تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
سرايا - شنّ الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة واسعة على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.
وعلى مدار شهور عدة، استخدم الاحتلال الإسرائيلي الأحزمة النارية والقصف العشوائي وارتكب مجازر يومية بحق المدنيين، ودمر العديد من المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين.
وبعد أشهر من جولات المفاوضات التي تواصلت أحيانا وانتكست أحيانا أخرى، وبعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة وقف إطلاق النار قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، تم الإعلان في العاصمة القطرية الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتضمن الاتفاق بندا ينص على تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، علما أن "إسرائيل" رفضت الإفراج عن كبار الأسرى الفلسطييين في سجون الاحتلال.
وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.
وفيما يلي بنود هذا الاتفاق الذي قبل الطرفان تطبيقه على ثلاث مراحل، تبدأ من يوم الأحد 19 كانون الثاني/ يناير 2025:
المرحلة الأولى
وتبلغ مدتها 42 يوما، وتم الاتفاق على أن يطبق فيها ما يلي:
1- وقف العمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين مؤقتا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة؛ بما في ذلك "وادي غزة"، وسيتم الانسحاب إلى مسافة 700 متر قبل الحدود اعتمادا على خرائط ما قبل 7 أكتوبر 2023.
2- تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي للأغراض العسكرية والاستطلاع مؤقتا في قطاع غزة بمعدل 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح "المحتجزين" والأسرى.
3- سيفرج الاحتلال الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى عن نحو ألفي أسير بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
4- عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، والانسحاب من وادي غزة، وفقا للآتي:
أ- بعد إطلاق سراح 7 "محتجزين" إسرائيليين، تنسحب قوات الاحتلال بالكامل في اليوم السابع من الاتفاق من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكيك كل المواقع في هذه المنطقة. وبدء عمليات عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وضمان حرية تنقل السكان في جميع القطاع، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم ودون معيقات.
ب- في اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، وبخاصة من "محور نتساريم" و"دوار الكويت"، إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، مع استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.
ج- فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تطبيق المرحلة الأولى، وتدخل كميات كافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود عبر 600 شاحنة يوميا، تنقل 50 منها الوقود، وتتوجه 300 شاحنة إلى شمال القطاع.
5- عمليات تبادل "المحتجزين" والأسرى من الجانبين وذلك وفقا للآتي:
أ- تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح 33 "محتجزا" إسرائيليا (أحياء أو موتى)؛ بما في ذلك نساء مدنيات ومجندات وأطفال تحت سن الـ19 عاما وكبار السن الذين تجاوزوا 50 عاما ومدنيين جرحى ومرضى، مقابل إطلاق أعداد من الأسرى الفلسطينيين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية وفقا لما يلي: مقابل كل "محتجز" إسرائيلي يتم إطلاقه، يُطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح 30 طفلا وامرأة فلسطينية من سجونه.
ب- مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال من كبار السن والمرضى، تطلق حركة حماس سراح جميع "المحتجزين" الإسرائيليين الأحياء من كبار السن والمرضى والجرحى المدنيين.
ج- يُطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية "محتجزة" تطلقها حركة حماس.
6- تجدول عمليات تبادل "المحتجزين" والأسرى في المرحلة الأولى حسب الآتي:
أ- في اليوم الأول من الاتفاق، تطلق حركة حماس سراح 3 "محتجزين" إسرائيليين مدنيين، وفي اليوم السابع تطلق سراح أربعة "محتجزين" آخرين. بعد ذلك، تطلق حماس سراح 3 "محتجزين" إسرائيليين كل سبعة أيام، وقبل إعادة الجثث تفرج عن جميع "المحتجزين" الأحياء.
ب- في الأسبوع السادس من الاتفاق، يُفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 47 من أسرى "صفقة شاليط" الذي أعيد سجنهم بعد إطلاق سراحهم عام 2011.
ج- إذا لم يصل عدد "المحتجزين" الإسرائيليين الأحياء المطلق سراحهم إلى 33، يُستكمل العدد المتبقي من الجثث. بالمقابل، تطلق "إسرائيل" في الأسبوع السادس سراح جميع النساء والأطفال الذين اعتقلوا من القطاع بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
د- ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، وتشمل وقف العمليات العسكرية من الجانبين، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، ودخول المساعدات الإنسانية.
7- يمنع إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم بالتهم نفسها التي اعتلقوا بسببها سابقا، ولن يعاد اعتقالهم من أجل قضاء ما تبقى من محكوميتهم. ولن يطلب من السجناء الفلسطينيين التوقيع على أي وثيقة شرطا على إطلاق سراحهم.
8- لن تستخدم المعايير الموضوعة بشأن تبادل "المحتجزين" والأسرى في المرحلة الأولى أساسا للتبادل في المرحلة الثانية من الاتفاق.
9- تبدأ مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ويجب أن يتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.
10- تواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى، أعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كافة مناطق قطاع غزة، وتستمر العمليات في جميع مراحل الاتفاق.
11- تبدأ عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدني، وإزالة الركام والأنقاض، ويستمر ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
12- يُسمح بإدخال مستلزمات إنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.
