هل تشهد أميركا حفل تنصيب رئاسي يهيمن عليه اليمين؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
واشنطن – كتب وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم للمرة الأول عام 2016 شهادة ميلاد جديدة للتيارات المحافظة اليمينية داخل أميركا.
وأظهرت السياسات التي اتبعها ترامب التزاما جادا بشعبوية يمينية أميركية جديدة، سواء تعلق الأمر بالشأن الداخلي أو السياسة الخارجية.
وتشارك رموز هذه التيارات العريضة في مراسم تنصيب ترامب، اليوم الاثنين.
مشاركة واسعة
وإلى جوار ماسك سيقف جيف بيزوس، مالك أمازون وصحيفة واشنطن بوست، ومارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة "ميتا" مالكة منصات "واتساب" و"فيسبوك" و"إنستغرام"، وهم من أغنى أغنياء العالم، ويميلون للمواقف اليمينية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأميركية.
ويمثل هؤلاء شبكة قوية من عمالقة التكنولوجيا، رغم عدم اشتراكهم في أي تحالفات سياسية واضحة، إلا أن ترامب يجمعهم بما يوفره لهم من فرص الاستثمار وأفكار مناهضة للتدخل الحكومي.
وإضافة لهؤلاء هناك عشرات الشخصيات التقنية الأخرى ضمن دائرة ترامب، إما كمستشارين غير رسميين، أو مسؤولين حكوميين، أو مؤيدين يدفعون أجندة ترامب من خارج واشنطن.
إعلانوإضافة إلى عمالقة التكنولوجيا، يشارك قادة سياسيون ومؤثرون وإعلاميون يتفاخرون بتوجهاتهم اليمينية. ومن أبرز هذه الشخصيات مذيع شبكة فوكس الإخبارية شون هانيتي، والإعلامي الشهير تاكر كارلسون.
سياسات يمينية
وقد لعب الإعلام اليميني دورا رائدا في تهيئة القواعد الشعبية الجمهورية للخطاب اليميني الشعبوي الذي تبناه ترامب. وهاجمت الأصوات اليمينية في شبكة فوكس الإخبارية ومحطات الراديو الجمهورية واليمينية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة سياسات الديمقراطيين بطرق ديماغوجية.
ويجمع بين كل هؤلاء اليمينيين سياسات عامة تعادي التجارة الحرة، وتعادي المهاجرين، وأحيانا تناصب العداء للسامية والإسلاموفوبيا، وتعادي مجتمع الميم (المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا)، مع تقدير واسع للأنظمة الفاشية حول العالم.
ولم يقتصر حلفاء ترامب على اليمينيين الأميركيين، بل وصل تحالفه للقوى والزعماء اليمينيين حول العالم.
احتفاء اليمين العالميوعادة ما تتم دعوة السفراء والدبلوماسيين رفيعي المستوى لحضور مراسم التنصيب، ولم يسبق لأي زعيم أجنبي زيارة الولايات المتحدة للمشاركة في هذه المناسبة بشكل رسمي منذ 1874، نقلا عن سجلات وزارة الخارجية التي يعود تاريخها إلى ذلك العام.
وأعلنت بكين، الجمعة الماضية، أن هان تشنغ نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيحضر حفل التنصيب "بناء على دعوة من ترامب للرئيس الصيني"، كما أعلنت شخصيات من أقصى اليمين الأوروبي حضورها.
فقد أكد كل من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس السلفادور نايب بوكيلي تلقيهم الدعوة لحضور مراسم تنصيب ترامب.
ويعتزم حضور حفل التنصيب كل من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ووزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، والسياسي البريطاني اليميني المتطرف نايجل فاراج، والسياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أميركا تُحدد سقفا زمنيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، الخميس، بأن الرئيس دونالد ترامب عبر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس .
وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضوا: "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم".
وأضاف: "حان الوقت للتوصل إلى اتفاق. أوضح الرئيس ترامب أنه يجب القيام بذلك بحلول الثامن من أغسطس".
وأكد أن "الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام".
وكثفت روسيا في الأشهر القليلة الماضية هجماتها الجوية على بلدات ومدن أوكرانية مختلفة.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستبدأ فرض رسوم جمركية واتخاذ إجراءات أخرى ضد روسيا "في غضون عشرة أيام بدءا من اليوم" ما لم تحرز موسكو تقدما باتجاه إنهاء الصراع.
واتهم قادة غربيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتباطؤ في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، في محاولة للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.