تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية في واشنطن أمس الاثنين، حيث بدا الحدث، على هامش المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، بمثابة عرض لحماس الرئيس الأميركي العائد. وأشاد المتحدثون بترامب وتوقعوا أن يكون شريكا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، على الرغم من انتقاده للإنفاق الأميركي على الجهود العسكرية.

وقال آندي هوندر، رئيس غرفة التجارة الأميركية في أوكرانيا، خلال الحفل: "نتوقع أن يفاجئنا الرئيس ترامب، لكننا لا نعرف ما هي المفاجأة".

لقد أدى عودة ترامب إلى البيت الأبيض إلى دفع قادة الأعمال وصناع السياسات في أوروبا إلى حقبة محفوفة بالمخاطر، وكان المسؤولون يستعدون لذلك خلف الكواليس.

وشكلت المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي - مجموعة لم يتم الإعلان عنها رسميًا، يشار إليها أحيانًا بالعامية باسم "فريق عمل ترامب"، والتي قضت جزءًا كبيرًا من عام 2024 في العمل على الاستجابات المحتملة للتغييرات في التجارة الأمريكية والسياسة الخارجية.

وفق صحيفة نيويورك تايمزلا يبدو أن هناك أي جانب من جوانب السياسة الأوروبية لا يبدو أن ترامب على استعداد لقلبها رأسا على عقب.

فهو يهدد بفرض تعريفات جمركية شاملة ويضغط من أجل زيادة الإنفاق الأوروبي على الدفاع. وكان من بين أول أفعاله كرئيس الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية .

إن الكيفية التي سيعدل بها ترامب موقف أميركا تجاه أوكرانيا هي واحدة من أكبر الأسئلة: خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بإنهاء الحرب في أول يوم له في منصبه، على الرغم من أن هذا الجدول الزمني قد تأخر ولم يقل كيف.

ولكن من الصعب على الشركات والمسؤولين الحكوميين التمييز بين ما هو مجرد كلام فاحش أو ورقة مساومة وما هو حقيقة. وقد تعلموا من إدارة ترامب الأولى أن انتقاد الرئيس الأميركي بشكل صريح قد لا يحقق الكثير وقد يلفت الانتباه وحتى الانتقام.

لذا فإن الشركات والحكومات على حد سواء تتحرك بحذر شديد لكسب ود، أو على الأقل تجنب إثارة غضب، الرئيس المتقلب لأقوى دولة في العالم.

 

إن المفوضية الأوروبية تشكل مثالاً واضحاً على ذلك. فقد أمضى أعضاء فريق العمل عام 2024 في البحث عن استجابات مفصلة محتملة للرئاسة الأميركية الجديدة. ولكن في العلن، لم يعرب كبار المسؤولين إلا عن استعدادهم للتفاوض بينما حذروا بشكل غامض من أنهم سوف يردون لحماية مصالح الكتلة إذا لزم الأمر.

في الأيام التي أعقبت انتخاب ترامب، اقترحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن تشتري أوروبا المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي. وهو ما قال ترامب إن أوروبا لابد أن تفعله لتجنب التعريفات الجمركية.

وأكد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بعد تنصيبه يوم الاثنين: "الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله بسرعة هو شراء نفطنا وغازنا. سنصلح هذا الأمر من خلال فرض الرسوم الجمركية، وإلا فسوف يضطرون إلى شراء نفطنا وغازنا".

وأضافت "سنكون عمليين، لكننا سنظل متمسكين بمبادئنا. وسنحمي مصالحنا وندافع عن قيمنا".

وقال العديد من الأشخاص المطلعين على عمل المجموعة إن فريق العمل كان يتمتع بنطاق واسع ولكنه ركز بشكل كبير على التعريفات الجمركية. وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة المحادثات الخاصة.

وأكد أولوف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، وجود المجموعة لكنه أشار إلى أنها كانت تعمل طوال عام 2024 - قبل الانتخابات الفعلية بوقت طويل - ولم يطلق عليها رسميًا اسم "فرقة عمل ترامب".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا أوكرانيا المفوضیة الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم السبت، عن إعفاء مؤقت لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في إطار ما وصفه بأنه خطوة أولى نحو تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب لعلاقة جديدة بين واشنطن ودمشق.

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يشمل الإعفاء رفع العقوبات عن كل من الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس الخطاب، بالإضافة إلى البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، والإذاعة والتلفزيون الرسمي، فضلاً عن موانئ اللاذقية وطرطوس.

وأوضح روبيو، أن هذا القرار يهدف إلى تشجيع تدفق الاستثمارات والنقد الأجنبي، وتسهيل الخدمات الأساسية، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكداً على أن الولايات المتحدة “تدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً”.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية تنفيذها للقرار، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يتيح انطلاق استثمارات جديدة ونشاطاً أوسع للقطاع الخاص، وأن الوزارة ستعمل مع وزارة الخارجية على تنفيذ تفويضات لتشجيع الاستثمار وإعادة تأهيل البنية التحتية.

ويأتي هذا التحول بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية عن رفع شامل لكافة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود، وتأكيده خلال لقائه برئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، على ضرورة انضمام سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية والمشاركة في جهود منع عودة تنظيم “داعش”.

كما تزامن القرار الأمريكي مع إعلان الاتحاد الأوروبي، من خلال الممثلة العليا للشؤون الخارجية كايا كالاس، عن رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل، ما يُعد تحولاً غير مسبوق في السياسة الغربية تجاه دمشق.

