في صورة لم تُرى من قبل الإ في أفلام هوليود، ومشاهد حولت معها أحلام آلاف العائلات في ولاية كاليفورنيا إلى رماد، بعد أن اجتاحت الحرائق المدمرة منازلهم وأحيائهم، تاركة خلفها خسائر بشرية ومادية جسيمة.

 أحد سكان لوس أنجلوس جون ويليامز، وصف اللحظة التي اضطر فيها إلى ترك منزله قائلاً: "لم أستطع حمل سوى صور أطفالي، غادرت وأنا أشاهد حياتي تحترق أمامي" ليعبر بتلك الكلمات عن حجم الكارثة التي ضربت ولايات أمريكية وماساة آلاف الأسر التي اضطرت على الفرار.

وتعد حرائق لوس انجلوس وكاليفورنيا ليست هي الأولى بهذه القسوة على الولايات المتحدة اذا أعادت إلى الأذهان الحريق الأعنف في تاريخ البلاد الذي اندلع في عام 1910 على حرائق صغيرة بولايتي مونتانا وأيداهو، وتحولت لاحقا إلى حريق هائل شمل أيداهو ومونتانا وواشنطن، والتهمت النيران 10 غابات وطنية، وأسفر الحريق عن مقتل 87 شخصا وتدمير نحو 3 ملايين هيكتار، وخسارة مليار دولار من الخشب وقتها.

ارتفاع حصيلة القتلى 

شهدت الحرائق، التي وُصفت بأنها من بين الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، خسائر بشرية بلغت ما لا يقل عن 24 حالة وفاة، إضافة إلى فقدان 16 آخرين. 

وحّذر مسؤولون في كاليفورنيا،  من أن الرياح القوية التي ستهب في الأيام المقبلة تهدد بتوسيع نطاق الدمار في المدينة التي شهدت بالفعل تدمير العديد من الأحياء.

دمرت الحرائق أكثر من 1800 مبنى، وتسببت في أضرار كبيرة  لأكثر من 10 آلاف مبنى، في حين قُدرت الخسائر الاقتصادية بين 135 و150 مليار دولار، مما يجعلها من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ البلاد.

عوامل تفاقم الأزمة

لعبت رياح "سانتا آنا" الجافة والقوية دورًا كبيرًا في انتشار النيران بسرعة غير مسبوقة، إلى جانب الجفاف المستمر الذي جعل النباتات عرضة للاشتعال. كما أن وقوع هذه الحرائق في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، مثل لوس أنجلوس، أدى إلى زيادة الأضرار المادية والبشرية بشكل كبير.

أبعاد بيئية واقتصادية خطيرة

لم تقتصر الأضرار على البشر فقط، بل تسببت الحرائق في تلويث الهواء بشكل كبير، ما يشكل خطرًا على الصحة العامة، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية. كما أن الاقتصاد المحلي تأثر بشدة، حيث أُغلقت مئات الشركات، وفقد الكثير من السكان وظائفهم.

جهود مضنية للاستجابة

تعمل فرق الإطفاء على مدار الساعة للسيطرة على النيران بمساعدة قوات الحرس الوطني، بينما تم إجلاء آلاف السكان من المناطق المتضررة وتوفير مراكز إيواء لهم.

فيما أعلن مسؤول أمريكي أن أكثر من 4700 فرد تم تعيينهم لمنع انتشار حرائق لوس أنجلوس حيث من المتوقع أن تشتد الرياح مرة أخرى من الليلة وحتى الأربعاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا كاليفورنيا حرائق أمريكا المزيد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اعتداءات المستوطنين تهجِّر فلسطينيين من تجمع بدوي في رام الله مصر ترحب بتطور الموقف الدولي بشأن الوضع في غزة

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، إن قوات الجيش ستوسع نشاطها العسكري «بشكل ملحوظ» في عدة مناطق بشمال قطاع غزة، مطالباً سكان تلك المناطق بضرورة إخلائها فوراً.
ووجّه المتحدث باسم الجيش إنذار الإخلاء إلى سكان 14 حياً هم «غبن والشيماء وفدعوس والمنشية والشيخ زايد والسلاطين والكرامة ومشروع بيت لاهيا والزهور وتل الزعتر والنور وعبد الرحمن والنهضة ومعسكر جباليا».
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، مقتل 98 فلسطينياً جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال منير البرش المدير العام لوزارة الصحة بغزة: «استشهد خلال 24 ساعة الماضية نحو 98 فلسطينياً، إثر قصف متفرق على مناطق مختلفة بالقطاع».
وأضاف: «من بين الشهداء أطفال ونساء وعدد كبير من الإصابات».
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الساعات الماضية منازل وخياماً تؤوي نازحين في عدة مناطق بالقطاع.
وأوضح الشهود أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تحاول انتشال جثامين من تحت أنقاض المنازل التي دمرت بفعل القصف الإسرائيلي.
وفي السياق، ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 16 ألفاً، وفق ما أفادت به وزارة الصحة أمس. 
وأوضحت الوزارة أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ 16 ألفاً و506  حتى تاريخ اليوم 22 مايو  الجاري، موزعين على فئات عمرية مختلفة، من بينهم 916 رضيعاً دون سن العام، و4 آلاف و365  طفلاً تتراوح أعمارهم بين عام و5 أعوام، و6 آلاف و101 بين ستة و12  عاماً، و5 آلاف  و124  من المراهقين بين 13 و17 عاماً.
واعتبرت الوزارة أن «هذه الأرقام تعبر عن استهداف مباشر وممنهج لفئة يفترض أن تكون الأكثر ضعفاً وحاجة إلى الحماية»، مشيرة إلى أن «ما يجري في غزة هو تدمير لجيل كامل كان من المفترض أن ينعم بحقوق أساسية كالعيش الآمن والتعليم والرعاية». 
يذكر أن اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989، والتي تعد إسرائيل طرفاً موقعاً عليها، تنص على ضرورة توفير الحماية والرعاية للأطفال في أوقات النزاع. 
كما تؤكد البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف على حماية المدنيين، لا سيما الأطفال، وتجرم استهدافهم أثناء العمليات العسكرية. 
إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس، أن سكان القطاع لم يتلقوا بعد المساعدات الدولية التي وصلت في شاحنات عبر الحدود الأسبوع الجاري واعتبر إرسال ذلك العدد القليل من الشاحنات «دعوة للقتل» بسبب خطر التعرض للنهب.
وقال يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، للصحفيين إن بإمكانه إثبات أن أحداً لم يتلق مساعدات. 
وأضاف أنها لم تصل إلى المدنيين ولا تزال معظم تلك الشاحنات في معبر كرم أبو سالم على الحدود، حيث تخضع للتفتيش، لكنها لم تدخل غزة.

مقالات مشابهة

  • نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال 7 أيام
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة"إبرة في كومة قش" ولا وقت للانتظار أكثر
  • نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال أسبوع
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال أسبوع
  • الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع
  • إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة
  • الاحتلال قتل أكثر من 16 ألف طفل في غزة
  • روبيو: تقدم كبير قد يحدث قريبا في إنهاء حرب غزة
  • مخبأة داخل خزان الوقود..إحباط محاولة تهريب أكثر من 8 آلاف “صاروخ”
  • حرائق محدودة في الأصابعة وجهود استباقية لـ«فِرق السلامة الوطنية» لضمان الاستجابة السريعة