أمريكا تصنف جماعة تيرورغرام تنظيما إرهابيا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تصنيف جماعة "تيرورغرام" تنظيما إرهابيا كما وضعت ثلاثة من قادتها في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص".
وأشارت الخارجية الأمريكية في بيان لها إلى أن وزارة العدل وجهت في أيلول/سبتمبر الماضي إلى اثنين من قادة "تيرورغرام" الأمريكية لائحة اتهام مكونة من 15 تهمة بالتحريض على جرائم الكراهية والتحريض على قتل مسؤولين فيدراليين والتآمر لتقديم الدعم المادي للإرهابيين.
وفق الخارجية الأمريكية، "تيرورغرام" جماعة إرهابية عابرة للحدود تعمل بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة الرسائل الرقمية تيليغرام، وقد ارتبطت بهجمات إرهابية في بلدان متعددة.
فشلت شركة فيسبوك في إزالة الجماعات المتعصبة للبيض بل يبدو أنها استفادت منها بطريقة غير مباشرة، بينما أكدت في أكثر من مناسبة أنها بصدد تطبيق سياسة صارمة ضد خطاب الكراهية.
وتروج المجموعة لنظرية "التفوق الأبيض العنيف"، وتحث على شن هجمات على خصوم مفترضين، وتقدم إرشادات ومواد تعليمية حول التكتيكات والأساليب والأهداف للهجمات، بما في ذلك على البنية التحتية الحيوية والمسؤولين الحكوميين. كما تمجد المجموعة أولئك الذين نفذوا مثل هذه الهجمات".
ومن أبرز أهداف "تيرورغرام" إحداث الفوضى من خلال استهداف شخصيات سياسية وفئات اجتماعية مثل الأقليات العرقية والدينية. وتدعي الجماعة أنها تسعى لبدء "حرب عنصرية تدمر الحكومات وتؤدي إلى انهيار الأنظمة السياسية والاجتماعية الراهنة في سبيل إقامة دولة يهيمن عليها العنصريون البيض".
بحسب بيان الخارجية، تورطت الجماعة في عدة هجمات وتحركات إرهابية منذ عام 2022، حيث قامت بتنظيم هجوم مسلح في أكتوبر 2022 خارج أحد حانات لـ"مجتمع الميم" في سلوفاكيا.
وفي تموز/يوليو 2024، كانت الجماعة على وشك تنفيذ هجوم على منشآت طاقة في نيوجيرسي، كما كان لها دور في هجوم سكين في آب/أغسطس 2024 قرب مسجد في تركيا.
هذه الأنشطة كانت السبب في توجيه لائحة اتهام ضد اثنين من قادتها في سبتمبر الماضي بتهم التحريض على جرائم الكراهية، وقتل المسؤولين الفيدراليين، والتآمر لتقديم الدعم المادي للإرهابيين.
في خطوة إضافية لملاحقة قادة هذه الجماعة، صنفت الخارجية الأمريكية ثلاثة من أبرز زعماء "تيرورغرام" كإرهابيين عالميين. هؤلاء القادة هم سيرو دانييل أموريم فيريرا، وهو مسؤول قناة في "تيرورغرام" يقيم في البرازيل، ونواه ليكول، العضو البارز في الجماعة ويقيم في كرواتيا، وهندريك-وال مولر، مسؤول قناة آخر في الجماعة، ويقيم في جنوب أفريقيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإرهابيين امريكا إرهاب تنظيم العرق الأبيض المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
عدنان إبراهيم وتهديد الإخوان للإمارات
لا تخفي دولة الإمارات وقياداتها السياسية العداء للإخوان المسلمين، ليس في مخططاتها التي تسعى دوما لإلحاق كل ضرر بها وبأفرادها، ومطاردة الجماعة ومؤسساتها في الدول العربية والغربية، وبين الفينة والأخرى تطلق أذرعها الإعلامية والسياسية والدينية للنيل من الإخوان، ومحاولة زعزعة ثقة الناس فيها، وهو ما بدا مؤخرا منذ يومين بعقد مؤتمر تم تنظيمه عن طريق جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تحدث فيها الدكاترة: عدنان إبراهيم، ورضوان السيد، ويوسف حميتو، وغيرهم، كان عنوانه: تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل. وكانت من أبرز الكلمات الكلمة التي ألقاها عدنان إبراهيم.
والمتأمل بإنصاف وتجرد لهذا النشاط الذي تمارسه الإمارات ضد الإخوان، يجده على عكس ما تريد الإمارات، فهو لا يحقق أهدافها من النيل من الإخوان، بل نتيجته تأتي عكسية، ولو تأمل قادة الإخوان نتائج هذه المؤامرات أو المؤتمرات، لاكتشفوا أن الإمارات تخدم فكرتهم وتنظيمهم، من حيث لا تدري، وذلك على عدة جهات.
أولا ـ يلاحظ أن الخط النقدي للإخوان من دوائرهم القريبة، أو الباحثين المنصفين المختصين في دراسة الحركات الإسلامية، ممن لا يحسبون على أعداء الجماعة، هو خط مستمر ومتواصل لا ينقطع، سواء للجماعة، أو لقياداتها، أو لأدائها، لكن بمجرد أن تخرج المنصات الإماراتية بنقد الإخوان والهجوم عليها، يتوقف تماما الناقدون، بل يتحول كثير منهم للدفاع عن الجماعة، وأفكارها، ردا على أكاذيب وأراجيف المنصات الإماراتية، وهو ما يذكرنا بالمثل المصري القائل: أدعو على ابني، وأكره من يقول: آمين!!
