الزبيدي: الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين غير كافية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال عيدروس الزبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين غير كافية.
وأضاف الزبيدي -خلال لقائه اليوم الخميس المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج- أن الضربات التي تشنها القوات الامريكية والبريطانية لتدمير القدرات العسكرية للمليشيات ليست كافية ولن تحقق نتائج ملموسة ما لم تنفذ ضمن استراتيجية شاملة في مختلف الجوانب العسكرية والاقتصادية والسياسية تتظافر فيها كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية.
وحسب وكالة سبأ الرسمية فإن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية والعسكرية في اليمن في ظل استمرار الإرهاب الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، وتواصل إرهابها غير المبرر في خطوط الملاحة الدولية والتداعيات التي أفرزتها تلك الهجمات على الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد.
وجدد اللواء الزُبيدي التأكيد على أهمية وجود موقف دولي جاد وموحد لردع السلوك الإرهابي الحوثي المدعوم من نظام إيران.
من جانبه، جدد المبعوث الأمريكي حرص الولايات المتحدة الأمريكية على دعم كل الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا.
وأكد مواصلة جهود الحكومة الأمريكية في ردع التصعيد الذي تنتهجه المليشيات الحوثية ومساندة جهود مجلس القيادة الرئاسي لتطبيع الحياة في المناطق المحررة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن المبعوث الأمريكي المجلس الانتقالي الحوثي اقتصاد
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد العالمي و الضربة العسكرية الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية
#الاقتصاد_العالمي و #الضربة_العسكرية_الأمريكية على #المفاعلات_النووية_الإيرانية
خوله كامل الكردي
الهجوم الإسرائيلي الأرعن على الأراضي الإيرانية أصاب العالم الحر بحالة من الصدمة والذهول، أثار قلق الاقتصاديين من موجة انكماش ترتد على حركة الأسواق العالمية، فبعد التخبط الذي شاب الاقتصاد العالمي وأسواق البورصة والأسهم العالمية، على إثر رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على البضائع الواردة إلى الولايات المتحدة من الخارج، جاءت أزمة مفاوضات برنامج إيران النووي، لتعيد الاقتصاد العالمي إلى حالة من التذبذب وعدم الاستقرار.
لا يفهم المغزى من المسلك الذي سلكته الولايات المتحدة الأمريكية، بإعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني في ضرب أهداف عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية وهي في غمرة المفاوضات النووية مع الجانب الإيراني، فمهلة الستين يوماً التي حددها الرئيس الأمريكي ترمب لإيران لتسليم ملفها النووي والتراجع عن تخصيب اليورانيوم، قد انتهت رغم التوافق على إعادة جولة المفاوضات ليوم الأحد الماضي، انتهت بضربات جوية وجهها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية و مفاعلات نووية إيرانية، وتنفيذ عمليات اغتيال بحق علماء نووين و قادة وضباط في الحرس الثوري الإيراني، واكتملت الصورة بالهجوم الأمريكي المباغت على منشآت إيرانية نووية فجر الأحد الموافق 22 من هذا الشهر وزاد الأمر تعقيدا والأزمة تشابكا.
لا يستطيع الاقتصاد العالمي أن يحتمل أزمة في منطقة الشرق الأوسط قد تودي به إلى تدهور خطير في الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار النفط ومشتقاته، مما يؤثر سلباً على اقتصاديات الدول وحكوماتها، وبالتالي التأثير الكبير على معيشة الفرد البسيط، ومعظم تلك الأزمات تكون فيها الولايات المتحدة الأمريكية الركيزة الأساسية، فدعمها للكيان المحتل في العدوان على غزة والضفة الغربية والتمادي الإسرائيلي في بناء المستوطنات الغير شرعية، واعتراف إدارة ترمب بالقدس عاصمة للكيان المحتل في ولايته الأولى تحت شعار صفقة القرن، لا يمكن أن يأتي بأي أمن وسلام لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، بل يضفي تعقيداً على المشهد السياسي والعسكري.
يقرأ التدخل العسكري الأمريكي في برنامج إيران النووي، إلا حماقة قد تجرها إلى حرب إقليمية لا طاقة لها بها، ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية الجوية المدعومة سياسياً وعسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ومواقع استراتيجية وحيوية للعاصمة طهران، تنحدر المنطقة نحو صراع طويل الأمد غير محسوب العواقب، لكنه في النهاية يرسم خطوطاً عريضة لطموح أمريكي في تواجد عسكري على الأراضي الإيرانية الخالية من أي قواعد عسكرية أمريكية، فكل تلك الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، تحفز الكيان المحتل التمادي في الاعتداء على إيران، هدفها في النهاية الهيمنة على المقدرات الطبيعية لإيران، وتلك هي قصة من قصص التدخلات الأمريكية المستمرة في منطقتنا العربية والإسلامية.