لبنان ٢٤:
2025-05-12@08:36:08 GMT

لو فشل حواره مع الحزب... هل يُرشّح باسيل نفسه؟

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

لو فشل حواره مع الحزب... هل يُرشّح باسيل نفسه؟

 
تتّجه الأنظار إلى الحوار القائم بين رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران و"حزب الله"، وإذا ما كان "الثنائيّ الشيعيّ" سيقبل فعلاً باللامركزيّة الإداريّة والماليّة والصندوق الإئتمانيّ، ما سيُحتّم التوافق النهائيّ بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك على انتخاب رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة.
 
ولكن هناك عقبات لا تزال قائمة حول قبول "الحزب" و"حركة أمل" بكافة شروط "لبنان القويّ"، إذ يعتبران أنّ البعض منها نوع من التقسيم الذي يرفضانه كليّاً، ولا يخدم الطائفة الشيعيّة أبداً، الأمر الذي يُمكن أنّ يُعرّقل الإتّصالات القائمة بين "التيّار" والضاحيّة الجنوبيّة، ويُعيد العلاقة بينهما رئاسيّاً إلى "الصفر".


 
ويُعوّل أفرقاء من المعارضة على فشل الحوار بين باسيل و"حزب الله"، كيّ لا تتوفّر الظروف لانتخاب فرنجيّة، ويبقى رئيس "التيّار" بين داعمٍ للوزير السابق جهاد أزعور، وبين باحثٍ عن خيارٍ ثالثٍ. فمن شأن عدم الإتّفاق بين باسيل وحارة حريك أنّ يُضعف حظوظ رئيس "المردة" لصالح أحد المرشّحين الوسطيين، علماً أنّ "الحزب" لا يُبدي إستعداداً حتّى اللحظة باختيار شخصيّة توافقيّة، وخصوصاً بعد اشتداد الخناق على سلاحه من قبل الشارع المسيحيّ، بعد الذي حصل في الكحالة قبل فترة قصيرة.
 
وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أنّ طموح باسيل كان بخلافة الرئيس ميشال عون، وهو كان يتمنّى لو رشّحه "حزب الله" عوضاً عن فرنجيّة، لأنّه يتمتّع بالكثير من الصفات المشتركة معه، وأهمّها "حماية ظهر المقاومة"، إضافة إلى أنّه يستطيع تأمين غطاء مسيحيّ أكبر لسلاح "الحزب"، كونه يمتلك كتلة مسيحيّة وازنة.
 
ويعتبر المراقبون أنّ حلم باسيل بالترشّح والوصول إلى بعبدا لا يزال قائماً، ومن حقّه أنّ يرى نفسه مرشّحاً طبيعيّاً، لما يُمثّله تيّاره مسيحيّاً ونيابيّاً، غير أنّ معارضة أغلبيّة النواب إنتخاب رئيسٍ يُكمل النهج السابق، هو ما يقف عائقاً أمامه في السنوات الستّ المقبلة. من هنا، يستبعدّ المراقبون إعلان تكتّل "لبنان القويّ" ترشّيح رئيسه، والأخير يعمل على تحسين ظروف "الوطنيّ الحرّ" خلال العهد المقبل، ولن يُقدّم نفسه مرشّحاً إنّ لم يدعمه في الأساس "حزب الله".
 
ويتوقّع المراقبون إنّ لم يتوافق باسيل مع "حزب الله" أنّ يستمرّ في التشاور والبحث مع الأفرقاء في المعارضة عن شخصيّة جديدة لحشر رئيس مجلس النواب نبيه برّي والسيّد حسن نصرالله، بهدف التضييق على فرنجيّة وصولاً إلى الرضوخ لشروطه. فـ"الثنائيّ الشيعيّ" مأزوم لعدم قدرته على إيصال مرشّحه، وهو على الرغم من خلافه مع "التيّار"، عاد للتحاور مع ميرنا الشالوحي في محاولة لانتخاب رئيس "المردة".
 
ويقول المراقبون إنّ باسيل يُدرك جيّداً حاجة "الحزب" إليه بعد الذي جرى في الكحالة، فـ"الثنائيّ الشيعيّ" مستعجل لتقريب وجهات النظر معه لزيادة عدد النواب الداعمين لفرنجيّة إلى 65 وأكثر. ويُضيف المراقبون أنّ مفتاح إنتخاب فرنجيّة بيدّ باسيل، فإذا وافق الأخير على الإقتراع له، فإنّ "اللقاء الديمقراطيّ" وكتلة "الإعتدال الوطنيّ" سيفعلان المثل، إنّ وجدا تكتّلاً نيابيّاً مسيحيّاً يقف خلفه.
 
