أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: الابتلاءات تطهير من الذنوب ورفع للدرجات
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله عز وجل خلق الموت والحياة ليبتلي الإنسان، كما جاء في قوله تعالى: «تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا»، موضحًا أن الحياة مليئة بالسراء والضراء، وهي بمثابة اختبار من الله ليمتحن إيمان وصبر عباده.
وأوضح هشام، خلال حديثه ببرنامج «مع الناس» المذاع على قناة الناس، أن الابتلاءات التي يواجهها الإنسان قد تكون في الصحة والمال أو غيرهما، والحكمة الإلهية في الابتلاء تهدف إلى تطهير النفس من الذنوب ورفع درجات المؤمن، مضيفًا أن البعض يتساءل: «لماذا أنا؟»، مشيرًا إلى أن هذه التساؤلات تعكس عدم فهم الحكمة من الابتلاء، والله يبتلي من يشاء من عباده لتطهيرهم من الخطايا وتهذيب أرواحهم.
الابتلاء سبيل للتكفير عن الذنوبواستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، حتى الشوكه يشاكها، إلا كفر الله به من خطاياه»، مبيّنًا أن كل ما يصيب المسلم من ألم أو هم هو وسيلة للتكفير عن الذنوب التي قد لا يستطيع الإنسان محوها بالأعمال العادية.
الصبر مفتاح الفرجوشدد على أن الصبر هو السلاح الأقوى لمواجهة البلاء، والمسلم يجب أن يثق في حكمة الله وعدله، مؤكدًا أن الصبر على المصائب ليس فقط سببًا للتكفير عن السيئات، ولكنه أيضًا وسيلة لرفع الدرجات عند الله؛ إذ يُعد الابتلاء في بعض الأحيان علامة على محبة الله لعبده، إذ يختصه بابتلاءات تهدف لتهذيب نفسه وزيادة قربه من الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الابتلاء الصبر أمين الفتوى دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة لفترة كبيرة في غير اتجاه القبلة يجب إعادتها؟.. الإفتاء تجيب
الصلاة في اتجاه القبلة هي شرط أساسي من شروط صحة الصلاة، ولكن في بعض الأحيان قد يخطئ المصلي في اتجاه القبلة ولا يعرف تحديدها، فهل إذا صلى المصلي في اتجاه غير اتجاه القبلة فإنه يجب عليه إعادة الصلاة؟.. سؤال يتردد كثيرا على أذهان عدد كبير من الناس وفي السطور التالية نتعرف على حكم الشرع حول مسألة الصلاة في اتجاه غير القبلة.
حكم الصلاة في غير اتجاه القبلةوفي هذا السياق، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة، التي لا تصح الصلاة المفروضة بدونها، مشير إلى أنه على الإنسان أن يتحرى عن القبلة بنفسه أو عن طريق أهل الخبرة، فإن كان الإنسان في مكان عجز عن تحديد اتجاه القبلة فليجتهد قدر استطاعته وليصل حسب اجتهاده.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فيديو سابق منشور على صفحة دار الإفتاء عبر فيسبوك، أن حكم الصلاة في غير اتجاه القبلة خطأ لسنوات، أن هذه الصلوات مقبولة لعدم معرفة الشخص الاتجاه الصحيح للقبلة، ولكنه يجب أن يتحرى الاتجاه الصحيح لها ويتوجه له في الصلوات القادمة.
صلاة الشكر على النجاح في الثانوية العامة
هل تجوز صلاة الضحى بعد شروق الشمس مباشرة؟
هل يجوز الصلاة على مرتبة من الإسفنج؟.. الإفتاء تجيب
حكم ضرب الرجل زوجته وأولاده عند تركهم الصلاة.. الإفتاء تجيب
وكان الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كشف عن شروط صحة الصلاة التي لا تصح العبادة بدونها، موضحًا أن هناك أمورا لابد من توافرها للصلاة، وهي إما أركان أو شروط صحة.
وأوضح أمين الفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الفرق بين الركن وشرط الصحة في الصلاة، قائلًا: «الركن جزء من ماهية العبادة نفسها كالسجود والركوع، أما الشرط فهو أمر خارج عن الماهية، لكنه لا تصح العبادة بدونه، مثل الطهارة واستقبال القبلة ودخول الوقت».
وتابع أن أبرز هذه الشروط «استقبال القبلة، ودخول الوقت، والطهارة، بأن يكون الإنسان خاليًا من الحدثين: الحدث الأكبر والحدث الأصغر».
ما هي أنواع الطهارة؟وحول أنواع الطهارة، أوضح أمين الفتوى: «الطهارة نوعان: حكميّة، وهي الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وحسية، وهي إزالة النجاسة الظاهرة عن البدن أو الثياب. مثل الدم المسفوح أو أي نجاسة من السبيلين، وهذه لا بد من إزالتها قبل الصلاة».
وأضاف أن «الحدث الأكبر مثل الجنابة أو الحيض أو النفاس، ويشترط له الغُسل الكامل، بسيلان الماء على جميع البدن، مع المضمضة والاستنشاق على الراجح. أما الحدث الأصغر، فهو ما يوجب الوضوء فقط، كخروج الريح أو البول أو النوم، وكلها من نواقض الوضوء».