شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى حفل تخرج دورة التمثيل الدبلوماسى العسكرى المصرى بالخارج، والذى يأتى فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الإعداد والتأهيل المتكامل للضباط الذين تم إختيارهم للعمل بمكاتب التمثيل الدبلوماسى العسكرى المصرى بالخارج، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وعدد من الوزراء والشخصيات العامة وممثلى وزارة الخارجية.

بدأت الفعاليات بعرض الأنشطة المختلفة التى نُفذت خلال الدورة بما يسهم فى تطوير وتنمية مهارات الضباط فى مجالات العمل الدبلوماسى، كما تم عرض فيلم تسجيلى تناول كافة مراحل عملية التأهيل للعناصر التى تم إختيارها ليكونوا خير سفراء للقوات المسلحة بمختلف الدول الشقيقة والصديقة.

وألقى اللواء أ ح شريف فكرى رئيس هيئة الإستخبارات العسكرية كلمة قدم خلالها الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة على الدعم المستمر الذى توليه لإعداد وتأهيل أعضاء التمثيل العسكرى وفقًا لأحدث الأساليب العلمية المدروسة، مشيرًا إلى أن تلك الدورات تساهم فى زيادة وعى وإدراك الدبلوماسيين بما يدور حولهم
من أحداث ومتغيرات على مختلف الأصعدة وتصقل خبراتهم المعرفية بما يسهم فى أداء المهام المكلفين بها على أكمل وجه.

وألقى الفريق أول عبد المجيد صقر كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهنأ عناصر التمثيل الدبلوماسى العسكرى على إنتهاء دورة الإعداد والتأهيل التى تسبق توليهم مناصبهم، مشيرًا إلى حجم المسئولية الملقاه على عاتقهم فى المرحلة المقبلة لإستكمال مسيرتهم الوطنية بالخارج وتمثيل الدولة المصرية تمثيلًا مشرفًا، كما أكد على العلاقات المتميزة التى تربط القوات المسلحة المصرية بنظائرها من الدول الشقيقة والصديقة وضرورة العمل الدؤوب لتعزيز التعاون فى مختلف المجالات العسكرية بما يدعم دور مصر الهام والمحورى علي المستويين الإقليمى والدولى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أركان حرب القوات المسلحة التمثيل الدبلوماسي الانتاج الانتاج الحربي الرئيس عبد الفتاح السيسي الدول الشقيقة الدول الشقيقة والصديقة الشخصيات العامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القيادة العامة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى حرب القوات المسلحة رئيس أركان حرب القوات المسلحة عبد المجيد صقر القائد العام عبد الفتاح السيسى رئيـس الجمهوريـة للقوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