وتفتح الخطوة الأمريكية والأوروبية معاً الباب أمام تطبيع واسع للعلاقات مع سوريا، بعد سنوات من العزلة والعقوبات، في تطور يعيد رسم المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية: مرحلة جديدة تبدأ بالحوار والاحترام المتبادل

رحّبت وزارة الخارجية السورية، صباح السبت، بقرار واشنطن رفع جزء من العقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر”، واصفة الخطوة بأنها “إيجابية وفي الاتجاه الصحيح”، ودعت إلى التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وقالت الخارجية السورية في بيان رسمي إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية، الذي تضمّن إصدار ترخيص عام رقم 25 بشأن إعفاءات شاملة من العقوبات الإلزامية، من شأنه أن يسهم في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والإنسانية التي أثقلت كاهل الشعب السوري خلال السنوات الماضية.

وأكد البيان أن دمشق “منفتحة على التعاون مع جميع الأطراف وفق مبادئ السيادة والندية”، معتبرًا أن الحوار والدبلوماسية يمثلان الطريق الأنسب لبناء علاقات متوازنة ومستقرة تخدم مصالح الشعوب وتعزز الأمن الإقليمي.

كما عبّرت سوريا عن امتنانها للدول والشعوب والمؤسسات التي دعمتها خلال سنوات الأزمة، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة ستكون مكرّسة لإعادة إعمار ما دمره “النظام السابق”، واستعادة الدور السوري الطبيعي في المحيطين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السوري يعد الشعب بمزيد من النجاحات بعد رفع العقوبات عن سوريا

وعد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، الشعب السوري بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، عقب القرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا.

وقال الشيباني عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “سوريا وشعبها يستحقان مكانة عظيمة، وبلداً مزدهراً، وتمثيلاً يليق بهما على الساحة الدولية.”

ويأتي هذا الوعد في ظل تطورات إيجابية تشهدها سوريا على الصعيد الدولي، مع تخفيف العقوبات وبدء مساعي إعادة تأهيل البلاد اقتصادياً وسياسياً.

الولايات المتحدة تعيّن توم بارك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، تعيين سفيرها لدى تركيا، توم بارك، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، في خطوة تعكس توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو دعم الاستقرار في البلاد، جاء الإعلان عبر صفحة بارك الشخصية على موقع “إكس”، حيث أكد أن رفع العقوبات عن سوريا يهدف إلى هزيمة تنظيم “داعش” نهائيًا ومنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل.

ويتمتع توم بارك بسجل حافل في العمل الحكومي والقطاع الخاص، حيث شغل مناصب عليا في شركات دولية وسبق أن عُين نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية عام 1982، كما ترأس اللجنة التنظيمية لتنصيب الرئيس ترامب في 2016، ولد في لوس أنجلوس وينتمي إلى أسرة مهاجرة لبنانية، ويتحدث عدة لغات منها العربية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود واشنطن لصياغة سياسة جديدة تجاه سوريا، في ظل التغيرات السياسية والإقليمية بعد سقوط حكومة بشار الأسد وتولي أحمد الشرع منصب رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية.

محافظ السويداء مصطفى البكور يقدّم استقالته بعد حادثة احتجازه رهينة

قدم محافظ السويداء، مصطفى البكور، استقالته من منصبه، أمس الجمعة، بحسب مصادر مقرّبة في دمشق.

وتأتي الاستقالة بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة داخل مكتبه في مبنى المحافظة يوم الأربعاء.

وأعلنت وزارة الإعلام السورية، الأربعاء، أن مجموعة مسلحة اقتحمت مبنى المحافظة، وأغلقت أبوابه تحت تهديد السلاح، واحتجزت البكور مع موظفين ورجال أمن رهائن، مطالبين بالإفراج عن سجين مدان بسرقة مركبات. وتم إطلاق سراح السجين لاحقاً حفاظاً على سلامة الرهائن.

وشهدت المحافظة انتشاراً أمنياً واسعاً أمام الدوائر الحكومية، حيث انتشرت تعزيزات لفصائل محلية أمام فرع الأمن الجنائي تمهيداً لتغطية مؤسسات حكومية أخرى، في إطار دعم تفعيل الضابطة العدلية.

ويأتي هذا الانتشار استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة، بهدف دعم دور الضابطة العدلية وضبط الأمن وفق الاتفاق الذي أُعلن في أول مايو لتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة.

الأمم المتحدة تعلن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام الأسد

أعلنت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، في خطوة تعكس تحسناً نسبياً في الوضع الإنساني داخل سوريا.

وقالت أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، إن 16.5 مليون شخص في سوريا لا يزالون بحاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، مؤكدة أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون عملياتهم رغم التحديات المتزايدة.

وأوضحت أن الأمم المتحدة تصل شهرياً إلى نحو 2.4 مليون شخص من خلال برامجها المحلية والعابرة للحدود، معربة عن أملها بأن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة عن سوريا في تسهيل جهود الانتعاش والتنمية.

وأشارت إلى أن أكثر من مليون نازح عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا، إضافة إلى عودة أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة إلى وطنهم.

آخر تحديث: 24 مايو 2025 - 11:25

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري يستقبل المبعوث الأميركي إلى سوريا
  • سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة
  • إدارة ترامب تطرد عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي بشكل مفاجئ
  • من أصول لبنانية.. من هو توم باراك المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا؟
  • من هو توم باراك المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا؟
  • المغرب يخسر 26 مليون درهم بسبب رفض طلبات التأشيرات الأوروبية
  • نتنياهو: يجب تعيين الرئيس الجديد للشاباك بأقرب وقت
  • النواب الأميركي يقر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب
  • ترامب في قمة سياسية.. السلام في أوكرانيا بعيد والعقوبات الأوروبية تحت المراجعة
  • «النواب الأميركي» يوافق على مشروع قانون الضرائب