الثورة نت/صعدة خرجت في مختلف مديريات ومناطق محافظة صعدة، اليوم الجمعة، 35 مسيرة جماهيرية حاشدة إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة جهادنا متصاعد حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار”. وشهدت ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة عاصمة المحافظة؛المسيرة المركزية الكبرى، فيما خرجت بقيت المسيرات الـ34 في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عَرو وجمعة بني بحر.
كما احتشد أبناء المحافظة في ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، والجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، كما ستخرج بقية المسيرات بعد صلاة الجمة في ساحات الخميس بمنبه، شدا، الجَفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر. ورفع المشاركون في المسيرات الحاشدة والواسعة، العلمين اليمني والفلسطيني ورايات الحرية والمقاومة، ولافتات المنددة بالعدوان وحرب الإبادة والجرائم
الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وهتف المتظاهرون بعبارات منها (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا)، (انتصرت غزة يا عالم .. ما أعظم فرحة من ساهم)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين.. معكم حتى يوم الدين)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم.. يا غزة احنا بجانبكم)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك، واحنا سلاحك في يمناك)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك). وألقيت خلال المسيرة كلمات وقصائد شعرية أشادت بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني، والمشيدة لدور القوات المسلحة اليمنية وعملياتها إسنادا لغزة ضد ثلاثي الشهر “أمريكا وبريطانيا وكيان العدو”. وبارك المحتشدون للشعب الفلسطيني نصر غزة على العدوان والهمجية والإجرام الصهيوني، مؤكدين وفاءهم لقضايا الأمة ونصرتهم للشعب الفلسطيني، واستعدادهم لجولات الصراع القادمة مع العدو. وشدد المحتشدون على أن فلسطين هي القضية الأولى والمركزية طالما استمرت المظلومية الفلسطينية، مؤكدين ثباتهم على هذا الموقف حتى تحرير كامل فلسطين من دنس الصهاينة. ونددوا بحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة المحاصر منذ 15 شهرا، مشيرين إلى أن
العدو تلقى أقوى الضربات في تاريخ احتلاله لفلسطين في هذا الجولة من الصراع، كما جسدت هذه الجولة أقوى صور الوحدة والقوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات الإسناد. وأشاروا إلى أنه في جولة الصراع مع العدو الصهيوني ارتكب فيها أبشع الجرائم قابله صمود أسطوري من الشعب الفلسطيني تحطم عليه العدوان الصهيوني والأمريكي، تلقى العدو أقوى الضربات على مدى تاريخ احتلاله لفلسطين، مشيدين بجبهات الإسناد لفلسطين ضد العدو الصهيون. ولفتوا إلى أن خروجهم اليوم يعد تتويجا لخروجهم على مدى 15 شهرا تعبيرا عن موقفهم الثابت والمتصاعد، والذي سيستمر نصرة لفلسطين حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني. وباركو لغزة وللمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “القسام” وفصائل المقاومة هذا الانتصار الإلهي الذي أشفى صدور المؤمنين وسود وجوه الظالمين، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد الذي أرغم العدو على إيقاف عدوانه، منوهين بتضحيات القادة العظماء إسماعيل هنية ويحيى السنوار الذين كانوا أول المضحين، وكذلك أبناء غزة. كما باركوا هذا الانتصار لجبهات المقاومة وفي مقدمهم حزب الله والشعب اللبناني وفي مقدمتهم الشهيد السيد حسن نصر الله، كذلك هنئوا المقاومة العراقية بهذا النصر. وباروكوا للقائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هذا الانتصار، معاهدين القائد الثبات على الموقف، مؤكدين الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجه أي تصعيد إجرامي، خلال هذه الأيام أو ما بعدها، والاستعداد لمواجهتها في كل المجالات، مشددين على ضرورة تعزيز وتطوير القدرات في مختلف المجالات. وأكدوا التمسك المستمر بالقضية الفلسطينية، وخاطبوا الشعب الفلسطيني بقولهم أنتم لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، فالله معكم ونحن معكم ولن نترككم. وتتويجا للخروج المليوني للشعب اليمني على مدى 15 شهرا ستخرج صباح وعصر اليوم الجمعة قرابة 900 مسيرة جماهيرية في العاصمة صنعاء و14 محافظة حرة نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة جهادنا متصاعد حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية:
للشعب الفلسطینی
الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
خبير فلسطيني: إسناد اليمن لغزة يؤكد تحوله إلى جزء أصيل في المعركة ضد العدو الإسرائيلي
الثورة نت/..