هل يُعتبر بناء الجيش المهني القوي هو جزء من بناء الدولة المدنية ؟

هل يُعتبر بناء الجيش المهني القوي هو جزء من بناء الدولة المدنية ؟…
●أذكر أنه في العام ٢٠١٤م عندما كنت دارساً بالأكاديمية العسكرية العُليا (حالياً أكاديمية نميري العسكرية العليا) كُلفت بإعداد بحث التخرج لنيل درجة زمالة كلية الحرب العليا ، حيث كان بعنوان ، تأثير التصنيع الحربي على تطوير القوات المسلحة السودانية (دراسة حالة سلاح المدرعات) ، لم يكن ذلك العنوان ضمن العناوين الثلاثة التى قدمتها لشعبة البحوث بكلية الحرب العليا ، ليتم إختيار واحدٍ منها ، فضلاً عن أن الكتابة في هكذا موضوع يحتاج الى شخص متخصص ، لكن إدارة الكلية أصرت على قرارها ، بإعتبار أن ذلك العنوان هو من ضمن عدة عناوين وردتهم من إدارة التدريب للكتابة عنها ، والخروج بتوصيات يتم مناقشتها في سمنار التدريب للعام القادم ٢٠١٥م ، وإذا ذلك الإصرار وجدت نفسي مضطراً للكتابة عن ذلك الموضوع الذي لم يسبقني فيه احد من الدارسين الذين مروا على الأكاديمية ، ولم تكن الكتابة في هكذا موضوع بالأمر الهين ، خاصة مع ندرة المراجع التى يستند عليها البحث والتحليل ، لتأكيد او نفى فرضيات البحث للوصول الى النتائج ، ومن ثم الخروج بتوصيات مبنية ومستندة على الدراسة العلمية والتحليل ..
●عندما شرعت في كتابة الإطار النظري وتعمقتُ في البحث ، وجدتُ أن هنالك الكثير من المفاهيم والثوابت قد تغيرت بتغير الزمان والمكان في ظل عالمٍ يتجدد بشكلٍ يومي …
●في السابق كان يُقاس مدى تطور الدول بمدى تطور الإتصالات والمواصلات فيها ، وهذا ما درسناه وتعلمناه خلال رحلة حياتنا التعليمية ، ولكن ذلك المفهوم قد تغير تماماً وأصبح من الماضي ، حيث بات يُقاس مدى تطور الدول بمدى تطور الصناعات الحربية فيها ، وصار ذلك هو المحور الأساسي لتقدم الدول ، و وضعها في مصاف الدول العظمى ، والمؤثِّرة في القرارات العالمية ، في ظل نظامٍ عالمي لا يعترف إلا بمنطق القوة ، حيث إنهار النظام العالمي القائم على القواعد ، وساد قانون الغاب الذى يُعَبر عنه بمنطق أن “القوة هى الحق” Might is right وأنتهى معه مبدأ ” منع العدوان” الذى كان سائداً في النظام الدولي القديم ..
●شهدت العديد من الدول خلال الفترة من ٢٠٢٠م وحتى الآن زيادة في حجم الإنفاق العسكري لديها ، وأُعتبر ذلك من الأولويات ، ومعه قفز حجم الإنفاق العسكري بنهاية العام ٢٠٢٤م الى ٢،٧ تريليوناً ، مسجلاً زيادة سنوية قدرها ٩،٤% هى الأكبر منذ الحرب الباردة (المصدر فايننشال تايمز) ، وكان ذلك نتاج التوترات الجيوسياسية والتى عادت معها سياسات القوة الواقعية ..
●السودان دولة تعيش في ظل توترات سياسية امنية عسكرية ، ويخوض حالياً حرباً وجودية ، يحتاج معها الى تقوية جيشه بمزيد من القدرات العسكرية النوعية ، لمجابهة الخطر الحالي والمستقبلي ، ولا يتأتى ذلك إلا بزيادة حجم الإنفاق العسكري ، والإهتمام بمنظومة الصناعات الدفاعية ، والتى مضى فيها السودان خطوات متقدمة تحتاج الى مزيد من البزل والعطاء …
●بعد الإطاحة بنظام الإنقاذ في أبريل من العام ٢٠١٩م ، سرت حالة من السيولة الأمنية ، وأصبحت الدولة مستباحة لأجهزة المخابرات الأجنبية (وقد شهدنا ذلك في ميدان الإعتصام) ، وتلك هى الفترة التى تم فيها تلميع شخصية محمد حمدان دقلو ، وإعادة إنتاجها وصياغتها بشكلٍ يخدم المشروع الغربي الصهيوماسوني في السودان ، وتم تجسير الهُوة بين قوات مليشيا الدعم السريع وتجمع المهنيين (تأسيس حالياً) على الرُغم من موقف الثوار من مليشيا الدعم السريع(في عالم السياسة ليس هنالك مجالاً للصدف) ، وخلال الفترة التى تلت توقيع الوثيقة الدستورية وتشكيل حكومة حمدوك ، شهدنا العديد من الزيارات الى المواقع الأمنية والعسكرية الحساسة ، والمتعلقة بالأمن الوطني والقومي للدولة السودانية ، حيث كانت تلك الزيارات من مخابرات دول أجنبية(منها إسرائيل) ، طالت حتى منظومة الصناعات الدفاعية ، وهذا لا يحدث إلا في دولة اسمها السودان ، وفي ظل حكومة تنفيذية متواطئة ، تُنفِّذ في أجندة لخطة موضوعة سلفاً في تدمير الدولة السودانية وقواتها المسلحة ..
●في ٢١ سبتمبر من العام ٢٠٢١م وعندما قمنا بحركتنا التصحيحية ، كنا نُدرك تماماً أن إستمرار هذا الخطر الإستراتيجي ، المتمثل في قوات الدعم السريع ، وبرنامج قوى إعلان الحرية والتغيير فيما يلي هيكلة القوات المسلحة ، هو بمثابة القضاء على دولة اسمها السودان بشكلٍ نهائى …
●أثبتت الأيام صدق حدثنا وما ظللنا نُحزر منه ، وهاهى المليشيا وحاضنتها السياسية تؤكدان ما ذهبنا إليه ، حاولتا وتحاولان الآن تنفيذ مخطط المشروع الغربي الصهيوماسوني في السودان ، ولكن سوف يُهزمون بحول الله…
●الآن نعود الى عنوان هذا المقال ونُحاول أن نجيب عليه ، بعيداً عن العواطف ومُدعي المدنية ، الذين لا يُفرقون بينها وبين بناء الدولة الحديثة في ظل المتغيرات العالمية الحالية ، لأن بناء الجيش المهني هو جزء من بناء الدولة المدنية ، وأن بناء الجيش لا يعني عسكرة الدولة ، بل هو جزء أساسي من هذا البناء…
●تقوية الجيش وبناء قدراته ، تعنى توحيد السلاح تحت مظلة القوات المسلحة ، بدمج كل الحركات المسلحة فيه ، وأن حماية الدولة مبنية على أساس تقوية جيشها ، وزيادة حجم الإنفاق العسكري ومجاراة التطور في مجال التسليح النوعي ، وأجيال الحروب ، في دولة مثل السودان ، مُحاطة بجيران مزدوجي الولاء ، وتتمتع بموقع جيوسياسيى يجعل العديد من الدول تطمع فيه وفي ثرواته..

عبد الباقي الحسن بكراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الفريق ربيع يلتقي رئيس التمثيل التجاري المصري لبحث سبل التعاون في مجال التسويق الخارجي
  • مصر.. وزير الدفاع يطالب قوات الصاعقة والمظلات بالاستعداد القتالي
  • الأمير فهد بن جلوي يشهد افتتاح دورة الألعاب الرياضية للأمريكتين للشباب
  • هل يُعتبر بناء الجيش المهني القوي هو جزء من بناء الدولة المدنية ؟
  • المعهد الفني للقوات المسلحة 2025.. شروط التقديم والحد الأدنى للقبول
  • مصر.. وزير الدفاع يطالب قوات الصاعقة والمظلات بالحفاظ على أعلى مستويات الاستعداد القتالي
  • وزير الدفاع لمقاتلي القوات الخاصة: حافظوا على الاستعداد القتالي- صور
  • صور.. وزير الدفاع يلتقي مقاتلي قوات خاصة من المظلات والصاعقة -تفاصيل
  • وزير الدفاع يلتقي مقاتلي القوات الخاصة من المظلات والصاعقة
  • وزير الدفاع يلتقي بمقاتلي القوات الخاصة من المظلات والصاعقة