قيام الليل مدرسة المخلصين، ومضمار السابقين، وأن الله تعالى إنما يوزع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنيام، وما بلغ عبد الدرجات الرفيعة، ولا نور الله قلبا بحكمة، إلا بحظ من قيام الليل.

حكم من نوى قيام الليل وغلبه النوم 


قال الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن من كان نوى ان يقوم الليل ولكنه غلبه النوم ولم يستيقظ إلا عند أذان الفجر فمع نيته الصالحة يبشرك النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث الذى رواه النسائي من حديث ابي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم ((قال من أتى فراشه وهو ينوى ان يقوم من الليل فيصليه فغلبته عيناه حتى اصبح كتب الله له ما نوى أى اجر قيام الليل كاملا وكان نومه نعمة وصدقة من الله)).

جزاء من نوى صلاة قيام الليل وغلبه النوم؟ 
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من ينوى صلاة قيام الليل فى الثلث الأخير من الليل، ونام ولم يستيقظ قبل صلاة الفجر؛ فإن الله تعالى سيجزيه ثوابا على نيته حتى وإن لم يصل.

واستشهد ممدوح، - بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يكون له صلاة بليل يغلبه عنها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة».


كيفية صلاة قيام الليل

الأفضل في صلاة الليل أن تكون مثنى مثنى، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثم يأتي بركعة واحدة، ويراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة والنقر، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فأن يصلي عددا قليلا من الركعات بخشوع وطمأنينة؛ خير له مما هو أكثر بلا خشوع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قيام الليل صلى الله علیه وسلم قیام اللیل

إقرأ أيضاً:

حكم قضاء صيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم قضاء صيام يوم عاشوراء؟ فقد اعتاد رجلٌ صيامَ عاشوراء عملًا بالسُّنة، وابتغاءً للأجر والفضل، غير أنه عرَض له سفرٌ في اليوم العاشر من شهر الله المُحرَّم، ففاتَه الصيام، فهل يُشرَع له قضاء صيام يوم عاشوراء؟

لماذا نصوم الحادي عشر من المحرم؟ اغتنمه بعد عاشوراء لـ9 فضائلقصة صيام عاشوراء .. لماذا يصوم المسلمون في هذا اليوم؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن صيام يوم عاشوراء مستحب شرعًا، وهو مِن النفل الراتب الذي يُشرَع قضاؤه، ويستحب للرجل للمعتاد على صيامه الذي فاته صيام هذا اليوم بسببِ عارِضِ ما أن يقضيه طلبًا للأجر والمثوبة.

وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام هذا اليوم، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينةَ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا؟»، قالوا: هذا يومٌ صالح، هذا يومٌ نجَّى اللهُ بَنِي إسرائيل من عدُوِّهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنكُم»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.

وتابعت: لصيام ذلك اليوم عظيم الأجر، والمغفرة للذنوب، فمن اعتاد صيامه كلَّ عامٍ حرصًا على تحصيل الأجر والفضل، واتباعًا لسُنة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ظفر بالأجر والغفران، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ أَحتَسِبُ عَلَى اللهِ أَن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ أَحتَسِبُ عَلَى اللهِ أَن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبلَهُ» أخرجه الإمام مسلم.

فإن فاته صومه -سواء كان هذا الفوت لعذرٍ مِن مرضٍ أو سفرٍ أو غير ذلك أو لغير عذر، وسواء كانت له عادة في صوم ذلك اليوم ولم يمنعه عنها إلا العذر أو لم يكن كذلك- فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنه يستحب له في تلك الحالة أن يقضي هذا الصوم، وهو المختار للفتوى؛ لأنه صوم نافلة راتب، وقضاء النوافل الرواتب وردت به السُّنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فمن ذلك قضاؤه صلى الله عليه وآله وسلم سُنةَ الفجر لَمَّا حبسه النوم ومَن معه عن أدائها حتى طلعت الشمس، في حديث رواه أبو قتادة رضي الله عنه، وفي هذا الحديث: فَمَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّرِيقِ، فَوَضَعَ رَأسَهُ، ثُمَّ قَالَ: «احفَظُوا عَلَينَا صَلَاتَنَا»، فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ استَيقَظَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَالشَّمسُ فِي ظَهرِهِ، قَالَ: فَقُمنَا فَزِعِينَ، إلى أن قال: "ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَكعَتَينِ، ثُمَّ صَلَّى الغَدَاةَ، فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصنَعُ كُلَّ يَومٍ. أخرجه الإمام مسلم.

ومنه قضاؤه صلى الله عليه وآله وسلم اعتكاف العام الذي أراد نساؤه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الاعتكافَ معه فيه، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: فَلَمَّا انصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مِنَ الغَدَاةِ أَبصَرَ أَربَعَ قِبَابٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، فَأُخبِرَ خَبَرَهُنَّ، فَقَالَ: «مَا حَمَلَهُنَّ عَلَى هَذَا؟ آلبِرُّ؟ انْزِعُوهَا فَلَا أَرَاهَا»، فَنُزِعَت، فَلَم يَعْتَكِف فِي رمَضَانَ حَتَّى اعتَكَفَ فِي آخِرِ العَشرِ مِن شَوَّالٍ. أخرجه الإمام البخاري.

طباعة شارك يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء قضاء يوم عاشوراء قضاء صيام يوم عاشوراء شهر المحرم دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • ما هي صلاة الشروق؟.. ركعتان تفتحان لك 7 أبواب من النعيم
  • حكم قضاء صيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء تجيب
  • 18 يوما من البحث دون جدوى.. أداء صلاة الغائب على أحمد حمدي فقيد السنبلاوين
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي
  • خطبة الجمعة من المسجد الحرام
  • فعل يقع فيه البعض نهى النبي عن فعله يوم الجمعة.. احذر الوقوع فيه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دعاء قيام الليل كما ورد عن النبي.. لا تفوت ثوابه
  • غزتي غزتي يا أمتي
  • صلاة قيام الليل.. 8 فوائد عظيمة لمن يداوم عليها