في إطار مكافحة التهريب، القوات الحكومية تعترض شحنتي أسلحة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
في عملية ناجحة، تمكنت القوات الحكومية في اليمن من اعترض شحنتين من الأسلحة والمتفجرات أثناء توجههما إلى المواني الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالقرب من مضيق باب المندب. الشحنات، التي كانت تشمل مواد صناعية للطائرات المسيّرة والصواريخ المحمولة، تم ضبطها خلال يومين.
وفقًا للمركز الإعلامي لقوات الفرقة الثانية عمالقة، التي تتولى عمليات مكافحة التهريب في سواحل محافظة لحج، ضبطت دورية بحرية قارباً يحمل شحنة متفجرات وصواعق، كان متجهاً نحو المواني الحوثية في محافظة الحديدة.
الشحنة الأخيرة، والتي كانت تحتوي على ثلاث حاويات تحوي مواد متفجرة وخطرة، تم اعتراضها بعد عملية رصد مستمرة من قبل الدوريات الأمنية، حيث تم القبض على طاقم القارب مع المواد التي كانت على متنه.
وفي وقت سابق، تصدّت الحملة الأمنية لشحنة أخرى في منطقة رأس العارة من سواحل محافظة لحج، حيث كانت محملة بذخائر متنوعة، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين.
الحملة، التي يقودها العميد حمدي شكري، تدعي أنها تعمل على تعقب المهربين وعناصر الخطر في المنطقة، وتنبهت إلى أن هذه الأنشطة تعتبر خرقًا للقانون.
وأوضحت قوات الحملة أن الشحنة المضبوطة، التي تتضمن ذخائر متنوعة، تشكل تهديدًا كبيرًا لو تم تهريبها إلى الحوثيين، وأن تلك العمليات تأتي ضمن جهود مستمرة لتعقب الأنشطة غير القانونية.
في سياق موازٍ، أكد البيان الصادر عن الحملة أن الإفراج بضمانات عن بعض الأفراد المتورطين في أنشطة التهريب لا يعني نهاية المتابعة، وأن القوات ستستمر في ملاحقتهم.
ودعت السكان إلى التعاون بالإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مُشيرةً إلى أن أمان البلاد هو أمر لا يمكن التفريط فيه.
منذ أكثر من عام، أطلقت القوات الحكومية عمليات لمكافحة تهريب الأسلحة والمهاجرين على سواحل منطقة رأس العارة، وقد أسفرت هذه الحملات عن نجاحات ملحوظة في تقليص حجم هذه الأنشطة.
كما أظهرت التقارير وجود تعاون بين الحوثيين وتنظيم الشباب الصومالي في عمليات تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مأساة هجرة قبالة سواحل ليبيا.. 6 ناجين وعشرات مفقودين من المصريين والسودانيين
في مأساة إنسانية جديدة على شواطئ البحر المتوسط، انقلب قارب يحمل 81 مهاجراً من الجنسية المصرية والسودانية قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، ما أسفر عن غرق العشرات وفقدانهم وسط الأمواج.
ونجحت مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين في ليبيا، المتخصصة في عمليات الإنقاذ، في إنقاذ ستة مصريين من بين المهاجرين، في حين لا يزال مصير العشرات مجهولاً. ويعتقد أن كثيراً منهم لقوا حتفهم أو ما زالوا يتشبثون ببقايا القارب في عرض البحر.
أحد الناجين، أمير أحمد الصديق من محافظة أسيوط، قال إنه اضطر للسباحة لساعات طويلة حتى وصل إلى الشاطئ، مؤكداً أن العديد من المهاجرين غرقوا أمام عينيه، فيما لا يزال آخرون يطلبون النجدة.
الانقلاب وقع بعد انطلاق القارب يوم الأربعاء، ويُرجح أن يكون ناجماً عن ظروف مجهولة قد تشمل سوء الأحوال الجوية أو الحمولة الزائدة على متن القارب.
وأطلقت مؤسسة العابرين نداء استغاثة عاجلاً إلى خفر السواحل الليبي والمنظمات الدولية لتكثيف عمليات البحث والإنقاذ وإنقاذ من لا يزالون على قيد الحياة. كما قدمت مساعدات عاجلة للناجين الذين يعانون من الإرهاق والصدمة النفسية نتيجة الحادثة.
هذا وتُعتبر ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط نحو أوروبا، حيث يسعى آلاف المهاجرين، خاصة من مصر والسودان ودول إفريقيا جنوب الصحراء، للعبور نحو إيطاليا أو اليونان بحثاً عن حياة أفضل.
وتشير منظمة الهجرة الدولية إلى وفاة أكثر من 3,760 مهاجراً في البحر المتوسط خلال عام 2024، ما يجعل الطريق البحري من أخطر طرق الهجرة في العالم.
كما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى وجود 761,322 مهاجراً من 44 جنسية مختلفة في ليبيا حتى منتصف عام 2024، يعيش معظمهم في ظروف غير إنسانية داخل مراكز احتجاز أو ما يسمى بـ”المخازن” التي يديرها مهربون.
جهود محلية ودولية لمكافحة التهريب وحماية المهاجرين
في السنوات الأخيرة، كثفت مصر إجراءاتها على حدودها البحرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أنقذت القوات البحرية المصرية 42 مهاجراً قبالة سواحل مطروح في يوليو 2025.
رغم ذلك، تستمر شبكات التهريب في استغلال المهاجرين، حيث يُنقلون عبر ليبيا في ظروف خطرة على متن قوارب غير آمنة.
وتعمل مؤسسة العابرين الليبية بالتعاون مع الهلال الأحمر في إنقاذ المهاجرين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وقد نجحت في إنقاذ العشرات في حوادث مشابهة، من بينها غرق مركب يحمل 20 مصرياً وثلاثة سوريين قبالة طبرق عام 2022، حيث تم إنقاذ ثلاثة فقط.
وتتكرر مثل هذه المآسي باستمرار، حيث تم إنقاذ 78 مهاجراً بينهم 17 مصرياً في 18 يوليو 2025 بعد تعطل قاربهم شمال طبرق، مما يعكس استمرار الأزمة وسط تحديات أمنية كبيرة تواجهها ليبيا.
آخر تحديث: 25 يوليو 2025 - 15:19