13- يصل عدد أكبر من المتفق عليه من الجرحى العسكريين إلى معبر رفح من أجل تلقي العلاج الطبي، مع زيادة عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالمرور عبر المعبر، إضافة إلى إزالة القيود المفروضة على المسافرين عبره، وكذلك على حركة البضائع والتجارة.
14- البدء بتنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة من أجل إعادة إعمار شامل للمنازل والبنية التحتية المدنية التي دمرت نتيجة الحرب، وتعويض المتضررين تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات؛ بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.
15- استمرار تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية ومدتها 42 يوما
1- إعلان عودة الهدوء المستدام، الذي يشمل الوقف الدائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، واستئناف عمليات تبادل "المحتجزين" والأسرى بين الجانبين؛ بما في ذلك جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء المتبقين، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. إضافة إلى ذلك تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل خارج قطاع غزة.
المرحلة الثالثة ومدتها 42 يوما
1- تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.
2- بدء تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، ويشمل ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية، إضافة إلى تعويض المتضررين كافة، بإشراف عدد من الدول والمنظمات الراعية للاتفاق.
3- فتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.إقرأ أيضاً : الجهاد الإسلامي: المقاومة ستبقى يقظة لضمان تنفيذ الاتفاقإقرأ أيضاً : إصابة جنود (إسرائيليين) بانفجار داخل قاعدة عسكرية في النقبإقرأ أيضاً : ترحيب عربي ودولي بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وسوم: #الكويت#مصر#ترامب#المنطقة#إصابة#اليوم#الدفاع#غزة#الاحتلال#الثاني#صلاح#العسكريين#الرئيس#القطاع
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-01-2025 08:53 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال الرئيس ترامب القطاع الاحتلال غزة الاحتلال الاحتلال اليوم صلاح اليوم الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال اليوم اليوم الاحتلال القطاع اليوم الدفاع العسكريين مصر الاحتلال غزة الكويت مصر ترامب المنطقة إصابة اليوم الدفاع غزة الاحتلال الثاني صلاح العسكريين الرئيس القطاع الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین وقف إطلاق النار فی المرحلة الثانیة المرحلة الأولى قوات الاحتلال سجون الاحتلال عودة النازحین من الاتفاق إطلاق سراح فی المرحلة بما فی ذلک إضافة إلى فی الیوم قطاع غزة فی جمیع من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف قطرية: قمة شرم الشيخ بارقة أمل لإنهاء معاناة الفلسطينيين
سلطت الصحف القطرية في افتتاحياتها، اليوم الأحد، الضوء على قمة شرم الشيخ المقررة غدا الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة دولية، حيث سيتم خلالها التوقيع على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإجراءات المتعلقة بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأكدت الصحف، أن دولة قطر ساهمت من خلال جهودها الحثيثة في الوساطة في التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يمثل بارقة أمل لإنهاء معاناة الفلسطينيين.. لافتة إلى أن نجاح هذه المرحلة يظل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق، وصولا إلى سلام دائم يعالج جذور الصراع ويحقق العدالة.
وتحت عنوان تثبيت وقف إطلاق النار، قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها: تتواصل الترتيبات المصرية لعقد قمة شرم الشيخ، التي ستعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، والمشاركة الدولية بها، والتي سيتم خلالها التوقيع على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإجراءات المتعلقة بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأضافت أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيفتح الطريق نحو سلام دائم في غزة، وما يهم بعد الآن هو التطبيق الحرفي للاتفاق، الذي أدى إلى وقف للمجزرة المستمرة، والتي عانى منها الشعب الفلسطيني في غزة، طوال عامين كاملين، توقف القصف والقتل والتدمير في قطاع غزة.. وهذا هو الأهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن لحظة وقف الحرب وفرحة أهالي قطاع غزة وعودتهم إلى ديارهم من خلال صور الطوابير العائدة في شارع الرشيد لحظة مهمة في التاريخ الفلسطيني، بعد أن استمرت الحرب الدامية لعامين، قتلت خلالها إسرائيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وهجرت أعدادا كبيرة منهم، ودمرت ممتلكاتهم.
وخلصت الوطن في الختام إلى القول: «نعم.. الاتفاق مهم، لكن ينبغي المراكمة عليه، والتعويل على الزخم الدولي الذي يناصر القضية الفلسطينية ويساندها في مسألة حق تقرير المصير».
وقالت «إن جوهر الصراع الأساسي أن إسرائيل احتلت فلسطين وتحرم سكانها من أبسط حقوقهم المشروعة، مشيرة إلى أنها فرصة تاريخية مهمة لتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار بالتركيز على سلام استراتيجي، يترجم مبدأ حل الدولتين، كما أن معظم أوروبا تنادي بالدولة الفلسطينية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، الشعب الفلسطيني بحاجة إلى حرية التنقل والحركة واستقرار وأمن وأمان».
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر الدولي: البحث عن المفقودين بغزة هو التحدى الأكبر
فرانس 24 تبرز إشادة الرئيس ترامب بالدور المصرى فى التوصل إلى اتفاق غزة
أسماء الرؤساء وقادة الدول المدعوّين لحضور توقيع اتفاق غزة في شرم الشيخ