طارق سعدة يوضح خطة «الإعلاميين» لمواجهة الشائعات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تحدث طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، عن الدور الذي تقوم به نقابة الإعلاميين في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتغلب على الشائعات التي يُكثر تداولها عبر منصات «السوشيال ميديا».
وقال طارق سعدة، خلال لقاء مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج «صالة التحرير»، عبر قناة «صدى البلد»، «العالم كله يئن من عالم السوشيال ميديا، وهناك دول كبرى فرضت عقوبات ضخمة على ناشري الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي في بلدانها».
وأردف قائلًا: «نحن قمنا بعمل إستراتيجية عملية للتصدى للشائعات تتكون من 3 محاور، المحور الأول هو إنشاء مركز مكافحة الشائعات، والمحور الثاني فكرة المنشورات الدوارة».
وأوضح سعدة قائلًا: «على سبيل المثال ناس تقول إحنا هناكل طرق وكباري، ولكن حينما بحثنا وجدنا إنه كان لزامًا على الدولة إنشاء شبكة طرق وكبارى».
وتابع نقيب الإعلاميين: «نحن وجدنا أنه في السابق وقبل 20 سنة قامت الدولة باستقطاب متخصصين من اليابان، والذين توصلوا إلى أن حركة السيارات والمركبات في مصر تكون بمعدل 9 كيلومترات في الساعة، وتوقعوا إنه في سنة 2020 ستسير السيارات والمركبات بسرعة 0%، وكانت البلاد ستتحول وقتها إلى جراج كبير، فكان لزامًا التوسع في إنشاء المدن وشبكة الطرق والكباري للتغلب على تلك المشكلة».
ومضى قائلًا: «المحور الثالث هو العمل مع الأشخاص المؤثرين في عالم السوشيال ميديا، وقمنا بتجميع قائمة بأسماء المؤثرين، وبمشيئة الله سنبدأ في إجراء مقابلات معهم من الأسبوع المقبل للعمل سويًا في الصالح العام».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السوشيال ميديا صدى البلد نقيب الإعلاميين طارق سعدة مواقع التواصل الاجتماعي المزيد
إقرأ أيضاً:
معرض دمنهور للكتاب: "صحح مفاهيمك" تدعو لمواجهة الشائعات وتصويب الفكر وبناء الوعي
عقد معرض دمنهور الثامن للكتاب، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور خالد أبو الليل، ندوة تحت عنوان "صحح مفاهيمك"، وذلك في إطار التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف، بمشاركة الشيخ عطية جبريل فضل الله والشيخ رمضان عبد الحفيظ القلجة، وأدار الندوة الدكتور محمد عاشور.
جاءت الندوة في إطار مبادرة "صحح مفاهيمك"، التي تهدف إلى تصويب المفاهيم المغلوطة التي يتبناها البعض عن الدين والحياة، والتأكيد على أهمية مواجهة الشائعات التي تدمّر الأسر وتزعزع استقرار المجتمعات.
وخلال كلمته، أوضح الشيخ عطية جبريل فضل الله أن الشائعة هي أحد أخطر أسلحة الهدم في المجتمعات، مستشهداً بحادثة الإفك التي كانت من أكبر الشائعات في التاريخ الإسلامي، وكيف واجهها الرسول صل الله عليه وسلم بالحكمة والثقة حتى برأ الله السيدة عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات.
وأكد أن الكلمة أمانة، والكذب خيانة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم".
وأشار فضيلته إلى أن نشر الأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون تحرٍّ أو تثبّت يعد من كبائر الذنوب، لقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..."، كما دعا إلى عدم نشر الأحاديث أو الأقوال دون علم أو سند صحيح.
وتحدث الشيخ عطية أيضًا عن أهمية الأخلاق في الإسلام، مؤكدًا أن الأخلاق لا تتجزأ، وأن المسلم الحق يتخلق بخلق النبي صل الله عليه وسلم في بيته وشارعه ومع الناس كافة، مستشهدًا بقول الرسول الكريم: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
كما أشار إلى أن الاستخدام الخاطئ للموبايل والإنترنت أصبح من أسباب الانحدار الأخلاقي وإهدار الوقت والصحة، داعيًا إلى توظيف هذه الوسائل في الخير ونشر الوعي والمعرفة.
من جانبه، أكد الشيخ رمضان عبد الحفيظ القلجة أن مبادرة "تصحيح المفاهيم" ليست عملاً عابراً، بل مشروع حضاري متكامل يهدف إلى إعادة بناء الوعي والعقل الجمعي على أسس من العلم الصحيح والفهم المستنير.
وأوضح أن فساد المفاهيم يؤدي إلى انحراف السلوك وضياع القيم، وأن المبادرة تعمل على إزالة الغبش عن معاني النصوص ورد الأمور إلى مقاصدها الشرعية والإنسانية.
وأشار الشيخ رمضان إلى أن المبادرة تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية وفهم العلماء الراسخين، وتؤكد أن الدين ليس تكفيراً ولا عنفاً ولا انغلاقاً، بل هو رحمة وهداية وسلام، مصداقًا لقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
واختتم كلمته بالتأكيد على أن تصحيح المفاهيم مسئولية مشتركة بين العلماء والدعاة والمثقفين والإعلاميين، بل وبين جميع أفراد المجتمع، حفاظاً على عقول الشباب وصوناً للأوطان من الفكر المنحرف ومخاطر الفتن.