أشاد خبير فلسطيني بالإسناد اليمني لقطاع غزة وتجاوزه التضامن الرمزي إلى مستوى الفعل العسكري المباشر والمنظم في دعم صريح لمعركة غزة ضد العدو الإسرائيلي وتحوله إلى جزء أصيل من المعركة مع فلسطين.
ونقلت وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء عن الخبير الفلسطيني رامي أبو زبيدة قوله إن الإسناد اليمني المتواصل لغزة يعكس تغيرًا جوهريًا في دور القوات المسلحة اليمنية، التي لم تعد تكتفي بالمواقف السياسية أو الخطابات الإعلامية، بل باتت تمارس دورًا ميدانيًا مؤثرًا.
وقال أبو زبيدة إن “استمرار الإسناد اليمني لغزة عبر إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، رغم الانشغال الإقليمي بتداعيات المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، يعكس أن القوات المسلحة اليمنية تحولت إلى فاعل ميداني يمتلك قرارًا مستقلًا وقدرة هجومية نوعية”.
وأشار إلى أن “القوات اليمنية صعّدت من عملياتها حتى بعد الضربة الأمريكية لإيران، دون أن تُظهر أي تراجع تحت وطأة التهديدات “الإسرائيلية” المباشرة، مؤكدًا أن الاستهدافات التي طالت مطار “اللد” ومواقع استراتيجية أخرى في العمق الإسرائيلي “ليست مجرد إسناد عاطفي لغزة، بل ضمن استراتيجية ردع شاملة تهدف إلى إنهاك العدو وخلق جبهة جنوبية نشطة”.
واعتبر أبو زبيدة أن القوات المسلحة اليمنية أعادت تعريف أمن “إسرائيل” من زاوية جغرافية جديدة، كاشفًا عن تحولات نوعية في التمركز الهجومي على مستوى الإقليم، خصوصًا مع غياب ردود حاسمة من الأطراف الكبرى وانشغالها في الحسابات الدبلوماسية.
وفي وقت متزامن مع هذه التحليلات، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء أمس، تنفيذ أربع عمليات عسكرية، من بينها هجوم صاروخي على مطار بن غوريون (اللد)، بالإضافة إلى ثلاث عمليات بطائرات مسيرة استهدفت يافا وعسقلان وأم الرشراس (إيلات).
رغم التهديدات المباشرة والضربات الجوية، تواصل القوات المسلحة اليمنية، استهداف العمق “الإسرائيلي” بالصواريخ والطائرات المسيرة، في دعم عملي لغزة التي تواجه منذ 7 أكتوبر2023 جريمة إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت فرض حصار جوي على كيان الاحتلال، عبر استهداف المطارات “الإسرائيلية” وعلى رأسها مطار اللد (بن غوريون)، ما يمثل تحولًا نوعيًا في أدوات المقاومة الإقليمية ضد العدوان “الإسرائيلي”.
من الواضح أن اليمن، أعاد ترتيب أولويات الصراع، بعد أن كان يُنظر إليه كطرف هامشي، ليصبح اليوم فاعلًا مركزيًا في معادلة الردع. كما يرى مراقبون.
وبينما تنشغل عواصم القرار الدولي بمسارات التهدئة، يختار اليمنيون مواصلة الاشتباك العسكري والسياسي، في رسالة تقول بوضوح: غزة ليست وحدها، والصواريخ القادمة من اليمن ليست مجرد رمزية، بل جزء أصيل من المعركة.