لجريدة عمان:
2025-10-08@02:28:29 GMT

طوفان الأقصى.. جين الشجعان وجين الجبناء

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

19 يناير 2025م.. وضعت الحرب أوزارها عن غزة.. بعد انكشاف إسرائيل للعالم بأنها لا تقل فظاعةً؛ قتلاً وتدميراً عن الكيانات الاستعمارية التي لا مشروعية لها، وتفرض وجودها بقوة السلاح. استمر طوفان الأقصى 15 شهراً، تغيّرت فيه الخارطة الجيوسياسية للمنطقة. فإسرائيل أصبحت مهزوزة الوجود، وقادتها أدينوا في المحكمة الجنائية الدولية بأنهم مجرمو حرب، وأمريكا عجزت عن ردع جماعات محدودة العدد والعدة، وإيران خرجت مهيضة الجناح، وسقط نظام الأسد في سوريا، واحتلت إسرائيل جزءاً منها.

وأما المقاومة فقد استبان لها أنه لا يمكن أن تعتمد على الإسناد الخارجي وحده؛ مهما كان صادقاً في دعمه لها، فظروف الحرب قلبت الموازين بين عشية وضحاها. لقد خرجت غزة منتصرة بصمود شعبها وشجاعة مقاومتها، ورغم الآلام لم تنكسر عزائهم، فما الذي يقف وراء هذا الصمود العظيم؟

لماذا يتقاتل البشر؟ يبدو السؤال عادياً ومطروحاً، نُجِز من جوابه منذ أمد طويل، فالصراع.. ينتج من جرّاء عدوان الإنسان على أخيه الإنسان؛ في بدنه أو عرضه أو ماله أو في سائر حقوقه، بسبب الأنانية واحتكار الحق وحب التملك بمختلف أنواعه. وهذا صحيح؛ لكنه يتعلق بالأسباب المباشرة للصراع. وإنما أقصد الدوافع البيولوجية لدى الإنسان للصراع، فإن كانت هذه الأسباب هي الدافع للاعتداء؛ فلماذا لم تحل المشكلات بسُبُل أخرى غير الاقتتال والعنف؟ كما أن الإنسان ليس وحده من يمارس العنف، فمعه الحيوان، والنبات في بعض حالاته، مما يجعل ظاهرة العنف أعمق من الصراع على المصالح.

هذه مقاربة للأسباب الكامنة في النفس الإنسانية للصراع مهما كانت دوافعه، وأرى أنها ترجع إلى حالة بيولوجية؛ مما يشير إلى أن في الإنسان «جينات» تدفعه إلى العنف أكثر مما يحركه التنازع على مرافق الحياة. لا يمكن نكران العوامل الخارجية للنزاع، وأن لها أثراً واضحاً عليه، غير أنها تبقى عوامل مُهيِّجة لجينات العنف في نفوسنا. والتعبير بـ«الجينات» تقريب للتأثير البيولوجي العصبي لدى الإنسان، وليس بالضرورة المفهوم العلمي، وإن كان لا شيء يعمل خارج الخارطة الجينية.

إن القتل الجماعي والتدمير الشامل الذي حصل إثر 7 أكتوبر 2023م في غزة ولبنان لا تبرره المواقف الظاهرة وحدها؛ للفعل ورده بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا للمصالح الدولية التي أسفرت عن اشتراك الغرب في الصراع مع الصهاينة، وصمت الصين وروسيا، وبرود العرب والمسلمين.. بل هناك ما هو أعمق من الظاهر، وهو «جراثيم» كامنة في النفس الإنسانية.

توجد مقولة مفادها.. أننا نحن البشر الباقين أبناء الجين الجبان؛ وأما أصحاب الجين الشجاع فقد هلكوا بسبب الاقتتال فيما بينهم، وهذا يحكي جانباً من حكاية البقاء البشري، إذ إنه لولا الجين الجبان لما تمكن الناس من إعمار الحياة، فالإنسان بحاجة إليه؛ للحفاظ على نوعه، فلا يهلك تحت رحى العنف التي لا يتوقف دورانها، ولإعمار الحياة الذي يحتاج إلى هدوء بال لا يتحقق تحت وطأة العنف.

