“تهامة عسير”.. أيقونة الطبيعة والسياحة الشتوية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
المناطق_واس
تتوافد قوافل الزوار من سكان المرتفعات في أبها والمدن المجاورة إلى مناطق الاستقطاب الشتوي في تهامة عسير وعلى ساحل البحر الأحمر لقضاء الإجازة والاستمتاع بالأجواء الدافئة والمناظر الخلابة والشواطئ الجميلة.
ومما يعزز من السياحة الشتوية بمنطقة عسير هو سهولة التنقل عبر العديد من العقبات التي تربط مرتفعاتها الجبلية بسهولها، مما أسهم في نشاط السياحة الشتوية والحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظات التهامية، والمواقع الساحلية خاصة هذه الأيام التي يعبرها الآلاف من عشاق الأجواء الدافئة.
وتتميز محافظة رجال ألمع بتنوعها المناخي والبيئي مما أكسبها ميزة فريدة جعلها محط أنظار زوار عسير وجمع موقعها الذي يمتد ما بين سواحل البحر الأحمر غربًا حتى قمم جبال السروات شرقًا جمال البحر وشواطئه وهيبة الجبال وروعة سفوحها ومطلاتها بمناظرها الخلابة.
وتمتاز محافظة محايل عسير بأرض سهلية منخفضة تحيط بها الجبال البركانية والأودية دائمة الجريان بالمياه ذات الغطاء النباتي الطبيعي، الذي يعد من أغنى مناطق تهامة كثافة بالأشجار ومرتفعاتها التي تكتسي بالخضرة والجمال وتنتشر بها المسطحات الخضراء والأشجار المعمرة والدائمة الخضرة، مما جعلها أحد أهم مقاصد الزوار خلال فصل الشتاء في منطقة عسير، بالإضافة إلى حصونها الأثرية الكثيرة وأسواقها الشعبية المنتشرة في كل أرجائها التي تقام في أغلب أيام الأسبوع.
وأخذت محافظة المجاردة شهرتها بوصفها أحد مواقع الاستقطاب الشتوي في منطقة عسير وتبعد عن مدينة أبها بمسافة مئة وثمانين كيلومترًا، وقد حباها الله روعة في جمال الطبيعة والهواء العليل والجو المعتدل خصوصا في فصل الشتاء التي يرتادها الكثير من الزوار بحثًا عن الدفء فتجعل من يزورها مرة يكرر زيارتها كل عام إضافة إلى مكانتها التاريخية كونها تقع على طريق التجارة القديمة ويتبع للمحافظة ستة مراكز هي بارق وثلوث المنظر ومركز عبس وثربان واحد ثربان وجمعة ربيعة.
ويكثر الإقبال خلال الشتاء على المنتوجات الزراعية والصناعية التقليدية الخفيفة والأسواق الشعبية، التي بدأت تشهد رواجًا مما يشكل رافدًا اقتصاديًا مهمًا، حيث تشتهر المحافظات التهامية بالمنتجات الزراعية المحلية مثل الحبوب بأنواعها والموز والليمون والسمسم والبن والأشجار العطرية مثل الريحان والبرك والشيح، إلى جانب اهتمام الأهالي بتربية النحل وإنتاج العديد من أنواع العسل.
وتعد سهول تهامة عسير هي المكان المفضل للنحالين في فصل الشتاء، حيث اعتدال الطقس وزيادة معدل هطول الأمطار التي تسهم في إزهار أشجار “السدر” و “الضهيان” و”السيال” وهي من الأشجار المفضلة لإنتاج أجود أنواع العسل، حيث يعد إنتاج العسل من أهم الروافد الاقتصادية في منطقة عسير.
