صحيفة البلاد:
2025-07-06@13:51:52 GMT

المستشفيات وحديث لا ينتهي

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

المستشفيات وحديث لا ينتهي

كما ذكرت في المقال السابق، وأذكر دائماً: نحن ولله الحمد نعيش في وطن عظيم في ظل قيادة رائدة شغلها الشاغل هو أمن وراحة وطمأنينة المواطنين بجميع فئاتهم وأوضاعهم ومن هنا كان الاهتمام بالمجال الصحي على رأس الاهتمامات، وأولته الدولة فائق الإمكانيات والعطاءات ليكون على المستوى المأمول وليبلغ من التميز، ما يجعل المواطن في رفاهية من الخدمات الصحية الملموسة.

ونحن حين نذكر بعض الملاحظات، فهذا لا يعني تجاهل المقدرات العظيمة التي نشاهدها في مستشفياتنا ونحمد الله عليها وندعوه بدوام الخير والرخاء لهذا الوطن العظيم، لكن لعل ذكر بعض السلبيات يؤدي لمعالجتها، فهو نقد بناء ليس إلا مع تقديرنا لكل العاملين بإخلاص من أجل الوطن والمواطن.

بعد مقالي السابق، دارت أحاديث عديدة بيني وبين بعض الزملاء والزميلات من بينهم الأخ والزميل العزيز الأستاذ (إبراهيم العقيلي) كاتب رأي في جريدة البلاد. ومن ضمن النقاط التي ذكرها الأستاذ إبراهيم هو موضوع كبار السن القادمين من مناطق بعيدة. وقال حبذا لو كانت الخدمات لهؤلاء ترقى لمستوى التقدير فعلاً، فبعضهم تشقّ عليه المراجعات للمستشفيات الرئيسية التابعين لها، فمثلاً منطقة الرياض ومحافظة الطائف، يتبعهما عدد من القرى أو المحافظات الصغيرة والبعيدة عن مركز المدينة، وهناك من يحتاج للتحويل للمستشفيات المركزية، أو المراجعة، وقد لا يملك وسيلة، أو من يهتم به فيرافقه. مثل هؤلاء، لابدَّ أن يستوقفوا المسؤولين في وزارة الصحة، فيكون لهم برامج خاصة ورعاية مميزة لا تكلفهم عناءً أو مشقة.

والحديث بيني وبين الأخ العزيز إبراهيم، قادني لتذكُّر موقفين مرا بي في مستشفى الملك عبد العزيز، هذا المستشفى الضخم والرائع إلا من بعض السلبيات التي أتمنى أن تنتهي، ليكون نموذجاً ومثالاً في الخدمات الصحية بإذن الله. أحد الموقفين كان لرجل كبير في السن يقف عن الاستقبال، ويبدو أنه حضر متأخراً عن موعده بأكثر من يوم، حيث أفاده بذلك موظف الاستقبال بعد أن رأى رسالة موعده في جواله، وكما بدا على ذلك الرجل المسن البسيط أنه لا يفهم كثيراً في رسائل الجوال، ولم يكن معه مرافق، وكان ظاهراً عليه ومن خلال ما قاله لموظف الاستقبال، أنه آتٍ من بعيد، ثم انتهى الموقف بخروج الرجل دون خدمة على أمل تحديد موعد جديد. وذات الموقف مع اختلاف المكان والأشخاص شاهدته في مركز العيون التابع للمستشفى.