دينياً.. الإنسان ابن العنف: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) «البقرة:30»، وتؤكد ذلك قصة ابني آدم كما وردت في الآيات «27-31» من «سورة البقرة». فإن قلتَ: طالما نتحدث عن الجينات؛ وهذا مجاله العلم، فما دخل الدين؟ قلتُ: إن الدين مهم في فهم الظاهرة الاجتماعية الأزلية لدى البشر؛ لكونه يرصد تجارب غائرة في عمق النفس الإنسانية، ربما ترجع إلى البدايات الأولى للإنسان، وعندما جاء العلم ودرسها قارب بعضها وأثبت بعضها.

•فلسفياً.. الإنسان هو ابن الجبر، وهذا لا يعني التبرير للعنف، فالإنسان قد يكون مجبراً على مستوى الفكرة؛ لكن ليس كذلك في كل الحالات على مستوى الفعل، وقد تطرقت لشيء من ذلك في بعض مقالاتي.

إن امتلاك الإنسان جينَي الشجاعة والجبن هو للحفاظ على نوعه، ففي لحظة مواجهته خطر زواله يثور جين الشجاعة ليدفع عنه الخطر، وعندما يرى أن تهدئة الأمور هي ما تحقق له الحفاظ على وجوده يجنح للسلم. ولا يقتصر الأمر في التوازن لمواجهة الخطر على عمل الجينين لدى الفرد، فهذا المستوى الفردي يتحول إلى مستوى جماعي عندما يداهم الخطر الجماعة، ففي هذه الحالة يتشكل «عقل جمعي» يستثير جين الشجاعة لدى الجميع، حتى تخال الجماعة معدومة من جين الجبن. ومع ذلك؛ تبقى القيادة السياسية للجماعة في منأى إلى حدٍّ كبير من تأثير العقل الجمعي، محافظة على فاعلية جين الجبن. ولذلك؛ من يغتال السياسيين أثناء الحرب ليس في صالحه، ما لم تكن هناك موازين قوى أكبر يعمل عليها القاتل، ولعل إسرائيل تدرك الآن أن اغتيالها للسياسيين الفلسطينيين هو أحد أسباب تقهقرها. فالسياسيون.. هم من يتملكهم الجين الجبان الذي يوازن الأمور من خارج نطاق الصراع المحتدم.

إن إسرائيل بكونها دولة وحماس بكونها جماعة؛ من حيث التكوين البيولوجي لا يختلفان عن بعضهما في وجود جينَي الشجاعة والجبن لديهما، وإنما الاختلاف في الوضع الاجتماعي والحالة النفسية، وهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً مع بعضهما البعض، فالفرد في الحروب يكاد يختفي عقله الفردي ويحل محله العقل الجمعي، بيد أن التركيبة الاجتماعية لما قبل الحرب تؤثر على الوضع أثناءها، وأقصد الإعداد النفسي والاستعداد الاجتماعي لها.

بالنسبة للمقاومة الفلسطينية عموماً، وحماس خصوصاً بكونها الإدارة الحاكمة لقطاع غزة، فقد عملت سنواتٍ عديدة على تأهيل المجتمع في القطاع للصمود أمام آلة الاحتلال الصهيوني الغاشم، فصنعت مجتمعاً شجاعاً منذ وقت مبكر. لقد وصل الحال في ظل الحرب أن تكون أمنية الطفل الفلسطيني أن ينال الشهادة ويلحق بأهله الذين أفنتهم آلة الإبادة الصهيونية، فالحرب.. قبل أن تعدمهم أعدمت جين الجبن في قلبوهم. وقد ساعد المقاومة على ذلك أمور؛ منها:

- إن من كان يحكم قطاع غزة هم العسكر.. بعدما ضيّقت إسرائيل على سياسيِّ حماس في إدارة القطاع، ومن طبيعة العسكر.. أن الجين الشجاع لديهم مستثار لأعلى مستواه، وإن كان جين الجبن لم يختفِ لدى المقاومة تماماً؛ كما لاحظناه متمثلاً في ضبط النفس في التعامل مع الأسرى، وبيانات أبي عبيدة النطاق العسكري لكتائب عز الدين القسام.

- ضِيْق قطاع غزة.. حتى يمكن اعتباره ثكنة عسكرية، فمعظم البرامج الممكنة لإدارة المقاومة تشمل قطاعات الشعب، ففي هذه الثكنة لا يكاد تفرّق بين البرامج المدنية والتعبئة العسكرية التي يتلقاها أهل غزة.

- السياسة العنيفة.. التي مارستها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ بدء الاحتلال؛ أي منذ حوالي مائة عام، خاصةً في قطاع غزة، الذي أصبح أكبر سجن وأطوله مدةً في الوقت المعاصر، وربما في التاريخ عامة.

