يوفنتوس.. «ملك التعادلات» في «الكالشيو»
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بيرجامو (رويترز)
أخبار ذات صلة
تعادل يوفنتوس 1-1 مع مضيفه أتالانتا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، بعدما سجل ماتيو ريتيجي هدفاً قرب النهاية، ليلغي هدف بيير كالولو في مباراة كانت أحداثها مثيرة في الشوط الثاني.
وبهذه النتيجة يرتفع إجمالي تعادلات يوفنتوس إلى 13 خلال 20 مباراة هذا الموسم، ليحتل المركز الخامس برصيد 35 نقطة، وظل أتالانتا، الذي تعادل أيضاً في ثلاث مباريات متتالية، في المركز الثالث برصيد 43 نقطة.
وسجل كالولو هدف يوفنتوس، بعد تسع دقائق من الشوط الثاني، بعدما أطلق تسديدة من داخل منطقة الجزاء في شباك ماركو كارنيسيكي حارس أتالانتا.
ومع اكتساب أتالانتا للزخم نجح البديل ريتيجي، العائد من الإصابة، في تعديل النتيجة بضربة رأس، بعد تمريرة حاسمة من راؤول بيلانوفا قبل 12 دقيقة من النهاية.
ورغم التعادل، حقق الفريقان بعض الأمور الإيجابية، إذ ظل أتلاتنا بلا هزيمة للمباراة 15 على التوالي في الدوري الإيطالي، وهو ما يحدث للمرة الثانية في تاريخه.
كما أن مدرب يوفنتوس تياجو موتا، الذي شاهد المباراة من المدرجات، بعد حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة قمة أمام تورينو يوم السبت، هو المدرب الثاني في تاريخ النادي الذي يتجنب الهزيمة في أول 20 مباراة له في الدوري، ليسير على خطى أنطونيو كونتي.
ورغم استحواذ صاحب الأرض على الكرة في الشوط الأول، إلا أن المباراة جاءت مملة إلى حد كبير، مع قيام كل جانب باستكشاف دفاع الآخر دون المخاطرة.
وجاءت أفضل فرصة ليوفنتوس قبل نهاية الشوط الأول مباشرة عندما حاول تيون كوبمينرز، لاعب أتالانتا السابق، لكن تسديدته لم تكن متقنة ليتمكن كارنيسيكي حارس أتالانتا من التصدي لها.
كان يوفنتوس أخطر على المستوى الهجومي في الشوط الثاني، وكاد أن يتقدم عن طريق ضربة رأس من كالولو، بعد ركلة ركنية ارتدت من القائم إلى المرمى لكن الحارس كارنيسيكي أبعدها قبل عبور خط المرمى.
وعادت الكرة المرتدة نحو كيفرين تورام لاعب يوفنتوس، الذي منع أتالانتا محاولته وشن هجمة مرتدة انتهت بتسديدة ماريو باشاليتش التي مرت بجوار القائم.
وبعد هدف كالولو، ظلت الإثارة موجودة من الفريقين، إذ أطلق إيدرسون لاعب أتلانتا تسديدة منخفضة وقوية بعد دقائق قليلة أبعدها ميكيلي دي جريجوريو حارس يوفنتوس.
واقترب صاحب الأرض مرة أخرى من التسجيل، عندما أطلق أديمولا لوكمان تسديدة بعد مرور ساعة من اللعب، لكن كوبمينرز أبعد الكرة من على خط المرمى تقريباً.
وتمكن أتالانتا المتحمس أخيراً من التسجيل، عندما أحرز ريتيجي هدف التعادل الذي دفعه لصدارة قائمة هدافي الدوري برصيد 13 هدفاً.
وتدخل حارسا الفريقين في الدقائق الأخيرة، إذ تصدى كارنيسيكي لضربة رأس من مانويل لوكاتيلي، بينما استخدم دي جريجوريو ساقيه لمنع نيكولو زانيولو من التسجيل من انفراد بعد دقيقة واحدة.
وحصل الفريقان على فرصتين لحسم اللقاء في الدقائق الأخيرة، وكاد كينان يلديز لاعب يوفنتوس أن ينتزع الفوز، لكنه تسديدته ارتدت من القائم في الوقت بدل الضائع للمباراة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي الكالشيو يوفنتوس أتالانتا
إقرأ أيضاً:
"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
غزة - خاص صفا
"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.
"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".
وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".
ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.
وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة
وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.
سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".
"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.
"لحظات لم تكتمل"
يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".
ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".
وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.
يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".
ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".
ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.
ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.