استوقفني ذلك، وتساءلت لماذا لا يكون لكبار السن الجاهلين بالتقنية ورسائل الجوال خدمات خاصة؟ كأن مثلاً يتصل عليهم موظف قبل الموعد يذكِّرهم به، وسيارة خاصة بالصحة لسكان القرى منهم، تقلهم للمستشفى ثم تعيدهم لقريتهم.لماذا لا يكون دخولهم المستشفى حتى خروجهم تحت إشراف موظف مختص بخدماتهم وتوجيههم؟ هناك فرق بين كبار السن الملمين بالتقنية والقادرين على خدمة أنفسهم، أو ربما متواجد معهم مرافقون، والآتون من نفس المدينة، أو ربما نفس الحي فرق كبير بينهم وبين الآتين من قرى بعيدة أو قريبة، ولا علاقة لهم بالتقنية الحديثة، ويحتاجون للخدمة الصحية التي قد تفوتهم أو يعانون في متابعة صحتهم بسبب ذلك.ولو قامت وزارة الصحة بإحصائية كبار السن الذين يراجعون في مستشفياتها، لوجدت أعداداً بسيطة، ورغم ذلك، تعاني، ولن يصعب على الوزارة، إيجاد خدمات لهذه الفئة، ولن يصعب عليها أيضاً، إيصال الخدمة الصحية بأعلى مراتب الجودة للقرى التابعة لكل مدينة، خاصةً وأنها تسعى لأن تكون خدماتها على أعلى مستويات الجودة. فكم من كبار سن احتاجوا المتابعة في المستشفيات التخصصية المركزية، ولكن صعوبة الأمر جعلهم يتراجعون .وكما ذكر الأستاذ إبراهيم وأتفق معه، مستشفياتنا تنافس كبرى مستشفيات العالم من حيث المباني المتخصصة والأجهزة الطبية المتطورة، وكثير من الأطباء البارعين، وكذلك الكوادر الطبية في كل المجالات الصحية، إلا أننا نكرر ونقول كل ذلك بحاجة لمتابعة دقيقة مستمرة، وليست منقطعة.

مستشفياتنا تزخر بإيجابيات عظيمة، لكن لو كان هناك سلبية ذات تأثير عميق، قد تضيع الكثير. فالصحة مجال دقيق، وليس له إلا الدِقَّة في كل شيء، وجميل جداً ما تعمل به الصحة في بعث الاستبيانات عن رأي المستفيد بعد مراجعته، لكن هل يا ترى يطلع المختصون بالتطوير والمعالجة لأي خلل على نتائج الاستبيانات؟
نتمنى ذلك. كما نتمنى الصحة والسلامة للجميع. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

almethag@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: کبار السن

إقرأ أيضاً:

امين حسن عمر وحديث الزجر عن قبول التوبة!

