تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، حيث شهد انتخاب رئيس جديد، ورئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل حكومة، وتوفر فرص جديدة للبنان بعد اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتولي القوات المسلحة اللبنانية كامل المسؤوليات المنوطة بها.


وقال جوتيريش- بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري- "نحن على قناعة تامة بأن هذا التطور سيمثل نقلة نوعية استثنائية للبنان، والأمم المتحدة تدعم بالكامل رئيس الجمهورية وحكومة لبنان، لحشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للبنان الذي يجب أن يستعيد مكانته كمركز محوري في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
كما أعرب أمين عام الأمم المتحدة عن ثقته في أن لبنان سيشهد قريبا تشكيل حكومة يشعر فيها الشعب اللبناني بأنه مُمثَّل، وأن لبنان سيكون قادرا على ضمان أمن مواطنيه.
وأضاف: "يسعدني ويشرفني كثيرا أن أزور مرة أخرى رئيس مجلس النواب وأعبر له عن تضامن الأمم المتحدة الكامل مع الشعب اللبناني في هذه اللحظة المهمة من تاريخه".
وأكد أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب؛ لتحقيق هدف واضح جدا ألا وهو أن الوجود الإسرائيلي في الجنوب يجب أن ينتهي بالطريقة المحددة في الاتفاق، وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية قادرة على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وتابع "جوتيريش" في ختام زيارته إلى لبنان: "لقد انفتحت نافذة تمهد الطريق لعصر جديد من الاستقرار المؤسسي، ودولة قادرة تماما على حماية مواطنيها، ونظام يسمح للإمكانات الهائلة للشعب اللبناني بالازدهار".
وشدد الأمين العام على أنه يجب بذل قصارى الجهد لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة، مشيرا إلى أن هذا كان محور اجتماعاته مع كل من رئيس لبنان العماد جوزاف عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب.
وأوضح أنه "مع وجود رئيس دولة وحكومة، بمجرد تشكيلها، سيكون لبنان في وضع يسمح له بتلبية احتياجات شعبه وبسط سلطة الدولة في جميع أنحاء أراضيه"، منبها إلى أن هناك تحديات كبيرة.
وقال جوتيريش، إن احتياجات إعادة البناء كبيرة، ولكنها ليست مستعصية على الحل، مضيفا أنه بالعمل جنبا إلى جنب مع السلطات اللبنانية والشركاء، ستكثف الأمم المتحدة دعمها للتعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء لبنان.
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة، أن وقف الأعمال العدائية هش، ولكنه صامد، داعيا كلا الطرفين وكل من يتمتع بالنفوذ، إلى ضمان الوفاء بالالتزامات. وشدد على أنه يجب استخدام الآلية التي تم إنشاؤها حديثا لمعالجة القضايا العالقة.
وجدد جوتيريش التأكيد على أن قرار مجلس الأمن رقم 1701 واضح وهو أنه يجب أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من جميع الأفراد المسلحين والأصول والأسلحة- باستثناء تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وقال: "رغم التحديات المستمرة، فمن الممكن تحقيق المعالم الحاسمة بالإرادة السياسية الكافية. لابد من ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات اليونيفيل بشكل كامل"، وشدد على أنه من الضروري أن نرى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية والانتشار المتزامن للقوات المسلحة اللبنانية في مختلف أنحاء جنوب لبنان في الإطار الزمني المتفق عليه.
وأكد كذلك أنه لابد من احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ولابد أن تتمتع الدولة اللبنانية بالسيطرة الكاملة على الأسلحة في مختلف أنحاء الأراضي اللبنانية. وقال: "من الأهمية بمكان أيضا أن ننظر إلى ما هو أبعد من فترة الستين يوما، من أجل البدء في العمل على تنفيذ القرار 1701 بالكامل في جميع أبعاده هذه المرة".
وأضاف الأمين العام، أن "الوضع في المنطقة يتطور بسرعة، مع التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، فضلا عن التطورات في سوريا المجاورة".
وأشاد جوتيريش بحكومة وشعب لبنان على تضامنهما طويل الأمد في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مضيفا: "إن روح التضامن هذه هي التي يجب على العالم أن يظهرها لشعب لبنان".
وقال أمين عام الأمم المتحدة: "إن الطريق أمامنا مليء بالوعود، ولكن أيضا بالاختبارات الهائلة. ويشمل ذلك الإصلاحات والجهود المبذولة من أجل تحقيق قدر أكبر من المساءلة". ودعا إلى الاستفادة إلى أقصى حد من هذا الجو من الفرص.
وعن المساعدات الإنسانية.. قال أمين عام الأمم المتحدة إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واضح فيما يتعلق بهذا الأمر، وهو ألا تضع إسرائيل أي عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه أشار إلى أن "هذا لا يعني أن الأمر سهل، مضيفا أن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة أمر صعب، فهناك عصابات تنهب القوافل بشكل منهجي، وهناك عقبات أخرى تتعلق بالتدهور الكامل لقطاع غزة وبنيته التحتية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده وقف اطلاق النار جوتيريش لبنان أمین عام الأمم المتحدة المسلحة اللبنانیة فی لبنان على أن

إقرأ أيضاً:

وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة

الثورة نت/..

حذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني من أن قطاع غزة على شفا المجاعة، استنادا إلى أحدث معلومات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

وأشارت إلى أن 96% من الأسر التي تم استطلاعها خلال الأسبوعين الأولين من يوليو عانت من مستويات متوسطة إلى عالية من انعدام الأمن المائي – بزيادة 3% مقارنة بشهر يونيو.

جاء ذلك في آخر تحديث بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، اليوم الخميس.

وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن “المجاعة” في غزة من صنع الإنسان بالكامل.

وشددت، على ضرورة السماح للأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، بأداء عملها حتى تصل المساعدات بأمان إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها، بما في ذلك مليون طفل جائع.

وأكدت مديرة الإعلام والتواصل في وكالة الأونروا جولييت توما، أن إيصال المساعدات عبر الطرق البرية، هي الطريقة الأكثر أمانا وسرعة، وتحفظ كرامة الإنسان.

وقالت إن الأمم المتحدة – بما فيها الأونروا – تمكنت من إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة بشكل يومي خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.

بدوره، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن قوات العدو الإسرائيلي واصلت قصفها الجوي والبري والبحري المكثف على قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع عمليات برية متواصلة.

ووفقا للمصادر الطبية، فقد استشهد 640 مواطنا وجُرح 3224 آخرون في الفترة من 23 إلى 30 يوليو. وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر ما لا يقل عن 60,138 مواطنا، بالإضافة إلى إصابة 146,269 آخرين.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، أفادت منظمة الصحة العالمية بإجلاء 7,460 مريضا وجريحا من القطاع من بينهم 5,160 طفلا لتلقي العلاج في الخارج.

مقالات مشابهة

  • رئيس احد الأحزاب اللبنانية: حزب الله أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة!
  • عون استقبل مدير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مودعاً
  • الاجابة الاميركية على الورقة اللبنانية غير مطمئنة.. الدولة والمدنيون محيّدون
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • رئيس الوزراء: البرتغال تدرس الاعتراف بدولة فلسطين
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • بروتوكول تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