شبانة عن واقعة مترجم كولر : من الوارد أن يكون تصرفه بتعليمات من الإدارة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
علق الاعلامي محمد شبانة على واقعة رضا حنفي مترجم السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مواجهه أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي والتي أقيمت أول أمس السبت على ملعب ستاد القاهره الدولي وانتهت لصالح أورلاندو بثنائية الهدف منحته بطاقه العبور في الصدارة.
وواصل في تصريحات إعلامية:" لا يوجد ما يمنع سؤال صحفي في المؤتمر الصحفي، عن الصفقات أو أي شئ أخر، وطبيعي جدًا سؤاله عن الصفقات خاصة وأن الفريق يعاني من غيابات حاليًا".
وشدد:" البعض هاجم المترجم وأتهمه بأنه غير أمين وليس عنده ضمير، والمترجم موظف وينفذ ما يطلب منه من الإدارة ومن الوارد أن يكون ما فعله بتعليمات من الإدارة".
وأردف:" كولر قال جملة خطيرة جدًا، أنه لم يتلقى ترشيحات من جانب الإدارة للاعبين!، كيف ذلك والأهلي دخل في مفاوضات مع العديد من اللاعبين فهل الإعلام عايش في الوهم طوال هذا الفترة، ام أن الإدارة تتفاوض مع اللاعبين دون عرض اللاعبين على المدرب".
وشدد:" هل الأهلي غير استراتيجيته مع كولر، وهل هناك صدام في الخفاء، وهل يقبل كولر أن يضم الأهلي 3 لاعبين ويتم وضعه أمام الأمر الواقع، وهل يتم تطفيش المدرب؟".
واستكمل:" هناك أمر يحدث في الأهلي غير مفهوم، وهل كولر سيرحل؟ وهل سيكون الفريق قادر على التغيير؟ وهناك العديد من الإرتباطات".
وزاد:" تصريحات كولر، تعبر عن ما في الأهلي في الوضع الحالي، والمترجم تعامل بسذاجة بشأن رفضه التصريح وإعلان ذلك أمام الصحفيين وأمامه مايك، وكان عليه كتابة ذلك في ورقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كولر الأهلي صحفي ستاد القاهرة الدولي رضا حنفي مترجم كولر
إقرأ أيضاً:
من أزمة السيولة وتأخر الرواتب إلى خطر طباعة العملة.. هل يكون الدفع الإلكتروني هو الحل؟
د. أحمد بن إسحاق
تأخر صرف رواتب موظفي القطاع العام لعدة أشهر في المحافظات المحررة، كشف عمق أزمة السيولة النقدية التي تعانيها البلاد، في ظل تراجع الإيرادات وتباطؤ حركة التداول المالي. ومع استنفاذ أغلب الوسائل التقليدية لمعالجة العجز النقدي، لم تعد طباعة عملة جديدة خيارًا آمنًا، لما تحمله من مخاطر تضخمية واهتزاز في قيمة العملة الوطنية.
في المقابل، يمكن للحكومة أن تتجه نحو إصلاح نقدي ذكي يقوم على التحول إلى نظام الدفع الإلكتروني، بحيث تُصرف المرتبات عبر بطاقات مصرفية أو محافظ رقمية، تُستخدم في عمليات الشراء داخل الأسواق والمتاجر في المدن والأرياف على حد سواء.
هذا التحول لا يعالج فقط نقص السيولة الورقية، بل يحقق جملة من الفوائد الاقتصادية والإدارية، أبرزها:
تقليل تكاليف طباعة العملة وما يصاحبها من نفقات النقل والحراسة والتوزيع.
الحد من تلف العملة الوطنية وتسريع تداولها بشكل رقمي آمن.
تسهيل تنقل الأموال بين المحافظات دون الحاجة إلى نقل نقد فعلي.
تعزيز الشفافية والرقابة على الإنفاق العام والرواتب.
إعادة الثقة بالجهاز المصرفي وتشجيع المواطنين على التعامل البنكي المنتظم.
فتح الباب أمام خدمات مالية حديثة، مثل القروض الصغيرة، وسداد الفواتير إلكترونيًا، والمساعدات الرقمية المنظمة.
ومن الناحية الاقتصادية، يُعد إنشاء منظومة الدفع الإلكتروني استثمارًا منخفض التكلفة وعالي العائد، إذ إن تجهيز البنية التحتية من أجهزة نقاط البيع (POS) والأنظمة البنكية الحديثة أقل كلفة بكثير من إصدار نقد جديد، بينما يدفع المواطن رسومًا رمزية لا تتجاوز ما ينفقه حاليًا على التحويلات النقدية التقليدية. كما أن البنوك وشركات الاتصالات ستحقق عوائد تشغيلية مستدامة من الخدمة، مما يجعل النظام قادرًا على تمويل ذاته دون عبء على ميزانية الدولة.
ولضمان نجاح هذه المنظومة، يمكن للحكومة إصدار قرارات تنظيمية ذات طابع إلزامي — وهي بمثابة قوانين تنفيذية في المرحلة الراهنة — تُلزم المؤسسات الحكومية بصرف المرتبات عبر البنوك أو المحافظ الإلكترونية، وتشجع البنوك والمحلات التجارية على اعتماد نقاط البيع الإلكترونية من خلال حوافز ضريبية وتشجيعية مؤقتة.
كما يُستحسن أن يتولى البنك المركزي إنشاء وحدة متخصصة للتحول الرقمي المالي، تنسق بين البنوك وشركات الاتصالات وتشرف على مراحل التطبيق تدريجيًا، بدءًا من المحافظات المحررة كميدان تجريبي. ويواكب ذلك برنامج توعية مجتمعية لتبسيط فكرة الدفع الإلكتروني وطمأنة المواطنين إلى أمانه وسهولة استخدامه.
إن تجاوز أزمة السيولة في اليمن لا يتطلب طباعة المزيد من النقود، بل تبنّي فكر مالي حديث يوجّه التعاملات نحو الشفافية والكفاءة، ويعيد الثقة بالعملة الوطنية والقطاع المصرفي، ويضع الاقتصاد اليمني على طريق التحول الرقمي المستدام.