة حاليا بجاليري ضي الزمالك حتى نهاية الشهر الجاري.
وأضاف إسحق - على هامش زيارته معرض أعمال "عبدالغني" - أنه معرض تكريم لفنان مبدع عاش بفنه وعلمه وأستاذيته في الظل يعرفه من اعترضت دائرته صدفة طريق هذا الفنان، فتعرف على فنه وأستاذيته ومكانته في عالم الفن وحركه الفن التشكيلي المعاصر.
وأشاد إسحق بما جمعه الناقد التشكيلي هشام قنديل من مقتنيات صبري عبدالغني وما ينقله من 75 سنة في قاعة ضي الزمالك لجمهور الفن التشكيلي ليعطي هذا الفنان قدره وقيمته بجمع أعماله وعرضها رغم أنها قليلة العدد كثيرة القيمة، فهي لوحات صغيرة الحيز المادي كبيرة القيمة لما تحمله من خبرة ورؤية الفنان في رسم الموديل العاري في خطوط ومساحات لونية وفي أوضاع بين الامتداد الأفقي والرأسي لجمال التكوين وعرض الشكل، ككتل ومساحات لونية تجمع بين جمال الرؤية والخصوصية تجاه الطبيعة للجسد العاري، رؤية تعتبر درسا متنوعا ومتعددا في الفصل بين ما هو فن وما هو نقل ومحاكاة وطبيعة وصنعة.
وأردف بالقول : إنه وعي الفنان بمفهوم الفن وقيمته والمعادل الجمالي للطبيعة في رؤية خاصة به وبساطة التكوين، وقوة بناء السطح لونيا وتعبيريا وتشكيليا وتوظيف تقنيات الأداء المتنوعة في اكتمال اللوحة تشكيليا، وخصوصية كل لوحة في البعد الدرامي والنسيج اللوني لسطح اللوحة بين ملمس النعومة والخشونة والقتامة والنصاعة للون والتكوين.
واختتم إسحق بأن صبري عبدالغني نموذج صعب تكراره في الجامعات المصرية، قام بالتدريس وواظب علي الحضور على كرسى متحرك من أجل عمله، فهو نموذج لجيل الرواد والأستاذية في الرسم بالباستيل والبورتريه، ألف الكتب وترجم ودرس لتلاميذه، وتحت أضواء ضي يضئ الإبداع والاحتفال والتكريم عبر أكبر قاعات العرض التشكيلي وأهمها على الإطلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
من أمام كنيسة مارمرقس.. مشهد مهيب في وداع لطفي لبيب
قالت ريهام فيكتور، مراسلة "إكسترا نيوز"، في تغطية مباشرة من أمام كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، إن جثمان الفنان الكبير لطفي لبيب شُيّع اليوم في جنازة مهيبة، وسط حضور واسع من أسرته ومحبيه ونجوم الفن والإعلام، وذلك بعد وفاته عن عمر ناهز 77 عامًا، عقب أزمة صحية ألمّت به مؤخرًا، حيث قضى أيامه الأخيرة داخل العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة.
وأضافت فيكتور، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة بكر، على قناة "إكسترا نيوز"، أن مراسم الجنازة بدأت في تمام الثانية من ظهر اليوم، وشهدت توافد عدد كبير من محبي الفنان، في مشهد اختلطت فيه مشاعر الحزن والامتنان، الحزن على فقدان فنان صاحب مسيرة فنية وإنسانية فريدة، والامتنان لما قدّمه من أعمال ستبقى في ذاكرة أجيال قادمة.
وأوضحت المراسلة أن الفنان الراحل لم يكن مجرد ممثل، بل كان أيضًا أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في صفوف القوات المسلحة قبل أن يبدأ رحلته الفنية، وهي التجربة التي انعكست على شخصيته وأدواره، التي اتسمت بالانضباط والالتزام والروح الوطنية.
وتابعت أن لطفي لبيب عرف بالتواضع الشديد وحُسن اختيار أدواره، التي قدّمها بإتقان وإخلاص، سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح، لافتة إلى أن شخصيته تركت أثرًا عميقًا في قلوب كل من عرفه، سواء داخل الوسط الفني أو خارجه.
واختتمت ريهام فيكتور رسالتها بالقول إن الجثمان تم نقله إلى مقابر العائلة عقب انتهاء صلاة الجنازة، مشيرة إلى أن جميع من حضروا وداعه، من زملائه الفنانين والجمهور، دعوا له بالرحمة والمغفرة، معربين عن حزنهم العميق لفقدانه، وامتنانهم لما تركه من إرث فني وإنساني كبير.