رشا عوض
في سجال بائس بين الصحفي عادل الباز والقيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول امين حسن عمر حول اعتزام الدكتور كامل ادريس تعيين السفير نور الدين ساتي وزيرا للخارجية ، تجسدت عقلية الاستعلاء الكيزاني في ابشع صورها!
الكوز عادل الباز قال يجب ان نقبل بتعيين السفير ولا نغلق باب التوبة ( لووول) !! وحتى لو الحاج وراق وعمر الدقير وخالد سلك تابوا وعادوا الى بورسودان وقبلوا ان يكونوا تحت قيادة الدولة والشرعية يجب ان نقبل توبتهم!! باعتبار انو امثال الحاج وراق والدقير وخالد عمر هم كبار كفار قريش!
رد الكوز امين حسن عمر بزجر حديث التوبة زجرا شديدا خلاصته عدم جواز قبول اي توبة من الخونة!!!
يعني باختصار الكوزان متفقان على ان كل من عارضهم ولم يتماهى مع سرديتهم لهذه الحرب القذرة هو خائن وكافر بالوطن ! ويجب ان تتم محاكمته امام محكمة تفتيش وطني واخلاقي لا بهدف ان يترافع عن نفسه بل بهدف ان يعلن توبته ويتوسل صكوك الغفران الوطني!! فحكم الخيانة والعمالة الصادر غير قابل للاستئناف اصلا!
اما القضاة المخولون لمنح صكوك الغفران بعد قبول التوبة فهم الكيزان!! القتلة السفلة الحرامية الذين حولوا هذا الوطن الى خرابة بالمعنى المادي والمعنوي!!
بالله عليكم هل من بجاحة وصفاقة في الدنيا اكثر من ذلك!
هل يعقل ان يكون اختلاف ابواق هذه العصابة هو فقط في قبول التوبة او عدم قبولها!! بعد ان يقبل ضحاياهم بعدالة احكام الخيانة والعمالة التي صدرت ضدهم من هذه العصابة المأفونة !! التي بدأ عهدها بدق مسمار في رأس طبيب وانتهى بدق خازوق في جسد معلم واثناء المحاكمة اكتشفنا ان في جهاز امنهم وظيفة اسمها اخصائي اغتصاب! وبين المسمار والخازوق الابادات الجماعية ونهب المليارات وتدمير اي مشروع منتج في البلد!! وبعد ان خرجت ضدهم ثورة سلمية عاقبوا الشعب باشعال هذه الحرب لتصفية الثورة والعودة الى عهد ” المسمار والخازوق” !!
هذه العصابة من داخل بيتها الزجاجي ترشق الشرفاء من خصومها بالحجارة بكل جرأة لمجرد انها تمتلك ماكينة اعلامية فاجرة في الكذب والتضليل وانعدام الحياء تماما!!!
قال توبة قال!!
من رفع رايات السلام والتحول الديمقراطي وبذل قصارى جهده في تجنيب الوطن كارثة الحرب يجب ان يتوب عن ذلك امام المجرمين سدنة اقذر نظام سياسي مر على البلاد في تاريخها! ومشعلي الحروب التي تسحق الوطن سحقا!
التوبة عن الاجرام في حق الوطن واجبة ولكن اول المطالبين بها هم كبار المجرمين والقتلة واللصوص ، اول المطالبين بها هم مشعلو الحرب وابواق الكراهية واصحاب مؤامرات التقسيم التي بدؤوها بفصل جنوب السودان وهاهم يحاولون اعادة الكرة مع دارفور والحبل على الجرار!
التوبة يجب ان تتم تأدية طقوسها في محراب الوطن والشعب ، عبر نصب موازين العدالة والشفافية وحكم القانون في رحاب الحرية والمؤسسات الديمقراطية النزيهة! عبر التزام الجميع بان هذا الوطن وطننا جميعا وان الرأي الفكري والموقف السياسي ليس ذنبا يستوجب التوبة لعصابة مأفونة تظن وبعض الظن اثم انها هي المرجعية العليا التي تحتكر تعريف الوطنية!! وعلى هذا الاساس قررت ان شرط المواطنة هو الخضوع لها ! ومن عارضها او اختلف معها يجب عليه ان يتوب! ويتوسل قبول التوبة !! ولو افتى امين حسن عمر بان لا تقبل توبته!! فلا امل له الا في شفاعة عادل الباز!!
بجاحة مجنونة بحق!!
على كل حال، امين حسن عمر وعادل الباز وكل ” ديوك المسلمية” التي تصيح هذه الايام ، تعلم ان بصلتها يتم تحميرها الان، فعليهم ان يعجلوا بالتوبة من سفك الدماء والفتن العنصرية والتعامل النيروني مع الوطن ولا اظنهم سيفعلون!!

الوسومرشا عوض

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المعرفي
  • استشاري: ماء الشوارد ليس للجميع والإفراط فيه يهدد الصحة.. فيديو
  • «نائب وزير الصحة» يتفقد الحالة الصحية لمصابي حادث الدائري الإقليمي بالمنوفية
  • نائب وزير الصحة يتفقد الحالة الصحية لمصابى حادث الدائرى الإقليمى بالمنوفية
  • انهيار تام يصيب المنظومة الصحية بغزة.. والإغاثة الطبية تواجه خطرا
  • الصحة: أزمة الوقود استنزاف شديد للمنظومة الصحية المنهارة
  • وزارة الصحة تُعلن المستشفيات المعتمدة للكشف الطبي لمرشحي انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • وزارة الصحة في غزة تحذر: أزمة الوقود تُهدد بتوقف المستشفيات وتُفاقم انهيار المنظومة الصحية
  • ناصر الدين: لا تراجع في مواجهة التحديات الصحية رغم الأزمات المتراكمة
  • امين حسن عمر وحديث الزجر عن قبول التوبة!