عصب الشارع -
حتى نكون صادقين مع أنفسنا فان كافة الجهود المطروحة على الساحة لن توقف هذه الحرب العبثية المقيتة، فالثوابت بأن الحرب دمرت وشردت وعلينا جميعاً العمل على إيقافها..
والذي تقف أمامه العديد من العقبات أولها ان القرار الرسمي (مستلب) فجميع سفاراتنا في الخارج وولاة الولايات والضباط الإداريين بالمحليات هم جزء من مجموعة (بل بس) التي تنادي بإستمرار الحرب ولا يمكن أن تتوقف الحرب طلما ان هناك من يزيد من لهيبها كل صباح
والسؤال البديهي الذي يطرحه الجميع ماذا يمكن لقوة مدنية لاتملك شيئا من أمرها ان تفعل في هذه الظروف والإجابة موجودة ولكن يعمل الكيزان علي تغبيشها وإخافة الناس منها فقد جربوا قوتها وهي أكثر ما يخيفهم اليوم ويمضون في الطريق المخالف لها تماماً، حتي لا ينتبه لها الجميع ولكن الأمر قد وصل إلى لماذا يمكن أن نخسر أكثر من هذه الخسائر التي نعيشها اليوم من قتل وتشريد وجوع ومرض، وفقدان للأمل في المستقبل.
ليس أمامنا اليوم إلا إعادة الإعتصامات مرة أخرى ولكن هذه المرة يجب أن تكون امام مباني رئاسة ولايات السودان المختلفة ترفع شعارا واحدا (اوقفوا هذه الحرب) تزامنا من وقفات إحتجاجية للجاليات السودانية أمام سفارات السودان بالخارج ولتبدأ بسفارة السودان بمصر نسبة للأعداد الكبيرة من اللاجئين هناك على أن يتم تنظيم قيام تلك الإعتصامات من خلال الوسائط بالداخل والخارج فالإستكانة المذلة التي يبديها الجميع لن توقف هذه الحرب..
نعم ستواجه هذه الاعتصامات السلمية بعنف مفرط في البداية كما حدث خلال ثورة ديسمبر الخالدة والتي يجب أن تستمر حتى يعود الهدوء للوطن ويعود الحكم الديمقراطي المدني الذي دفعنا من أجله الكثير من الأرواح الطاهرة فالثورة هي المنتصرة وارادة الشعب هي الغالبة مهما تعاظمت المؤامرات وعلى الجاليات السودانية بالخارج أن تلفت نظر العالم لما يجري لأهلهم في الداخل من موت وتشريد وعلينا أن نحمل الإيمان اننا الأقوى..
نعم فالنعيد الثورة من جديد ونثبت للعالم بأننا شعب لاينكسر أبداً وأننا يمكن ان نخرج من خلف النار والرماد أقوياء ونكتب في التأريخ أننا أقوى وأجسر وأعظم شعوب العالم، فقد تعبنا حقا، ولكن علينا ألا نرتخي أثناء المعركة
فالنعيد الثورة التي لا تتوقف..
ولنعيد المجد والخلود للشهداء
ولنحمل راية القصاص فهي أمر حتمي تخيف المتخاذلين..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ينبغي عدم استخدام الجوع "سلاح حرب"، مشيرا في هذا الصدد إلى الأوضاع في كل من قطاع غزة والسودان بصفة خاصة.
وقال غوتيريش في مداخلة عبر الفيديو اليوم الاثنين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا إن "النزاعات تستمر في نشر الجوع بغزة والسودان وغيرهما، والجوع يغذي انعدام الاستقرار ويقوض السلام، ينبغي ألا نقبل بتاتا استخدام الجوع سلاح حرب".
وقال غوتيريش في كلمته "يعطل تغير المناخ المحاصيل وسلاسل التوريد والمساعدات الإنسانية، ويواصل الصراع نشر الجوع من غزة إلى السودان وما وراءهما".
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة حذرت من جوع يهدد الحياة في قطاع غزة مع نفاد إمدادات الإغاثة، وتزايد الضغط الدولي لوقف إطلاق النار للسماح بعملية إغاثة ضخمة بعد تفاقم الكارثة بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل للمساعدات من مارس/آذار إلى مايو/أيار.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة في غزة فإن إسرائيل تواصل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
من جهته، صرّح عثمان بلبيسي المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأن السودان "أكبر كارثة إنسانية تواجه عالمنا، والأقل تذكرا".
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من7 ملايين شخص.