رايتس ووتش تدعو الصين لمكافحة العنصرية ضد السود على وسائل التواصل
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة الصينية للإقرار بتفشي العنصرية ضد السود على الإنترنت في البلاد وإدانة ذلك، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز التسامح ومكافحة التحيّز.
وطالبتها بالتصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت عبر "اتخاذ تدابير إيجابية" وتعزيز التسامح، والتصدي العلني للمعلومات المضللة التحريضية، وتعزيز الأمن لحماية أولئك الذين يتعرضون للتهديد.
وقالت المنظمة إن المحتوى العنصري على شبكة الإنترنت الصينية الموجه ضد السود داخل البلاد وخارجها أصبح شائعا السنوات الأخيرة، وغالبا ما ينتجه مستخدمو الإنترنت بغرض جذب المشاهدات وتحقيق الأرباح.
ووجد تحليل ووتش لمئات الفيديوهات والمنشورات منذ أواخر 2021 أن منصات وسائل التواصل الصينية الرئيسية، مثل "بيليبيلي" و"دويين" و"كوايشو" و"ويبو" و"شاهونشو" لا تتصدى بانتظام للمحتوى العنصري.
وقالت ياكيو وانغ، باحثة أولى بشؤون الصين في المنظمة "تحب الحكومة الصينية الترويج للتضامن والوحدة بين الصين وأفريقيا ضد القوى الاستعمارية، لكنها تتجاهل في الوقت نفسه خطاب الكراهية ضد السود المتفشي على شبكة الإنترنت الصينية".
وتصور عدة فيديوهات ومنشورات راجعتها هيومن رايتس ووتش السود، عبر قوالب نمطية عنصرية مسيئة.
وقالت المنظمة إن ثمة نوعا من الفيديوهات منتشرا على نطاق واسع، يُنتجه مؤثرون صينيون على وسائل التواصل مقيمون في أفريقيا، يُصور الأفارقة على أنهم فقراء واتكاليون، ويُظهر الصينيين على أنهم المنقذون.
كما يشوّه نوع آخر شائع من المحتوى العنصري العلاقات بين الأعراق، حيث يُتهم السود المتزوجون من صينيين بـ "تلويث" العرق الصيني وتهديده. وتتعرض العلاقات المتصورة بين الرجال السود والصينيات على نحو خاص للتشهير.
ووجدت ووتش أيضا حسابات عديدة تنتحل شخصية سود، وتنشر معلومات كاذبة وعدائية، من قبيل اشتهاء السود الصينيات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"رايتس ووتش": نظام توزيع المساعدات بغزة تحول إلى حمّامات دم منتظمة
غزة - صفا وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، نظام توزيع المساعدات في قطاع غزة بأنه "تحوّل إلى حمّامات دم منتظمة". وأشارت المنظمة في بيان يوم الجمعة، إلى أن القوات الإسرائيلية ترتكب مجازر بحق المدنيين الباحثين عن الغذاء. وقالت: إن "قتل إسرائيل للفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام يشكّل جريمة حرب". ولفتت إلى أن جيش الاحتلال المدعوم أمريكيًا، إلى جانب المتعاقدين معه، قد أنشأوا "نظامًا عسكريًا معيبًا" لتوزيع المساعدات داخل غزة. ووثقت المنظمة استشهاد ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا خلال سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 27 أيار/مايو الماضي وحتى 31 حزيران/يوليو الجاري. وأضافت أن "الوضع الإنساني الكارثي في غزة هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل سلاح التجويع ضد المدنيين". وأكدت أن الحرمان المتواصل من دخول المساعدات يشكّل جريمة ضد الإنسانية، وقد يرقى إلى الإبادة الجماعية. ودعت "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جدّية على "إسرائيل" من أجل رفع القيود الشاملة وغير القانونية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد الشهداء في مراكز المساعدات 1239، وتجاوز عدد المصابين 8 آلاف و152 حتى مساء الأربعاء. وتطالب منظمات دولية وحقوقية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر، وكسر الحصار المفروض، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.