أما الإسرائيليون.. فلم يختفِ جين الشجاعة منهم، ولكنه غالباً ظل قاصراً على الجنود؛ ومع ذلك فهو أضعف لديهم من الفلسطينيين، لإغراءات الحياة المدنية الواسعة في إسرائيل، ولأنهم يشعرون في قرارة نفوسهم أنهم معتدون وفي أرض ليست أرضهم. إن الشعب الإسرائيلي معظمه يسيطر عليه جين الجبن، ولذا؛ لجأ مئات الآلاف منه إلى الملاجئ، بمن فيهم القيادات السياسية.

لقد لاحظنا يحيى السنوار (ت:2024م) القائد الأعلى لحركة حماس يخوض غمار المعركة ببسالة حتى رمقه الأخير، فجين الشجاعة كان يسيطر عليه تماماً. أما بنيامين نتنياهو فعلى الرغم من كونه القائد الأعلى للحرب في إسرائيل، إلا أن ممارسته السياسية أكبر من قيادته العسكرية، وهذا ما يفسر مسارعته إلى الاختباء كغيره عن صواريخ ومسيرات المقاومة في الملاجئ، لغلبة جين الجبن عنده على جين الشجاعة.

ختاماً.. سيظل الشعب الفلسطيني يتمتع بقسط وافر من الشجاعة لكي يحقق تحرره.

خميس العدوي كاتب عُماني مهتم بقضايا الفكر والتاريخ ومؤلف كتاب «السياسة بالدين».•

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كيف يرى المغردون طوفان الأقصى في ذكراه الثانية؟

في مشهد أعاد إلى الأذهان صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضجت منصات التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء بوسوم وصور ومقاطع تحيي الذكرى الثانية لمعركة "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، واعتبرت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمنطقة بأسرها.

وتنوعت التفاعلات بين محتفين بما وصفوه بـ"اليوم المفصلي في التاريخ الفلسطيني" وآخرين استعادوا لحظات الانطلاق الأولى للعملية ومشاهدها التي اجتاحت العالم آنذاك، بينما رأى البعض أن المناسبة تمثل فرصة لاستحضار صمود غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.

الذكرى السنوية الثانية لـ

وين رعيم بقلك لا أفرتك راسك!!! https://t.co/zUCfbpGAFY pic.twitter.com/EaP71Jwuoa

— Hanaa. M (@HanaaM24) October 7, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ثمن باهظ دفعه الاقتصاد الإسرائيلي خلال سنتين من حرب غزةlist 2 of 2بعد عامين من الإبادة: هنا غزة، هل تسمعوننا؟ أوقفوا الحربend of list

وفي المقابل، حذّر آخرون من أن ذكرى العملية تأتي في ظل استمرار دوامة الدم والمعاناة الإنسانية التي ما تزال تلقي بظلالها الثقيلة على سكان القطاع والمنطقة بأكملها.

صيحة حق وملحمة كرامة

ورأى مغردون أن يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يكن مجرد تاريخ في التقويم، بل "صيحة حق هزت أركان الظلم وأضاءت بطولة غزة" مشيرين إلى أن العملية جسدت مشهد مقاومة شعب رفض أن يموت فاختار أن يقاتل من أجل كرامته.

⭕️ في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى

7 أكتوبر .. كابوس الصهاينه الذي اثبت ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت ????

انشروا فديوهات الطوفان العظيم لتذكير بني صهيون بالكابوس المرعب لهم . والذي سيتجدد ويبقى يلاحقهم في كل وقت pic.twitter.com/HBUiMAhoDo

— مصطفى المومري (@MustafaalMomry) October 6, 2025

ووصف آخرون ذلك اليوم بأنه "يوم إحياء الضمير العربي والإسلامي بل والعالمي" معتبرين أن رسالة "طوفان الأقصى" أكدت أن أصحاب الحق والأرض لا يفرطون مهما طال الزمن، وأن طول عمر الاحتلال وجبروته لا يمنحانه الأمن ولا الاستقرار.

ما بعد الطوفان

وأشار مدونون إلى أن العملية اجتازت الحدود وعبرت القارات، وحملت رسالة إنسانية أعلنت "نقطة نهاية الزمن الصهيوني" مؤكدين أن معاناة الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر تمثل دليلا إضافيا على "همجية الاحتلال" و"انهيار أساطير الحضارة الغربية وحقوق الإنسان".