ويحرص المسؤولون في المحافظات والمراكز الساحلية بعسير في تعزيز السياحة الشتوية من خلال تفعيل بعض النشاطات الثقافية والشعبية والترفيهية العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية والرياضية والسياحية التي تستمر تسعين يومًا لتجمع بين المتعة والفائدة وتستهدف كل أفراد المجتمع.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 15 يناير 2025 - 7:22 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد15 يناير 2025 - 6:39 مساءًالجوازات تستعرض لزوار مؤتمر ومعرض الحج بجدة مبادرة المسار الذكي أبرز المواد15 يناير 2025 - 6:36 مساءًوزير الصناعة يؤكد أهمية تأمين سلاسل الإمداد للمعادن الحرجة أبرز المواد15 يناير 2025 - 5:46 مساءًوزير الاستثمار: قطاع التعدين يؤدي دورًا حيويًا في التغلب على التحديات وزيادة استكشاف المعادن أبرز المواد15 يناير 2025 - 5:03 مساءًلوحة “م ك هـ 2025” في جناح وزارة الداخلية بمؤتمر ومعرض الحج .. هوية برؤية عصرية أبرز المواد15 يناير 2025 - 4:56 مساءًالقوات الخاصة لأمن الطرق تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 2025م15 يناير 2025 - 6:39 مساءًالجوازات تستعرض لزوار مؤتمر ومعرض الحج بجدة مبادرة المسار الذكي15 يناير 2025 - 6:36 مساءًوزير الصناعة يؤكد أهمية تأمين سلاسل الإمداد للمعادن الحرجة15 يناير 2025 - 5:46 مساءًوزير الاستثمار: قطاع التعدين يؤدي دورًا حيويًا في التغلب على التحديات وزيادة استكشاف المعادن15 يناير 2025 - 5:03 مساءًلوحة “م ك هـ 2025” في جناح وزارة الداخلية بمؤتمر ومعرض الحج .. هوية برؤية عصرية15 يناير 2025 - 4:56 مساءًالقوات الخاصة لأمن الطرق تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 2025م الدفاع المدني يستعرض طائرة دون طيار للبحث والإنقاذ في مؤتمر ومعرض الحج 2025 م بجدة الدفاع المدني يستعرض طائرة دون طيار للبحث والإنقاذ في مؤتمر ومعرض الحج 2025 م بجدة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فی مؤتمر ومعرض الحج 2025 أبرز المواد15 ینایر 2025 مساء وزیر
إقرأ أيضاً:
الفاشر .. أيقونة الصمود في مواجهة جريمة تجويع المدنيين
لا يوجد مكان علي الارض إلا وعرف الحرب أو شهد نزاعاً مسلحاً، سواء كان دولي أو غير دولي . الكثير من الدول والمجتمعات الإنسانية عانت من الحروب ومخلفاتها وأثارها ، وتفننت الأطراف المتحاربة في أساليب الضغط والألم والقمع ، وفي أنواع العقاب الذي غالباً ما يكون علي المدنيين، ومن أسوأ وأبشع أساليب الحرب الموجهة ضد المدنيين سياسة (التجويع) كوسيلة تعذيب وأداة حرب ، ويتم التجويع غالباً عن طريق فرض حصار يهدف لمنع دخول المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية وحليب الأطفال ومنع المساعدات الإنسانية مما يزيد من معاناة المدنيين.
المتأمل للأوضاع في (الفاشر) الأبية يجد أنه يُمارس عليها أسوأ أساليب التجويع كما يحدث في غزة بالضبط ، مما يدل علي أن الجهة التي تدير هذة الحرب جهة “صهيونية واحدة” ولو تعددت “أياديها”.
المجتمع الدولي لم يجرم “تجويع المدنيين” إلا في العام 1977م لأنه يمس الحق في الحياة وقد يكون سبباً للإبادة الجماعية أو سبباً لظروف معيشية مزرية وقاسية على المدنيين الذين لا يشاركون في العمليات الحربية ولا صله لهم بها، ولكن ينالهم منها الموت والخراب .
تاريخياً القانون الدولي لم يحظر “تجويع المدنيين” حتي عام 1919م ولم يكن جريمة حرب واضحة المعالم ولكن كان مجرد “انتهاك” لقوانين الحرب دون تجريمه بشكل واضح ، إلى أن جاء العام 1977م واتجه العالم نحو تجريمه واعتباره “جريمة حرب” و وضع لذلك ضوابط وتدابير دولية.
ولكن حتي يتم إثبات جريمة “تجويع المدنيين” اشترط القانون الدولي في الحصار المفروض علي المدنيين شروطاً محددة :
1/ أن يكون الغرض الأساسي منه تجويع السكان المدنيين ومنع وصول المواد الغذائية و الأدوية ومياه الشرب والمساعدات الإنسانية لهم.
2/أن تكون الأضرار التي لحقت بالسكان المدنيين مفرطة بالمقارنة بالفائدة العسكرية المرجوة.
3/أن يرفض الطرف الذي فرض الحصار أي تفاوض أو اتفاق بشأن فتح ممرات إغاثة للمدنيين أو دخول مساعدات إنسانية لإنقاذ حياتهم
وهنا يتضح أنها سياسة حرب ضد المدنيين وبالتالي “جريمة دولية” يُحاسب عليها مرتكبوها !!