من هذا المنطلق، فإنّ "حزب الله" أمام الفرصة الأخيرة للتوافق مع باسيل رئاسيّاً، وفريق 8 آذار يترقّب نجاح مساعي الحوار الثنائيّ بينهما، كيّ يصل رئيس إلى بعبدا يُكمل مشروعه السياسيّ، القائم على دعم "المقاومة" وسلاحها في المركز الأوّل.
 
ويُتابع المراقبون أنّ لا خيار أمام "الثنائيّ الشيعيّ" سوى بالقبول بشروط باسيل، على الرغم من أنّها غير قابلة للتطبيق إذا وافق عليها منفرداً، ولم يُؤيّدها أغلبيّة النواب، فهذه النقطة يُمكن أنّ تدفع "حزب الله" وشريكه الإستراتيجيّ في السياسة "حركة أمل" إلى الموافقة عليها، إنّ شعرا أنّ هناك معارضة مقبولة على اللامركزيّة الماليّة، وقام النواب غير الشيعة بتطيير إقتراح القانون في المجلس النيابيّ.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

طرد موالين لحزب الله وتشديد الرقابة الأمنية.. لبنان يعيد السيطرة على مطار بيروت

البلاد – بيروت
في خطوة غير مسبوقة تعكس تحوّلًا في موازين القوة داخل لبنان، أكدت مصادر أمنية رفيعة أن السلطات اللبنانية قامت بفصل عشرات الموظفين المشتبه بانتمائهم لحزب الله من مطار رفيق الحريري الدولي، وسط جهود واضحة لاستعادة الدولة سيطرتها الكاملة على المرفق الحيوي الذي لطالما اعتُبر تحت نفوذ الحزب.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب التراجع العسكري والسياسي لحزب الله، خاصة بعد الخسائر التي تكبّدها في المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، إضافة إلى فقدانه خطوط إمداد استراتيجية بعد سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر 2024.
وأكد مسؤول أمني بارز، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن الدولة بدأت بالفعل بتركيب منظومات مراقبة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في سابقة تعكس رغبة واضحة في فرض القانون والحد من التهريب عبر المطار. ولفتت التقارير إلى أن الطواقم الأرضية لم تعد تتلقى أي أوامر بإعفاء طائرات أو ركاب بعينهم من التفتيش، كما تم تعليق الرحلات القادمة من إيران منذ فبراير الماضي.
التحولات الجارية حظيت بارتياح ملحوظ من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، عبّروا عن تفاؤلهم المشروط حيال قدرة الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة نواف سلام، على فرض سلطة الدولة. وصرّح أحد المسؤولين الأميركيين المشاركين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار جنوب لبنان: “لم أكن أتخيل أننا سنصل إلى هذه المرحلة بهذه السرعة”.
وفي تطور لافت، أعلنت السلطات الأمنية عن إحباط محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغرامًا من الذهب كانت مخصصة لحزب الله عبر مطار بيروت، ما اعتُبر دليلاً إضافيًا على جدية الدولة في إنهاء حقبة الممرات غير الرسمية التي اعتمدها الحزب لسنوات. كما شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أن مهربين تم توقيفهم يخضعون حاليًا للمحاكمة، قائلاً: “نحن نحقق تقدمًا حقيقيًا في مكافحة التهريب، وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ لبنان الحديث”.
فقدان الحزب لخط تهريب الأسلحة عبر إيران وسوريا، بعد سقوط بشار الأسد، وتضييق الخناق عليه في البحر، يجعلان من عملية إعادة بناء قدراته العسكرية أمرًا أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل حضوره وتأثيره في الداخل اللبناني في ظل هذا الانكماش المالي والعسكري.

مقالات مشابهة

  • العمال الكردستاني يحلّ نفسه بعد أكثر من 40 عاما من الصراع مع تركيا
  • في خطوة تاريخية وبعد عقود من الصراع مع تركيا.. حزب العمال الكردستاني يُعلن حل نفسه
  • حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه ووقف العمل السلاح
  • حزب الـ pkk يحل نفسه وإنهاء الكفاح المسلح ضد تركيا
  • “العمال الكردستاني” يعلن حلّ نفسه والتخلي عن العمل المسلّح رسمياً
  • تحذيرات أميركية: نزع السلاح قبل الانفجار...
  • العمال الكردستاني يسلم السلاح ويحل نفسه اليوم
  • طرد موالين لحزب الله وتشديد الرقابة الأمنية.. لبنان يعيد السيطرة على مطار بيروت
  • حزب العمال الكردستاني يعقد مؤتمرا لحل نفسه ويتخذ قرارات تاريخية
  • حزب العمال الكردستاني يعلن أنه عقد "بنجاح" مؤتمرا لحلّ نفسه