تحضيرات للمرحلة الثانية من اتفاق غزة وإسرائيل تصر على استبعاد حماس
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب تأكيدهم بداية العمل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل صعوبات ومفاوضات معقدة.
وذكر مسؤولون ومستشارون في الحزب الجمهوري -الذي ينتمي إليه ترامب- أنهم عملوا مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لكنهم يعترفون بأنه لن يكون من السهل دفع الاتفاق قدما.
وقال أحد المسؤولين للصحيفة "ما تركه لنا بايدن هو نهاية البداية، وليس بداية النهاية".
وسبق لترامب أن اعترف بصعوبة الوضع، وقال بعد تنصيبه إنه "ليس واثقا" من استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
وجدد ترامب خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء هجومه على بايدن، واتهمه بأنه كان السبب في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإطالة أمد الحرب على غزة.
وأوضح أنه يفكر بالذهاب إلى الشرق الأوسط، لكن ليس في الفترة الحالية.
مطالب إسرائيليةمن جانبه، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم إن ترامب سيبدأ خلال أيام محادثات مع الأطراف في المنطقة بشأن المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر الموقع أن إسرائيل ستطالب خلال المفاوضات بعدم بقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة بغزة وأن تحكم القطاع جهة أخرى.
إعلانوعشية انعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغر لبحث اتفاق غزة، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن الدور العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية في معبر رفح سيقتصر على ختم جوازات السفر، مشيرة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن قوات الجيش الإسرائيلي هي التي ستطوق المعبر، وستتحكم في عملية العبور بشكل كامل من خلال الرقابة والإشراف والموافقة المسبقة.
وأضافت في بيان لها أن إدارة العمليات الفنية داخل المعبر ستتم بواسطة سكان من غزة غير تابعين لحماس تم فحصهم واعتمادهم من قبل الشاباك، وسبق لهم أن قدموا الخدمات المدنية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي منذ بداية الحرب.
وأشارت إلى أن عمل هؤلاء سيخضع لمراقبة القوة الدولية، وأكد البيان أن هذا الترتيب يسري في المرحلة الأولى من الاتفاق وستتم مراجعته لاحقا.
من جانب آخر، أعلنت الخارجية القطرية أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية استعرض مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي السبل الكفيلة بضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الوزارة أن رئيس الوزراء وزير الخارجية جدد التأكيد على استمرار التنسيق بين البلدين في إطار الوساطة المشتركة، بما يضمن تنفيذ الأطراف للاتفاق الذي بدأت مرحلته الأولى في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، ومن المقرر أن تمتد 42 يوما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري -في مؤتمر صحفي أمس- إن الأطراف ستجتمع في اليوم الـ16 من بدء تنفيذ الاتفاق لمناقشة المرحلة الثانية، مضيفا "نعمل في الوقت الحالي على إعداد وصياغة الاتفاق بشأن المرحلة الثانية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
اتهم الجيش التايلاندي، الثلاثاء، القوات الكمبودية بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الاثنين، بعد اتفاق توصل إليه الجانبان بوساطة ماليزية لإنهاء اشتباكات دامية استمرت خمسة أيام على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها، في وقت أُعلن فيه تأجيل اجتماع كان مقرراً بين قادة جيشي البلدين.
وقال نائب المتحدث باسم الجيش التايلاندي، ريتشا سوكسوانون، في بيان، إن القوات الكمبودية "انتهكت الهدنة فور دخولها حيز التنفيذ"، مشيراً إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة "فو ماكوا" واستمرت حتى صباح الثلاثاء، قبل أن تتوسع إلى منطقة "سام تايت" حيث استمر القتال حتى الساعة 5:30 فجراً بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن "الجانب الكمبودي تسبب باضطرابات متعمدة في منطقة وقف إطلاق النار، ما اضطر القوات التايلاندية إلى الرد دفاعاً عن النفس"، في ما اعتبره "تحدياً واضحاً لروح الاتفاق ومحاولة لتقويض الثقة المتبادلة بين الطرفين".
وكانت تايلاند وكمبوديا قد اتفقتا، أمس الاثنين، على "هدنة فورية وغير مشروطة" خلال محادثات سلام استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك لإنهاء القتال الذي اندلع منذ الخميس الماضي بسبب نزاع طويل الأمد حول معابد أثرية على امتداد الحدود المشتركة، البالغ طولها نحو 800 كيلومتر.
نفي كمبودي وتأكيد على التهدئة
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الكمبودية صحة الاتهامات التايلاندية، وقالت المتحدثة باسمها، مالي سوتشيتا، إنه "لم تقع أي اشتباكات مسلحة بين الجانبين في أي من المواقع الحدودية"، مؤكدة التزام بلادها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "الجبهة هدأت بشكل ملحوظ منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليل"، داعياً إلى ضبط النفس وتثبيت الاستقرار في المناطق الحدودية.
وفي تطور لافت، أُعلن صباح الثلاثاء عن تأجيل اجتماع كان من المقرر أن يجمع قادة جيشي تايلاند وكمبوديا عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، دون تحديد موعد بديل حتى الآن، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الجيش التايلاندي لوكالة "رويترز".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانجساب، للصحفيين أن "الجيشين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق على مكان انعقاد الاجتماع، خاصة بعد تأجيل لقاءات تمهيدية بين بعض القادة العسكريين"، مشدداً على أن بانكوك ما تزال ملتزمة بخيار الحوار لاحتواء الأزمة.
وأشار هوانجساب إلى أن الحكومة التايلاندية تعتزم إبلاغ كل من الولايات المتحدة والصين – اللتين حضرتا كمراقبين في مفاوضات وقف إطلاق النار – بما وصفها بـ"الانتهاكات الكمبودية الخطيرة" منذ بدء سريان الهدنة، ما ينذر بإمكانية تدويل المسألة في حال استمرار الخروقات.
وكانت الاشتباكات الحدودية التي اندلعت الخميس الماضي قد أسفرت، عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، بحسب مصادر رسمية، فيما أدت المعارك والقصف المتبادل إلى نزوح ما يقارب 300 ألف شخص من منازلهم في المناطق الحدودية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.