قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فيّاض خلال احتفال تكريمي  أقامه "حزب الله" في حسينية مدينة النبطية لشهداء بلدة الطيبة الجنوبية: "نحن في حزب الله ننتظر تاريخ السادس والعشرين من كانون الثاني الجاري وهو اليوم الذي يقضي فيه وقف إطلاق النار إنسحاباً إسرائيلياً كاملاً من الأراضي اللبنانية وفي حال عدم إلتزام العدو الإسرائيلي بذلك، فإنه سيعنيش انهياراً لورقة الإجراءات التنفيذية ونسفاً للآلية التي تضمنتها وتقويضاً للدور الدولي الرعائي لهذا الإتفاق".



ولفت فيّاض إلى أن "هذا يضع اللبنانيين جميعاً دون استثناء أمام مرحلة جديدة وما تفرضه من حسابات جديدة عنوانها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل والأساليب الممكنة لإخراجه من أرضنا وإن هذه المواجهة هي مسؤولية اللبنانيين جميعاً حكومةً وجيشاً وشعباً وأحزاباً ومقاومة إلّا من يريد أن يستثني نفسه لأن الجنوب الأرض اللبنانية المباركة لا تعني له شيئاً" .

أضاف: "لأن حساباته ورهاناته في مكان آخر ولأن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من أرضنا في الوقت المحدد ودون أن نلمس أثراً حاسماً من الجهات الدولية لفرض هذا الإنسحاب، فإن ذلك يضع البلاد في مسار آخر لأنه يهدد بصورة جدية المرحلة الجديدة التي يَعِدُ بها المسؤولون اللبنانيون برعاية دولية، الشعب اللبناني". 

أردف فياض: "إن التعثُّر في مسار الانسحاب الإسرائيلي وعدم عودة سكان ٥٢ بلدة لبنانية إلى بلداتهم بأمان في حال حصوله، سيهدّد المسارات الأخرى التي تتصل بالتعافي والاستقرار وإصلاح الدولة. نحن ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وبكثير من الحذر والتنبُّه وسنتعاطى مع أيّ بقاء إسرائيلي ولو على شبرٍ في المناطق التي دخل إليها في هذه الحرب على قاعدة ان الإسرائيلي نسف الاتفاق وان المجتمع الدولي لم يلتزم وعوده".

أضاف: "نحن في حزب الله نريد في مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي والاطمئنان إلى إجراءات حماية المدنيين اللبنانيين وصون السيادة اللبنانية وأن نتعاطى بكل إيجابية مع المرحلة الجديدة التي تستدعي الإسراع في عملية إعادة الإعمار ومن ثم الإنطلاق في ورشة وطنية، تستدعي تضافر كل الجهود لإنتاج استقرار اقتصادي وسياسي يقوم على التعجيل في إقرار التشريعات اللازمة لمعالجة الأزمة المالية-الاقتصادية التي يعانيها لبنان منذ سنوات إلى جانب ترشيد القطاع العام، وإنهاء الفساد وإعادة بناء مؤسسات الدولة وانتظامها وصولاً إلى تطبيق الإصلاحات التي تحدث عنها إتفاق الطائف والتي بات معظمها جزءاً من الدستور اللبناني، بخاصة في مادتيه ٢٢ و ٩٥". وقال : "إن كل موقف عن إصلاح الدولة لا يندرج في أفق المادتين ٢٢ و ٩٥ من الدستور هو موقف ناقص وموارب ومثير لكثير من التساؤلات".

 

ختم : "نعلن هذا الموقف اليوم على عتبة المرحلة الجديدة في بناء الدولة، لأن ما أعاق بناء الدولة على مدى العقود الماضية هو الخروج على الطائف ومحاولات الانقلاب عليه وتجميد روحيته ومرتكزاته الأساسية، وليست المقاومة، التي حاولت ان تؤازر الدولة وتعوِّض عجزها وقصورها في قضيتي التحرير والسيادة".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطينيَين بنيران العدو الإسرائيلي في غزة

الثورة نت /..

استشهد مدنيان فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء اليوم الاثنين، بنيران قوات العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، في استمرار للخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد مدني متأثرا بإصابته جراء قصف العدو الاسرائيلي منزل عائلة “الجرو” غرب دير البلح وسط القطاع، فيما استشهدت مواطنة فلسطينية برصاص مُسيرة صهيونية في مخيم حلاوة بمنطقة جباليا البلد شمال القطاع.

وذكرت أن عددا من المواطنين أصيبوا جراء إطلاق مُسيرات العدو الإسرائيلي قنابل على خيام النازحين في محيط سوق العملة بمدينة غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن إجمالي عدد الشهداء بنيران جيش العدو منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، بلغ 376، وإجمالي الإصابات 981، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يفجِّر منزلين جنوب لبنان
  • 3 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة في غزة
  • العدو الإسرائيلي يقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
  • انطلاق حملة دولية لتحرير الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • إصابة 3 أسرى فلسطينيين إثر اعتداء العدو الإسرائيلي فور الإفراج عنهم
  • حجز محاكمة اللاعب شادي محمد في الدعوى التي تطالبه بفسخ عقد شقة بالقاهرة الجديدة
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
  • استشهاد فلسطينيَين بنيران العدو الإسرائيلي في غزة