بورما: اعتقال كاتب ومخرج سويسري بتهمة الإساءة إلى أخلاقيات الرهبان البوذيين وكرامتهم
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
اعتقلت السلطات في بورما مخرجا وكاتبا سويسريا بزعم أنه "أساء" للديانة البوذية في أحد أفلامه، وفق بيان للجيش البورمي صدر الجمعة.
وأشارت المجموعة العسكرية الحاكمة في بيان، إلى أن ديدييه نوسباومر البالغ من العمر 52 عاما أُوقف في الثامن من آب/أغسطس إزاء نشره في تموز/يوليو عبر يوتيوب وتيك توك فيلما "يسيء إلى أخلاقيات الرهبان البوذيين وكرامتهم".
وأضاف البيان أن الفيلم الذي يمتد على 75 دقيقة يحتوي على مشاهد "استخدمت شابة فيها عبارات بذيئة ومهينة في حق ثقافة البوذيين وتقاليدهم من خلال المسّ بفضائل الرهبان".
من جهة أخرى، تواصل الدبلوماسيون السويسريون المعتمدون في بورما مع السلطات المحلية.
وأوضحت مسؤولة سويسرية السبت أن "وزارة الخارجية الفدرالية تبلغت بهذه القضية. ويجري التحقق. والبعثة الدبلوماسية في البلاد على اتصال بالسلطات المختصة" بدون كشف مزيد من المعلومات.
وأوقف 13 شخصا أيضا عملوا على هذا الفيلم، بسبب "تصرفهم بإهمال (...) للإساءة إلى أخلاقيات الرهبان وكرامتهم".
وأكدت المجموعة العسكرية أن "تدابير ستُتخذ في حق الموقوفين"، من دون الإشارة إلى أن نوسباومر قد احتجز.
وللبوذية دور رئيسي في بورما، الدولة التي يشكل البوذيون النسبة الأكبر من سكانها، ويعد الرهبان والصلاة جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية فيها.
فرانس24/ ا ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات الحرب في أوكرانيا ريبورتاج بورما الجيش انقلاب عسكري سويسرا
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: إستراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي تصدم أوروبا
في تحوّل جذري غير مسبوق في السياسة الأميركية يهز أركان التحالف الأطلسي، صدمت إدارة الرئيس دونالد ترامب العواصم الأوروبية بإستراتيجية أمن قومي جديدة لا تضع روسيا في صدارة التهديدات، بل تحوّل دفة الاتهام نحو ديمقراطيات أوروبا نفسها.
وبوصفٍ قاسٍ وغير مألوف، تتعامل الوثيقة مع الحلفاء التقليديين كتهديد حضاري محتمل، وتمتدح في المقابل صعود اليمين المتطرف في القارة العجوز، باعتباره الشريك الأوروبي الحقيقي للولايات المتحدة.
هذا التحول لا ينسف عقودا من التعاون العسكري والسياسي فحسب، بل يضع أسس التحالف الغربي أمام اختبار مصيري غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
موضع الخطرويرى الكاتب نيد تيمكو، في مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أن واشنطن تضع حلفاءها التاريخيين لأول مرة منذ 8 عقود في موضع الخطر.
ويحذر من أن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي أصدرها البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، تركّز بشكل أساسي على قضايا الهجرة، التي تنذر بتغييرات ديموغرافية، وتهدد بـ"محو الحضارة"، وتحذر من أن غير الأوروبيين قد يصبحون أغلبية في بعض الدول الأوروبية.
وتخص الوثيقة الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا بالثناء، معتبرة إياها السبب الوحيد الذي يدعو الولايات المتحدة للتفاؤل، ومعلنة نية واشنطن رعاية صعودها، في لغة تذكّر بحديث أميركا عن المنشقين السوفيات خلال الحرب الباردة، حسب المقال.
نيد تيمكولغة الوثيقة تتسق مع خطاب اليمين المتطرف ونظرية "الاستبدال العظيم"، التي يصفها المقال بأنها "مؤامرة نخبوية لإحلال وافدين غير مسيحيين وغير بيض محل السكان الأصليين". مخاوف عميقة
وتثير الإستراتيجية مخاوف أوروبية عميقة من أن إدارة ترامب قد تدفع إلى اتفاق سلام مع روسيا على حساب أوكرانيا، كما تتهم أوروبا بأنها تضمر "توقعات غير واقعية" بشأن الصراع.
وقد دفع ذلك كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تكثيف جهودها للتنسيق مع كييف، وتشير الوثيقة أيضا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لدفع أوروبا إلى تحمّل المسؤولية الأساسية عن أمنها، مع تقارير تفيد بأن وزارة الحرب (البنتاغون) تريد وضع حد، في غضون عامين، لاعتماد أوروبا على مظلة الحماية الأميركية.
إعلانوتهاجم الإستراتيجية الاتحاد الأوروبي باعتباره كيانا يقيّد السيادة الوطنية، ويبالغ في تنظيم الشركات، خاصة الرقمية منها، وهو أمر يزعج واشنطن، برأي الكاتب.
الاستبدال العظيمورغم أن مطالبة أوروبا بزيادة إنفاقها الدفاعي ليست جديدة، فإن الإستراتيجية الحالية تختلف جذريا عن وثيقة ترامب لعام 2017، التي أشادت بالتحالف الغربي وانتقدت موسكو.
وفي نظر الكاتب أن لغة الوثيقة تتسق مع خطاب اليمين المتطرف ونظرية "الاستبدال العظيم"، التي يصفها المقال بأنها "مؤامرة نخبوية لإحلال وافدين غير مسيحيين وغير بيض محل السكان الأصليين".
ووفق المقال، فإن إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة ترجّح أن يصبح حلف شمال الأطلسي (الناتو) تكتلا ذا أغلبية غير أوروبية.