ثانيا ـ أن هذه الحملات، تسقط الشخصيات المحسوبة على المنصات الإماراتية، وكثير منهم كان محسوبا على خط العقل والاعتدال، أو كان غير معلوم الموقف من المساندة للظلم، أو التطبيل للحكام، ومثل هذه الأنشطة تخرجهم من جحورهم، كما لاحظنا في شخصية مثل عدنان إبراهيم، ظل صامتا عما يحدث في غزة وإذ به فجأة يخرج للهجوم والنيل من المقاومة، بل زاد من تدنيه أنه في آخر إطلالة له في المؤتمر المشار إليه، يحرض على إسلاميي الأردن، بشكل أمنجي فج وقبيح، وكم من شخصيات كانت لها مكانة لدى الجماهير، فلما ارتقوا منصات الإمارات انطفأوا، وخسروا ما لديهم من رصيد، ولم يربحوا سوى القرب من السلطة الإماراتية فقط.
يلاحظ أن الخط النقدي للإخوان من دوائرهم القريبة، أو الباحثين المنصفين المختصين في دراسة الحركات الإسلامية، ممن لا يحسبون على أعداء الجماعة، هو خط مستمر ومتواصل لا ينقطع، سواء للجماعة، أو لقياداتها، أو لأدائها، لكن بمجرد أن تخرج المنصات الإماراتية بنقد الإخوان والهجوم عليها، يتوقف تماما الناقدون، بل يتحول كثير منهم للدفاع عن الجماعة، وأفكارها، ردا على أكاذيب وأراجيف المنصات الإماراتية، وهو ما يذكرنا بالمثل المصري القائل: أدعو على ابني، وأكره من يقول: آمين!!وما أسهم في سقوط هؤلاء الرموز العلمية والسياسية، ليس التأييد لموقف ما فقط، بل لأن هذا التأييد جعلهم يخسرون منطقهم العلمي، ويتناقضون في مواقف سابقة كانوا يمدحون خصوم الإمارات، والآن يسلقونهم بألسنة حداد، كل رصيدها الكذب والافتراء، فعدنان إبراهيم له فيديوهات سابقة يمجد في الإمام الشهيد حسن البنا، ويصفه بالشهيد، والمخلص لدينه وأمته، وكذلك كلامه عن العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، والآن لانتقاله لمنصة الإمارات، لعق كل كلمه السابقه، ليتحول للضد بلا منهج أو منطق، وهو نفس ما يقال عن رضوان السيد.
بل إن بعض تزلفهم للإمارات، يجعلهم ينالون من الإمارات دون أن يدروا، فعدنان في معرض هجومه على الإخوان، هاجمهم وهاجم حسن البنا، في عدة نقاط، كلها بنفس المنطق تطعن في الإمارات، وفي رئيسها محمد بن زايد تحديدا، فراح عدنان يتهم البنا بالسعي للسلطة، وكأن السعي لها جريمة، ولو كان جريمة، فكيف وصل إليها ابن زايد، وكيف وصل إليها السيسي، لو كان السعي للحكم جريمة، لكان حكام العالم اليوم هم أكبر مجرمين، لأنه ما من حاكم إلا وسعى للحكم، سواء كان سعيا مشروعا بانتخابات، أو بانقلاب، أو بمؤامرات ليصل إليه.
والكارثة التي أوقع عدنان نفسه فيها، أنه أراد أن يكرر كلام الأستاذ عباس العقاد، والذي كتبه في سياق الخصومة الحزبية، وادعى فيها أن حسن البنا ينتهي اسم عائلته بالساعاتي، وهي مهنة، لم يكن يمتهنها في مصر إلا اليهود، وأنه بذلك مؤامرة يهودية، فعاد عدنان يسوق الكلام، لكنه لخوفه من الاتهام بمعاداة السامية، اتهم البنا بأنه ماسوني، وأن اسم الساعاتي والبنا، يدل على ذلك، ونسي عدنان بذلك أنه هنا يهين ابن زايد نفسه وسياسته، فابن زايد يعيش العصر الذهبي للتطبيع الإماراتي مع الكيان.
وأراد عدنان أن ينال من تنظيم الإخوان، بتحدثه عنه بأنه تنظيم عابر للقارات، ويطمح للأستاذية، والانتشار في الدول، ونسي أن الإخوان تأسست قبل تأسيس الإمارات بنصف قرن، ومن ينظر لسعي الإمارات في امتدادها والتدخل في شؤون دول إقليمية وعربية، بنية وفعل الإفساد والشر، يتعجب من كلام عدنان عن الإخوان، فأين حدود الإمارات من مصر، والسودان، وليبيا، وتركيا، وكل هذه الدول التي سعت بالتأليب عليها، وعلى ثوراتها؟ أليس هذا الامتداد الآثم هو الأولى بالإدانة والرفض؟!
وهكذا في جل كلام عدنان وغيره عن الإخوان، يريدون الإساءة لها، ولخطها ومنهجها، فيقولون كلاما ينقلب على من مولوا خطهم ومنصاتهم، ومن يؤيدونهم من السياسة الإماراتية، مما يستوجب على الإخوان شكر الإمارات على ما تقوم به منصاتهم ورموزهم من الحديث عن الإخوان، لأنه يتحول لصالحهم، وكشف وسقوط هذه المنصات والرموز التي ارتضت أن تكون أداة للاستبداد.
[email protected]