القانون الدولي حظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب في البرتوكول الأول حيث نص علي ذلك في المادة 1/54 من البرتوكول الإضافي الأول لعام 1977م ، وفي المادة 14 من البرتوكول الثاني لعام 1977م ، ألحق بهذة المواد أيضا مواد حظر تلويث مصادر مياه الشرب وشبكاتها و المحاصيل الزراعية والماشية و الأعيان التي يحتاجها المدنيون من مستشفيات ومدارس وأسواق وشبكات الكهرباء وهي كلها ليست أهدافاً عسكرية ، وذلك لحملهم علي النزوح أو اللجؤ أو التهجير القسري بغرض الاستيلاء علي بيوتهم أو أراضيهم أو توقيعه كعقاب جماعي لمجموعة سكانية معينة بغرض التغيير الديموغرافي، كذلك يشمل الحظر اتباع سياسة “الأرض المحروقة” باعتبارها أسلوباً لتجويع المدنيين.
كذلك يحظر عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والأدوية وحليب الأطفال والمهمات الطبية المرسلة للمدنيين وقد ورد ذلك في المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة ، بشأن حماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949م .
من جهة أخرى نجد أن الممارسة الدولية عبر المنظمات الدولية وأولها مجلس الأمن حينما وضع عقوبات ضد العراق والصومال ويوغسلافيا نص علي استثناء المواد الغذائية والطبية من الحصار الاقتصادي ، جاء ذلك في القرار رقم 706 الصادر في 15 أغسطس1991م ، كذلك الأمر ينطبق علي إعلان حقوق الطفل الصادر في 20 نوفمبر 1959م بموجب القرار 1386 وقد نص علي عدد من المبادئ والحقوق التي يجب أن يتمتع بها الطفل و منها الحق في الحياة والحق في الغذاء الكافي لنموه وعلي الحق في الرعاية الصحية ، وبالتالي فإن “التجويع” يتنافى تماما مع مبادئ الأمم المتحدة وحقوق الطفل التي توافق عليها المجتمع الدولي.
علي صعيد آخر نجد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كمنظمة إنسانية أدانت في المؤتمر الدولي السادس والعشرين للصليب الأحمر والهلال الأحمر عام 1995م بشدة تجويع المدنيين في النزاعات المسلحة واستخدام التجويع كاسلوب من أساليب الحرب واعتمدت ذلك في المؤتمر الدولي السابع والعشرين 1999م ، وتظل سياسة تجويع المدنيين محظورة دولياً لتنافيها مع المبادئ الإنسانية ومجافاتها لقواعد القانون الدولي.
بالتالي فإن اللجؤ لـ “تجويع المدنيين” في الحروب يُعد جريمة دولية أي “جريمة حرب” وفق رأي المحكمة الجنائية الدولية، لأن ذلك مقدمة لارتكاب جريمة أخرى وهي الإبادة الجماعية ، لذلك فإن أفعال مليشيا الدعم السريع الإرهابية وما تفرضه من حصار حول الفاشر “أيقونة الصمود” بغرض تجويع المدنيين فيها يعد “جريمة حرب” أخرى تضاف لسجل المليشيا الأسود الحافل بالجرائم والانتهاكات.
مع ملاحظة أن القصد الجنائي هنا لا يشترط فيه اعتراف الجاني “المليشيا” وإنما يستدل من مجمل الظروف المحيطة والتي يعيشها المدنيون المحاصرين تحت نيران الحرب ، وهذا ما أخذت به المحكمة الجنائية الدولية في النزاعات المسلحة الدولية، وهنا نذكر *نقطة جوهرية* حيث ظلت النزاعات المسلحة – غير الدولية – لا تدخل في نطاق محاسبة المحكمة الجنائية الدولية إلى أن نجحت سويسرا في تعديل نظام روما الأساسي وإدراج “تجويع المدنيين” كـ “جريمة حرب” تدخل ضمن اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية وذلك في العام 2019م وصادقت علي ذلك 11دولة !!
بالتالي فإن ما تفعله المليشيا الإرهابية المجرمة من فرض حصار طويل وتجويع المدنيين في الفاشر الأبية هو جريمة حرب، لا تحتمل التأويل و واضحة وضوح الشمس، وعلى “بعثة تقصي الحقائق” أن تأخذ جريمة تجويع المدنيين في الفاشر مأخذ الجد، ويجب أن تحاسب عليها المليشيا المجرمة ، وان يخرج المجتمع الدولي من صمته المخزي المخجل ويتجاوز مرحلة “الإعراب عن القلق” ولو مرة واحدة في تاريخه إنصافاً للعدالة والإنسانية.
ستنتصر الفاشر بإذن الله بعزيمة الرجال وإرادة الأبطال ، وتعود زاهية باهية منتصرة في ثوب العزة ليكتمل فرح السودان .
د.إيناس محمد أحمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب