السفير الإيراني في بغداد مخاطبًا الأمريكان: التزموا باتفاقيات الانسحاب من العراق
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
حث السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، اليوم الاثنين، (13 كانون الثاني 2025)، القوات الأجنبية لاسيما الأمريكية المتواجدة في العراق، على ضرورة الالتزام باتفاقيات الانسحاب الموقعة مع الحكومة العراقية.
وقال آل صادق في حوار مع موقع المكتب الإعلامي للمرشد علي خامنئي، وتابعته "بغداد اليوم": "وفقاً لتصريحات المسؤولين العراقيّين، فإنّ هذا البلد عانى لعقود من ضعف نظام الحكم والاستقلال الوطني من جهة، ومن جهة أخرى شهد الأزمات والحروب على نحو مستمر".
وأضاف "لا شكّ في أنّ وجود مثل هذه التحدّيات يشكّل عائقًا رئيسا في وجه أيّ نوع من أنواع التقدّم للبلاد، الاستقرار السياسي الذي تحقّق على نحو خاصّ في الأعوام الأخيرة في العراق، يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الأمن والسيادة الوطنيّة في البلاد".
واشار إلى أن "الحكومة العراقيّة، إضافة إلى البُعد المحلّي، سعت أيضًا في المجالات الخراجيّة إلى أن تخرج في مختلف المواضيع من لائحة أعمال مجلس الأمن بوصفها دولةً خاصّةً. ضمن إطار تعزيز السيادة الوطنيّة وتقليص حضور القوات الأجنبيّة في العراق وبناء على المطالبات العامّة وقرار البرلمان، بذلت حكومة السوداني جهودًا ومفاوضات واسعة مع الأطراف الأجنبيّة، ونجحت في كسب الموافقة على إنهاء مهمّة التحالف الدولي ضدّ داعش، وكذلك إنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2025".
وتابع السفير الإيراني "آمل ألّا تستغلّ القوات الأجنبيّة، والأمريكيّون على وجه الخصوص، الظروف الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وأن تبقى ملتزمة باتفاقاتها مع الحكومة العراقيّة. نظرًا إلى تمتّع العراق بالموارد الطبيعيّة والإنسانيّة والثقافيّة الغنيّة، فإنّ هذا البلد يملك إمكانيّة كُبرى وواسعة لتحقيق التقدّم والتنمية. لا يملك هذا البلد – للأسف – تخطيطًا طويل الأمد كوثيقة رؤية للتنمية (كما هو الحال في عدد من الدول)، يساعد إعداد مثل هذه الوثيقة العُليا في تحقيق إجماع النخب وتحديد مسار الحكومة والبرلمان".
وشدد آل صادق على أن "تعزيز السيادة الوطنيّة والنظام السياسي يمكن أن يشكّل أرضيّة لمشاركة نخبويّة وعامّة واسعة (تشمل الأطياف القوميّة والدينيّة والأقليّات كلّها)، وهو قادر على تحقيق الاستقرار السياسي والثبات لحكومة العراق من أجل اتخاذ خطوة في مسار التنمية".
وفي معرض حديثه عن العلاقات بين طهران وبغداد، قال السفير الإيراني: "دائماً ما كانت إيران، منذ بدايات تأسيس النظام الجديد في العراق وفي الأعوام العشرين الماضية، الداعم والسند للنظام السياسي في العراق وأمنه واستقراره واستقلاله".
ونوه الى، أن "إيران تولي أهمية للعلاقات مع العراق وهذا ما دفع الجمهورية الإسلامية أن توافق على إجراء الجولة الأولى للمفاوضات بين إيران مع مجموعة الدول 5+1 في عام 2012، ورغم إصرار الدول الغربيّة وقد تذرّعت الدول الغربيّة بمسألة انعدام توافر الأمن وأصرّت على إجرائها في تركيا أو جنيف أو أيّ مكان آخر، ولكنّ الجمهوريّة الإسلاميّة أصرّت على أن تنعقد هذه المفاوضات في بغداد، كما انعقدت خمس جولات من المفاوضات بين إيران والسعوديّة في بغداد، ثمّ انتقلت المفاوضات النهائيّة إلى الصين".
وتابع "يمكن ملاحظة أهمّ نموذج عن أولويّة العراق بالنسبة إلى إيران في تقديم الجمهوريّة الإسلاميّة الدعم الشامل إلى حكومة العراق وشعبها في التصدّي لداعش منذ عام 2014".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السفیر الإیرانی فی العراق ة العراق
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا وألمانيا: مستعدون لإعادة فرض عقوبات على إيران
أعلنت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا أنها مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران ما لم يتم التوصل إلى حل تفاوضي لملف طهران النووي بحلول نهاية أغسطس، حسبما جاء في رسالة إلى الأمم المتحدة.
وشدد وزراء خارجية الدول الثلاث في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها على أنهم "أوضحوا أنه ما لم ترغب إيران في التوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو لم تغتنم فرصة التمديد"، فإنهم "مستعدون لتفعيل آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران.
أخبار متعلقة ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذريةطهران: العقوبات على تجارة النفط دليل على العداء الأمريكي للإيرانيينترامب يشيد بلقاء مبعوثه مع بوتين فهل يلغي تهديده بفرض عقوبات؟ومع ذلك، أكد وزراء الخارجية الألماني يوهان فادفول والفرنسي جان نويل بارو والبريطاني ديفيد لامي أنهم "ملتزمون تماما بحل دبلوماسي للأزمة الناجمة عن البرنامج النووي الإيراني، وسيواصلون مناقشاتهم بهدف التوصل إلى حل عبر التفاوض".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منشأة فوردو النووية في إيران - أ ف بالوكالة الدولية للطاقة الذريةتأتي الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن بعد شهرين على الحرب الإسرائيلية على إيران التي استمرت 12 يوما وتخللتها ضربات أمريكية استهدفت مواقع نووية إيرانية، في تطورات أدت إلى توقف المفاوضات بين طهران وواشنطن والمحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث.
وبعد الحرب، علقت إيران تعاونها المحدود أساسا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن الأحد أن نائب المدير العام للوكالة سيصل إلى طهران الاثنين لبحث إطار جديد للتعاون.
بعث عراقجي رسالة إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي ذكر فيها أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لا تملك الشرعية لإعادة تفعيل آلية العقوبات، وردا على ذلك، كتب الوزراء الثلاثة في رسالتهم التي بعثوها الثلاثاء أن "لا أساس" لتأكيدات عراقجي.