الحرب الإسرائيلية على غزة.. عدوان غير متكافئ وحصاد ثقيل
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلّفت حصاداً مأساوياً، مشيراً إلى الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين بين أبناء الشعب الفلسطيني.
ووصف هذه الحرب بأنها عدوان غير متكافئ بامتياز، حيث لا توجد توازنات في القوى بين الجيش الإسرائيلي وما يمتلكه الفلسطينيون من إمكانيات بسيطة.
خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" المُذاع على قناة "القاهرة والناس"، أوضح عكاشة أن هذه الحرب تتسم بالعبثية، كونها حرباً مركبة تجمع بين الأهداف العسكرية والسياسية.
وأضاف أن إسرائيل استغلت ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 كذريعة لتنفيذ مخططاتها، معتبراً أن هذه الحرب ليست مجرد مواجهة، بل وسيلة لتغيير معالم القضية الفلسطينية والشرق الأوسط بأكمله.
إعادة تشكيل الخرائط بالدم والناروأشار العميد خالد عكاشة إلى أن إسرائيل تسعى لرسم ملامح جديدة للمنطقة باستخدام العنف والقوة، معتبرة الحرب فرصة سانحة لتنفيذ خرائطها التي تحمل أبعاداً استراتيجية بعيدة المدى. وأكد أن التضحية بهذا العدد الكبير من الضحايا في غزة هو جزء من تنفيذ هذا المخطط.
غياب الوضوح بين النصر والهزيمةوفي ختام حديثه، شدد عكاشة على أن نتائج هذه الحرب لا تُظهر بوضوح مَن المنتصر أو المهزوم، إذ أن الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني تجعل من الصعب الحديث عن أي مكاسب أو انتصارات.
ورغم ذلك، تبقى هذه الحرب علامة فارقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بأبعادها وأهدافها المعقدة التي ستظل تؤثر على المنطقة لسنوات طويلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الشعب الفلسطيني المزيد هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".