الجلسة العُلمائية لمبادرة تعليم الفتيات بالمجتمعات المسلمة تُشدِّدُ على الحق المشروع للمرأة في التعليم
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
انعقدت في العاصمة الباكستانية “إسلام أباد” الجلسة العُلمائية المغلقة لمبادرة “تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة”، برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وحضور مُمثِّلي المجامع الفقهية، وعدد من الهيئات والمجالس واللجان الشرعية، وجمعٍ مباركٍ من مفتي وكبار علماء العالم الإسلامي من مختلف المذاهب والمدارس.
وفي نهاية الحوار العلمي الضافي الذي استمر لعدة ساعات أكَّد الجميعُ -بتأصيلٍ مستنير- على الإجماع الإسلامي “قديماً” و”حديثاً” على الحق المشروع للمرأة في التعليم؛ لشمولها بعموم النصوص الشرعية في هذا الشأن أسوةً بشقيقها الرجل، دون تقييد ذلك الحق بعُمر، ولا مرحلة، ولا تخصص معيَّن، ما دام ذلك كله في الإطار الشرعي، والنطاق الملائم لطبيعة المرأة التي خصَّها الله تعالى وكرَّمها بها، مع التنبيه على أنَّ ذلك الحق مُؤسَّسٌ على فريضة طلب العلم على الجنسين وفق هَدْي الشرع الحنيف.
كما اشتمل الحوارُ على تفنيد كافة الشبهات المثارة حول تعليم المرأة “كليًّا” أو “جزئيًّا”، مشيرين إلى أنَّ بيانهم الشرعي يشمل الجميع من عموم الأفراد والمؤسسات والكيانات العامة والخاصة في العالم الإسلامي ودول الأقليات، وأنه غير موجهٍ لأفراد، أو مجموعات، أو كيانات بعينها، على جادة الهَدْي الشرعي في مثل هذه البيانات.
وتضمَّنَت الكلمات العُلمائية الإشادةَ بالمضامين الضافية المتعلقة بالتمكين المشروع للمرأة بعامة، وتعليمها بخاصة في “وثيقة مكة المكرمة” و”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” المشمول مؤتمراهما الدوليَّان بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “يحفظه الله”.
وشكر العلماءُ رابطةَ العالم الإسلامي على ما تقوم به من تعزيز الوعي الإسلامي، وتمتين وشائج الأخوة والتعاون الإسلامي الحاضن لتنوعه العلمي المُبَيِّن لسعة الشريعة الإسلامية وسماحتها.
واستذكر المجتمعون في هذا الصدد بأنَّ الرابطةَ حسنة من حسنات المملكة العربية السعودية، أسَّستْها وأهدَتْها للعالم الإسلامي لتصبح منظمةً دوليةً مسخرةً لخدمة شؤون الأمة الإسلامية وقضاياها وفق أحكام نظامها الأساسي، مع الإشادة بالدور الكبير للمرجعية الإسلامية المستحقة للمملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة، وبيانِ عُلمائها الأفاضل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العالم الإسلامی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الباكستاني يدعو العالم الإسلامي إلى التوحد في مواجهة “إسرائيل”
الثورة نت/..
حثّ وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، اليوم السبت، الدول الإسلامية على التوحد ومواجهة “إسرائيل” جماعياً، محذراً من أن عدم التحرك الآن سيؤدي إلى عواقب وخيمة على العالم الإسلامي بأسره.
وأكد آصف، خلال جلسة في البرلمان الباكستاني، أن “إيران ليست وحدها في هذا العدوان”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” استهدفت بالفعل اليمن وفلسطين أيضاً.
وحذّر من أن دور الجميع سيأتي “ما لم يتحد العالم الإسلامي اليوم”، داعياً منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ على الفور وصياغة موقف موحد ضد العدوان الإسرائيلي، وفق موقع قناة الميادين.
وأشار إلى أن الصراع الدائر بين إيران و”إسرائيل” تصاعد بشكل خطير، بعدما شنت “إسرائيل” ضربات على منشآت عسكرية إيرانية، أدت إلى استشهاد قادة إيرانيين كبار.
ولفت إلى أن باكستان تربطها علاقات تاريخية وثقافية راسخة مع إيران، وقال: “نحن نقف إلى جانب إيران في كل محنة. ألمهم ألمنا، وحزنهم حزننا”.
وأكد آصف، سياسة باكستان الراسخة بعدم الاعتراف بـ”إسرائيل”، مشيراً إلى أن بلاده لم تُقِم علاقات دبلوماسية معها ولم تعترف بـ”تل أبيب”.
وأعرب عن أسفه لصمت العالم الإسلامي إلى حد كبير، رغم استمرار مجزرة الأطفال في فلسطين.
وأضاف: “في المقابل، يخرج غير المسلمين في الغرب احتجاجاً على أفعال “إسرائيل”. صحيح أن ضمير العالم الغربي يستيقظ، لكن العالم الإسلامي لا يزال ثابتاً”.