رغم الجرح والألم، يوم 7 أكتوبر لم يكن مجرد تاريخ بالتقويم بل كان صيحة حقّ هزت أركان الظلم، وأضاءت بطولة غزة التي فضحت الخونة وأظهرت للعالم كيف يُقاتل الأحرار من أجل كرامتهم. لقد كتبت بأحرف من نور ملحمة شعب رفض أن يموت، فاختار أن يقاتل ليحيا بكرامة.#٧أكتوبر #اكتوبر7 pic.twitter.com/omLw920U6w

— ????️Ahmed Muhammad (@BthAhmd27742) October 6, 2025

إعلان

واعتبر نشطاء أن 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان "يوم الحلم الذي تحقق" إذ رأوا فيه ثأر الأحفاد لآهات أجدادهم في نكبة عام 1948، مؤكدين أن صدى الوجع الفلسطيني دوى هذه المرة بالفعل لا بالكلمات.

منذ 1948 لم يعترف احد بدولة فلسطين إلا بعد طوفان الاقصى ، طوفان الاقصى أجبر الدول على الانتباه لقضية فلسطين المنسية ، حقيقة يجب إداركها #ذكرى_طوفان_الأقصى pic.twitter.com/WOKYwxilh9

— كويـتي حُـ ـر ???????? (@Kuwaity__7r) October 6, 2025

وكتب أحد المشاركين في التفاعل "منذ عام 1948 لم يعترف أحد بدولة فلسطين إلا بعد طوفان الأقصى الذي أجبر العالم على إعادة الانتباه إلى القضية المنسية".

في حين دون آخر "7 أكتوبر.. كابوس الصهاينة الذي أثبت أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وسيبقى صباح عز وفخر ما دمنا أحياء".

فرقان بين الحق والباطل

وختم مغردون بالقول إن السابع من أكتوبر مثّل "بداية العد التنازلي لنهاية الاحتلال وعودة الوعي الإسلامي والعالمي إلى جوهر القضية الفلسطينية" واعتبروا أن ذلك اليوم كان "فرقانا بين الحق والباطل" وأظهر الحقيقة للعالم وغيّر مجرى التاريخ والوعي الإنساني في كل شبر من الأرض.

السابع من أكتوبر
بهذه الوسائل الهجومية البدائية والبسيطة تمكن رجال غزة من تحرير بعض الأرض الفلسطينية ولعدة أيام!
بهذه الوسائل البدائية والبسيطة تمكن رجال القسام من السيطرة على الفرقة السابعة الإسرائيلية.
السابع من أكتوبر يوم الانتصار الذي أطل على الأمة من كتب التاريخ العربي… pic.twitter.com/QbrOsgBbhv

— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) October 7, 2025

يُذكر أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة شنت السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 معركة "طوفان الأقصى" وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، لتشن إسرائيل بعدها حرب إبادة على القطاع خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وما تزال مستمرة منذ عامين.

7أكتوبر جأت كتعبيرة مقاومة للاحتلال، لكنها تطورت وفرخت أبعاد تجاوزت جغرافيا فلسطين المحتلة،لتصبح انبعاث عالمي للقضاء على الحركة الصهيونية العالمية الوحشية. وهذا ما يتطوق له العالم عبر طوفان_الأحرار و مبادرات الضمير الإنساني لكسر الحصار عن غزة وإيقاف الإبادة. #GlobalSumudFlotilla

— طارق المنضوج Mandhouj Tarek (@AlloLiberte) October 7, 2025

مقالات مشابهة

  • عامان على طوفان الأقصى: خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة تهز إسرائيل (أرقام)
  • ثلاثون مظهرا للأزمة داخل “إسرائيل” كشفها وعمّقها طوفان الأقصى
  • مسير لخريجي دورات ” طوفان الأقصى” في حجة
  • بين طوفان الأقصى وتسونامي الأكاذيب .. الأمم المتحدة في خدمة الاحتلال الإسرائيلي
  • حزب الله يطالب بوحدة الموقف وخيار المقاومة في ذكرى طوفان الأقصى
  • كيف يرى المغردون طوفان الأقصى في ذكراه الثانية؟
  • هل خدمت طوفان الأقصى قطاع غزة أم منحت إسرائيل فرصة تدميره؟
  • كيف كشف طوفان الأقصى حلم دولة الاحتلال لمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • "طوفان الأقصى" الذي عرّى الاحتلال
  • شكرًا أُمامة وجمال.. وكل الشجعان