أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن المنطقة العربية تشهد مرحلة إعادة تشكيل جيوسياسية، تلعب فيها كل من تركيا وإسرائيل دورًا محوريًا، قائلاً: «الحديث الآن سيكون عن منطقة الشرق الأوسط كدول متفرقة، وليس كدول عربية مجتمعة».

تحديات الهوية السياسية العربية

وفي لقائه ببرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح فهمي أن الهوية السياسية العربية تواجه تحديات كبيرة، مضيفًا: «لم يعد هناك ما يُعرف بالمنطقة العربية سياسيًا، بل هناك محاولات لتفريغها من مضمونها عبر تقسيم الدول العربية والتعامل مع كل دولة على حدة».

دور تركيا وإسرائيل في إعادة تشكيل المنطقة

وأشار السفير فهمي إلى أن تركيا وإسرائيل تقودان عملية إعادة تشكيل المنطقة، بهدف التعامل مع الدول العربية من منظور طائفي بدلاً من الوطني أو القومي، ذاكرًا أن هذا التوجه ظهر بوضوح بعد سقوط نظام صدام حسين، إذ بدأت نقاشات حول هوية العراق السياسية في العالم العربي.

الوضع في سوريا واحتمالات التقسيم

حول الوضع في سوريا، أضاف فهمي أن هناك تقسيمًا متزايدًا في المشرق العربي، مشيرًا إلى أن السلطة الفعلية في سوريا باتت موزعة بين تركيا والتيارات المؤيدة لها، متوقعًا أن سوريا قد تتعرض للتقسيم على أسس طائفية إذا لم يحدث توافق داخلي.

الانتقادات للإدارة السورية الجديدة

علَّق فهمي على الإدارة السورية الجديدة قائلاً: «أُفرق دائمًا بين القول والفعل، هناك العديد من الأسئلة حول التوجه السياسي للإدارة الحالية، التي تميل إلى تيار سياسي حاد جدًا»، مؤكدًا أنه رغم عدم التدخل في اختيار نظام الحكم في الدول الأخرى، إلا أنه يجب أن تكون هناك تفاهمات واضحة إذا كانت الحكومة السورية ترغب في التعاون مع مصر.

الحكومة المؤقتة والحوار الوطني

واختتم السفير فهمي بالحديث عن الحكومة المؤقتة، مشيرًا إلى أنها تبدو مرحلة انتقالية، قائلاً: «إذا كانت الحكومة المؤقتة تضم تيارات سياسية متنوعة، فسيكون ذلك مؤشرًا إيجابيًا، أما إذا بقيت نفس المجموعة الحاكمة، فهذا يعني أن تصريحات الإدارة الجديدة تفتقد إلى التأثير الفعلي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تركيا وإسرائيل تقسيم سوريا الحكومة المؤقتة إعادة تشکیل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الكويتي يؤكد دعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا

كوالالمبور-سانا

أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا دعم بلاده للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن الوزير اليحيا رحب، خلال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم في رابطة “آسيان” الذي عُقد اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بالتطورات الإيجابية في الساحة السورية.

وأكد الوزير اليحيا “دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها، بما يمكّن الشعب السوري من استعادة أمنه وبناء مستقبل أفضل”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة اللبناني: المنطقة العربية تمر بمرحلة تحول لم تنته بعد
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد أهمية دعم سوريا بما يضمن وحدتها واستقرارها
  • وزير التعليم العالي يناقش مع السفير البحريني سبل تطوير التعاون في المجال العلمي وتأمين احتياجاته في سوريا
  • عاجل | وزير الخارجية الروسي: نتعاون مع السلطات الجديدة في سوريا
  • وزير الخارجية التركي: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا أمر بالغ الأهمية
  • وزير الخارجية:س”نعمل” على إعادة الايزيديات المختطفات
  • هل هناك انقلاب قادم في تركيا؟
  • الذهب يتراجع والعقارات تستعد للانطلاق في تركيا: ماذا بعد العيد؟
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تشهد انسجامًا كاملا بين وزراء المجموعة الاقتصادية
  • وزير الخارجية الكويتي يؤكد دعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا