حدد باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو علاقة على شكل حرف U بين مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) وخطر التنكس البقعي المرتبط بالسن (AMD)، مع انخفاض معدل الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن في النطاق المتوسط وذروة في النطاقين السفلي والعلوي.

واكتشف الفريق أيضا متغيرات جينية محددة مرتبطة باستقلاب البروتين الدهني عالي الكثافة كعوامل مساهمة في التنكس البقعي المرتبط بالسن، بحسب تقرير للصحفي جاستن جاكسون، في موقع "ميديكال إكسبرس".



يعد التنكس البقعي المرتبط بالسن السبب الرئيسي للعمى القانوني أن يعرف الشخص أنه مصاب بالعمى وإن لم يكن كليا بين كبار السن في الدول الصناعية، ويتميز بتراكم الرواسب الغنية بالبروتين الدهني في شبكية العين. وقد ارتبطت مسببات التنكس البقعي المرتبط بالسن بخلل في التمثيل الغذائي للدهون. أظهرت الأبحاث السابقة ارتباطات متضاربة بين مستويات الدهون والتنكس البقعي المرتبط بالسن، مما يترك تساؤلات حول دور تلك الدهون في تطور المرض.

وقامت الدراسة، "البروتينات الدهنية عالية الكثافة المرتبطة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن في برنامج All of Us Research Program"، المنشورة في مجلة طب العيون، بدراسة البيانات السريرية والوراثية لتقييم تأثير التمثيل الغذائي للدهون على خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن باستخدام بيانات من برنامج All of Us Research Program التابع للمعاهد الوطنية للصحة.



وأجرى الباحثون تحليلا مقطعيا بأثر رجعي لـ 7356 مشاركا، بما في ذلك 2328 مريضا بالتنكس البقعي المرتبط بالسن و5028 من الضوابط المتطابقين حسب العمر والعرق والجنس. تضمنت البيانات السريرية حالة التدخين وتاريخ فرط شحميات الدم واستخدام الستاتينات. تم تحليل القياسات المعملية للبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وHDL والدهون الثلاثية، باستثناء القيم المتطرفة.

وتم استخراج تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (SNPs) المرتبطة باستقلاب HDL وLDL  باستخدام مجموعة أدوات PLINK.  قامت نماذج الانحدار اللوجستي بتقييم الارتباطات بين هذه المتغيرات وخطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن.

وأظهرت تحليلات الانحدار متعدد المتغيرات أن مستويات HDL المنخفضة والعالية كانت مرتبطة بشكل كبير بزيادة خطر AMD، مما شكل علاقة على شكل حرف U. كما ارتبط التدخين واستخدام الستاتينات بارتفاع خطر التنكس البقعي المرتبط بالسن. لم يتم ملاحظة أي ارتباطات مهمة بين التنكس البقعي المرتبط بالسن ومستويات LDL أو الدهون الثلاثية.



وأبدت التحليلات الجينية أن SNPs المشاركة في استقلاب HDL، بما في ذلك المتغيرات في جينات ABCA1 وLIPC، كانت وقائية ضد  التنكس البقعي المرتبط بالسن. ظهر LPA، وهو جين مرتبط بالبروتين الدهني (أ)، كعامل خطر جديد للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن هذه هي الدراسة الأولى التي تربط LPA بالتنكس البقعي المرتبط بالسن   مما يشير إلى دوره في تكوين الدروزن وهي عبارة عن ترسبات بيضاء أو صفراء بين غشاء بروخ وظهارة الشبكية المصطبغة.

وحد الاعتماد على البيانات الاسترجاعية ورموز التشخيص من تحليلات المجموعة الفرعية لشدة الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن بسبب عدم كفاية البيانات. يمكن للأبحاث المستقبلية التحقق من صحة هذه النتائج في الدراسات المستقبلية واستكشاف دور LPA والعلاجات الأخرى المعدلة للدهون في الوقاية من  التنكس البقعي المرتبط بالسن وعلاجه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة أمراض مختبرات فحوصات المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دراسة: نوع من السرطان يصيب جيلي "إكس" و"الألفية"

كشفت دراسة جديدة ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية بين أفراد "جيل إكس" و"جيل الألفية" مقارنة بالأجيال السابقة.

وذكر تقرير جديد لشبكة "إن بي سي نيوز" أن تحليلا لقاعدة بيانات المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، أظهر ارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية، حيث تضاعفت الحالات 3 مرات بين أفراد "جيل إكس"، وأربع مرات بين "جيل الألفية"، مقارنة بالأجيال السابقة.

ويقصد بجيل إكس هم الأفراد الذين ولدوا في الفترة ما بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، أما جيل الألفية فهم الأشخاص الذين وُلدوا في أوائل الثمانينيات وبداية الألفية الثانية.

ووفقا لتقرير نشر يوم الإثنين، في مجلة "أنالايز أوف أنترنال ميديسين ( Annals of Internal Medicine)، فإن سرطان الزائدة الدودية يعد من الأمراض النادرة، إذ يسجل ما بين حالة إلى حالتين لكل مليون شخص سنويا في الولايات المتحدة.

وأوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، أندريان هولوفاتيج، أنه تم تسجيل 4858 حالة إصابة بسرطان الزائدة الدودية بين عامي 1975 و2019، مشيرة إلى أن الدراسة أظهرت تزايدا في عدد الإصابات بسرطانات الجهاز الهضمي عموما بين الفئات العمرية الأصغر سنا.

وأضافت هولوفاتيج أن انتشار المرض بشكل ملحوظ بين الفئة العمرية من 18 إلى 49 عاما يستدعي البحث على الأسباب.

من جانبها، أكدت أندريا سيرشيك، اخصائية الأورام، أن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي ما تزال غير واضحة، لكنها رجحت أن تكون هناك عوامل بيئية محتملة، مثل التعرض لمواد معينة في الطعام أو الماء، أو تغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي.

كما أوضحت هولوفاتيج، أن حوالي 95 بالمئة من المصابين بسرطان الزائدة الدودية لا يكتشفون إصابتهم إلا بعد التعرض لالتهاب الزائدة واستئصالها، وهذا يؤدي إلى تشخيص المرض في مراحل متقدمة.

والزائدة الدودية هي جيب صغير يتدلى من القولون على الجهة اليمنى السفلى من البطن، ويمكن أن يؤدي انسدادها إلى العدوى والالتهاب.

 وعلى عكس سرطانات الجهاز الهضمي الأخرى، فإن سرطانات الزائدة الدودية لا تكتشف بسهولة لأنها لا تظهر بوضوح في صور الأشعة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: نوع من السرطان يصيب جيلي "إكس" و"الألفية"
  • في عطلة نهاية الأسبوع.. ساعة نوم إضافية "تحمي سمعك"
  • مفاجأة.. تين هاج عارض صفقة أنتوني رغم ارتباط اسمه بها
  • أحمد حمدي و شهد مكرم من الإصابة بالصليبي إلى الخطوبة
  • هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض النقرس
  • دراسة حديثة تكشف ارتباط الانزعاج من صوت المضغ باضطراب ما بعد الصدمة
  • قصة ارتباط بدأت بالصليبي.. أحمد حمدي وشهد مكرم من الإصابة إلى الخطوبة
  • الموسم الحالي الأخير.. انتهاء ارتباط الحج بالصيف لمدة 25 عامًا
  • “الأرصاد”: موسم حج 1446هـ يُنهي ارتباط الحج بفصل الصيف حتى عودته بعد 25 عامًا
  • تحديد مؤشر جديد لآلام الظهر المزمنة