روبير الفارس يستوحي حريق الأوبرا في رواية "توت فاروق"
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يوم 28 أكتوبر 1971، استيقظ المصريون على فاجعة قاسية، فقد احترقت دار الأوبرا عن آخرها، ودُمِّر المبنى المصمم من الخشب تمامًا.
الباحث في الأرشيف الصحفي لهذه الفترة يجد نفسه في حيرة أمام الحادث الغامض الذي حُفِظت التحقيقات فيه دون أن تشفي غليل المصريين.
هذه الحادثة دمرت مستقبل صحفي يُدعى فاروق الروضي، الذي رفضت الصحف والمجلات نشر تحقيقه الذي أصر فيه على أن هناك جماعة إرهابية وراء حريق الأوبرا.
نتيجة لذلك، يهجر فاروق الصحافة، ويعود إلى محافظته المنيا، حيث يفتح مكتبة يتكفّ فيها بعمله، ويكتب مذكراته.
وعقب حادث مذبحة الأقصر عام 1997، يلتقي بالكاتب روبير الفارس، فيفتح له قلبه ويقدم له مذكراته التي يدعي فيها أنه ابن غير شرعي للملك فاروق.
التوت ذو الألوان الثلاثة هو المنشور في هذه الرواية، التي تتميز بشكل ومضمون مختلف تمامًا، وتتناول قضايا متشابكة وشائكة إلى أبعد الحدود.
وقد قال عنها الناقد أسامة ريان: "يواصل الأديب الرائع المدقق روبير الفارس إثارة التساؤلات في أعماله الأدبية المثيرة بحبكتها وجماليتها، في رائعته "توت فاروق"، الصادرة عن دار روافد بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب.
فنحن - مجتمعنا ومسؤولينا - لم نعبأ بدقة التحقيق في حادث جلل، هو حريق دار الأوبرا العريقة - العالمية النادرة.
ويأتي التجاهل في زمن مريع أعقبه انتكاس هائل في مفردات هويتنا، بدا في تخبط ردود فعل مشاهير تصورنا أنهم من الأرقى والأرهف فكرًا! حتى أنه أصبح علامة على بداية مرحلة ظلامية، لعلنا نعاني منها حتى الآن.
ولعل هذه الحادثة تشبه إلى حد كبير اغتيال شخصية تاريخية هامة بسهم أطلقه واحد من الجن!
وتوافق المعاصرون على الصمت دون تحقق.
الحقيقة أن هناك وثائق حول شرعية ولاية العهد في نظم ملكية لأمة أحاقت بها ثورة، اتفق قادتها على 'محايلة' الشعب المعتاد على النظام الملكي، للموافقة على وجود - شبحي - لولي عهد!
لكن أغفل شركاء هذه الأمة وجود ولي عهد آخر بينهم، في حادثة لطيفة متكررة عبر تاريخ العالم، لكن أجمع وجدان هذه الأمة على استبعاد حدوثها لما يحيط بهم من موروث غامض لا يتأثر بالزمان والمكان، ولا بالماء والهواء.
هكذا الحال في توت فاروق."
والكاتب صدر له روايات «مترو مارجرجس»، «صلاة القتلة» ،«لعبة الضلال»، «الرعاع»، وقصص «عيب احنا في كنيسة» و«جلابية ستان» " الراعي والنساء " وترجمت بعض قصصه للغة الإنجليزية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار الاوبرا
إقرأ أيضاً:
تحقيق حكومي أمريكي يضرب رواية الاحتلال.. لا أدلة على سرقة حماس للمساعدات
خلص تحليل داخلي أجرته الحكومة الأمريكية، إلى أنها لم تعثر على أي دليل، بشأن مزاعم قيام حركة حماس، بسرقة المساعدات في قطاع غزة، وهو ما يضرب الرواية التي يروجها الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان في سياسته لتجويع سكان القطاع ومنع إدخال المساعدات.
وأجري هذا التحليل، الذي لم ينشر من قبل، بواسطة مكتب تابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واكتمل في أواخر حزيران/يونيو.
ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، والتي أبلغت عنها منظمات مساعدات أمريكية شريكة في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى أيار/مايو من هذا العام.
ووفقا لشرائح عرض للنتائج لم يجد التحليل "أي تقارير تزعم أن حماس" استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة.
ورغم ذلك نفت وزارة الخارجية الأمريكية صحة هذه النتائج، وزعمت وجود أدلة مصورة على "نهب" حماس للمساعدات، لكنها لم تقدم أي فيديوهات. واتهم المتحدث المنظمات الإنسانية التقليدية بالتستر على "فساد المساعدات".
وقال مصدران مطلعان على الأمر إنه جرى تسليم النتائج لمكتب المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومسؤولي وزارة الخارجية المعنيين بسياسة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتفاقم فيه النقص الحاد في الغذاء في القطاع المدمر.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يقرب من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة يواجهون ظروف مجاعة، ويعاني عشرات الآلاف من سوء التغذية الحاد، وتتحدث منظمة الصحة العالمية، وسجلت وفاة عشرات الأطفال والنساء جراء التجويع الذي يقوم به الاحتلال.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر ألف فلسطيني استشهدوا نتيجة إطلاق الاحتلال النار عليهم، بالقرب من مواقع الشركة الأمريكية التي جلبها الاحتلال لتوزيع مساعدات.
وأجرى التحليل مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت أكبر ممول للمساعدات المقدمة لغزة قبل أن تجمد إدارة الرئيس دونالد ترامب جميع المساعدات الخارجية الأمريكية في كانون الثاني/يناير ، منهيةً بذلك آلاف البرامج.
وشرعت الإدارة أيضا في تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي أُدمجت وظائفها ضمن وزارة الخارجية.
ووفقا لشرائح العرض الموجزة، خلص التحليل إلى أن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة جرى فيها الإبلاغ عن سرقة أو فقدان إمدادات المساعدات كانت "بشكل مباشر أو غير مباشر" بسبب الإجراءات العسكرية للاحتلال.
يشار إلى أن ياسر أبو شباب الذي شكل مجموعة مسلحة بالتعاون مع الاحتلال في إحدى مناطق شرق رفح، اعترف بسرقة شاحنات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة.
ويقوم الاحتلال بمراقبة كافة شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، وأقدم مرارا على استهداف عناصر الشرطة المكلفين بتأمينها لإيصالها إلى مخازن المؤسسات الدولية، لتوزيعها بشكل منظم على سكان القطاع، لصالح مجموعة أبو شباب واللصوص الذين سطوا عليها وقاموا ببيعها بالسوق السوداء.