الإعلام الإيراني ينتصر للحشد الشعبي ويهاجم نظيره العراقي: وراؤكم جهات ظلامية- عاجل
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
هاجمت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية في تقرير نشرته مساء اليوم الاحد (12 كانون الثاني 2025)، وسائل إعلام عراقية، معلنة أنها "تشن حملة تشويه ممنهجة" ضد الحشد الشعبي في العراق، تحقيقا لما وصفته بــ "الاجندة الأجنبية".
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "وسائل إعلام عراقية نشرت انباءً تتحدث عن زيارة قام بها قائد الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، أكد خلالها لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني "دعم ايران وعدم اعتراضها على أي قرار تصدره بغداد بشأن الحشد الشعبي"، مؤكدة، أن "تلك الانباء عارية عن الصحة تماما".
وتابعت: "لم يتم أخذ أي تصريح رسمي من أي مصدر داخل العراق أو ايران لتأكيدها أو نفيها من قبل وسائل الإعلام العراقية"، مؤكدة أنها "تواصلت مع مسؤولين عراقيين وايرانيين ونفوا تماما وجود ذلك الاجتماع أو الاتفاق على حل الحشد الشعبي".
الصحيفة أشارت خلال تقريرها الى أن إيران "لن تقبل ابدا" بحل الحشد الشعبي، موضحة أن "خبراء بالشأن العراقي أكدوا لنا أن الهجوم الذي تشنه وسائل الإعلام العربية على الحشد الشعبي وحملة التشويه الممنهجة التي تهدف لجعله مرفوضا في داخل وخارج العراق، أمر طبيعي كون الحشد القوة العربية الأكبر التي تدافع عن المنطقة".
وأضافت، أن "الحشد الشعبي لن يتم حله في أي وقت، خصوصا الآن في التقاطع المحوري الذي يمر به العراق بعد سقوط الحكومة السورية واحتمال تمدد الصراع الى داخل حدوده من أراضي سوريا"، مشددة: "لولا الحشد الشعبي لما كانت هناك حكومة في بغداد اليوم".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن "الهجوم الممنهج الذي يتعرض له الحشد الشعبي الذي "يضم مقاتلين سنة أكثر من المتواجدين في الجيش العراقي"، يمثل سعيا من جهات محلية ودولية لتوسعة المصالح الإسرائيلية في المنطقة وحليفتها الأقوى الولايات المتحدة، بحسب وصفها، مؤكدة على أن "الحملة التي يتعرض لها الحشد الشعبي مؤقتة وتقف وراءها جهات ظلامية غربية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
منذر رياحنة.. "حارس الذاكرة" الذي أعاد سقوط بغداد إلى الحياة بدموع الحرف ولهيب المكتبات
لم تكن دموعه تمثيلًا، ولا كانت المكتبة مجرد ديكور. في زمن صارت فيه الدراما "وجبة سريعة"، قرر منذر رياحنة أن يشعل النار في قلب الشاشة، ويحول حلقة "سقوط بغداد" من مسلسل سيوف العرب إلى مرثية فنية تُشبه البكاء على أطلال الأندلس. لم يمثل، بل نَحَتَ دور "صاحب المكتبة" كما تُنحت الحجارة في معابد الحضارة؛ بحسّ فنان ووجع مؤرخ.
في مشهد استثنائي لا يُشبه سواه، ظهر منذر رياحنة على الشاشة وكأنه آخر حارس لذاكرة الأمة. لم يكن الأداء مجرد دور في مسلسل تاريخي، بل تجسيد حقيقي لحظة سقوط مدينة تمثل حضارة بأكملها. تقمّص شخصية "صاحب المكتبة" حد الانصهار، وبعينيه قال كل ما عجزت عنه كتب التاريخ.
صرخته كانت صدى آلاف الكتب المحترقة، وانكساره كان امتدادًا لصوت العباسيين وهم يسقطون دون مقاومة. وفي مشهد مكتوب بعناية وإخراج يعانق الدقة، اختلطت دموع الشخصية بدماء الذاكرة، وتحول الرياحنة إلى مرآة تعكس حزنًا عربيًا لا يُنسى.
المشاهد لم يكن يرى حلقة، بل يعيش جنازة مكتبة، ونهاية عصر. وبين صمت الكاميرا وصوت الحروف المذبوحة، أهدى رياحنة للفن العربي مشهدًا سيبقى يُدرس، لا كمجرد تمثيل، بل كموقف فني لا يُنسى.
مسلسل سيوف العرب، من إنتاج المؤسسة القطرية للإعلام، وإخراج سامر جبر، يضم نخبة من عمالقة الفن العربي منهم سلوم حداد، جمال سليمان، باسم ياخور، وآخرين. ورغم كل هذه الأسماء اللامعة، كان منذر رياحنة هو المفاجأة التي وضعت الأداء التاريخي في قالب إنساني نادر.