قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الأوضاع في ليبيا معقدة ومتشابكة، لافتًا إلى أن الاجتماع الذي تم في بنغازي هو الأول من نوعه بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.

مبادرة القاهرة

وأضاف الدكتور حامد فارس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء اليوم الأحد، أن هذا الاجتماع يؤكد بوضوح الرغبة المصرية في إيجاد مؤسسات أمنية وسياسية وشرعية قوية موحدة في ليبيا، لافتًا إلى أن هذا الاجتماع انعكاس حقيقي لمبادرة القاهرة، وتأكيد على مبادرة القاهرة التي تم الإعلان عنها في 6/6/ 2020.

توحيد المؤسسات الليبية

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن الاتفاق والاجتماع دلالة واضحة على أن الدولة المصرية لديها حرص كبير على وحدة المؤسسات في الداخل الليبي، من خلال إيجاد حل ليبي ـ ليبي، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، والتوزيع العادل للثروة في الأقاليم الثلاثة "برقة وفزان وطرابلس".

إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي بعد سنوات من الانقسام ليبيا تعلن الاتفاق على اعتماد قوانين الانتخاب حدود ملتهبة

وأكد الدكتور حامد فارس، أن مصر من أكثر الدول التي لديها بؤر ملتهبة في جميع حدودها، موضحًا أن مصر تنظر إلى الشقيقة ليبيا باعتبارها جزء لا يتجزأ من أمنها القومي، خصوصا وأن الحدود المشتركة لمصر مع ليبيا تصل إلى 1200 كم.

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية لمتابعة أهم وأبرز الأخبار المهمة والعاجلة لحظة بلحظة على تيليجرام ظهور الاشتباكات

وأشار إلى أن ظهور الاشتباكات في الفترة الأخيرة أظهر الحاجة لتوحيد المؤسسات الليبية، حتى لا تنجر ليبيا مرة أخرى إلى دائرة العنف الداخلي والاقتتال الداخلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية ليبيا رئيس المجلس الرئاسي الليبي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خليفة حفتر محمد المنفي مبادرة القاهرة حدود ملتهبة

إقرأ أيضاً:

منتدى الدوحة.. علاقات الخليج بأوروبا استراتيجية للأمن والاستقرار العالميين

دعا مشاركون في جلسة نقاشية بعنوان "العلاقات الخليجية الأوروبية في عصر العزلة الاستراتيجية"، عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الدوحة 2025، إلى تعزيز التعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكدين أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي ويجب أن يُبنى على أسس سياسية وتجارية وتقنية مستدامة تعكس القيم المشتركة وتعزز مصالح الطرفين.

وشارك في الندوة كل من الدكتور نوربرت رونتجن، عضو البوندستاغ الألماني ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والدكتور باولو ماجري، رئيس المجلس الاستشاري للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، والدكتور عبدالعزيز الصقر، مؤسس ورئيس مركز الخليج للأبحاث، فيما أدارت الجلسة السيدة كارولين كانتر، نائب رئيس قسم التعاون الأوروبي والدولي بمؤسسة كونراد أديناور (KAS).

تعزيز التعاون الاستراتيجي والسياسي

وأكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن تعزيز التعاون بين دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي يمثل ضرورة استراتيجية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي، مشددًا على أن هذه الشراكة يجب أن تبنى على أسس سياسية وتجارية وتقنية مستدامة.

وأوضح أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، بما فيها استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، تشير إلى تحول الاهتمام الأمريكي بعيدًا عن الشرق الأوسط وأوروبا، ما يجعل تعزيز التعاون المباشر بين الخليج وأوروبا ضرورة حتمية.

وأشار إلى أن المحاور الاستراتيجية لهذا التعاون تشمل تعزيز التحالفات في مجال حل النزاعات والوساطة الدولية، والتعامل مع قضايا أمن الطاقة العالمي، وضمان استقرار أسواق الطاقة من خلال الأمن البحري والتفاهم بين مزودي الطاقة والمستهلكين.

وقال الأنصاري: "إن منطقة الخليج تعد من أكبر مزودي الغاز والنفط عالميًا، واستقرار مناطق حيوية مثل بحر الصين الجنوبي يؤثر مباشرة على الإمدادات العالمية، بينما يمثل التعاون الأوروبي جزءًا أساسيًا لضمان استقرار الطلب والأسواق".

التجارة الحرة والقيم المشتركة

شدد المسؤول القطري على أهمية تسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن طول فترة التفاوض يعود جزئيًا إلى غياب العلاقات التقنية بين الطرفين، ما يعوق فهم المصالح المشتركة وتسهيل المبادلات، بما يشمل موضوعات مثل إعفاء مواطني دول الخليج من متطلبات الشنغن.

وأكد أن بناء شراكات ثنائية بين الجانبين يجب أن يستند إلى القيم المشتركة التي تتقاطع بين التجربة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية والقيم الخليجية، مع احترام التنوع الثقافي وتعزيز التماسك الاجتماعي ومواجهة العزلة الثقافية عالميًا.

أمن الطاقة والتكنولوجيا والدفاع

أشار المشاركون إلى أن الأمن والتجارة والتعاون الدفاعي ونقل التكنولوجيا وتأشيرات السفر تمثل عناصر محورية لتعزيز الشراكة الخليجية–الأوروبية، مؤكدين أن العمل المشترك في هذه المجالات يضمن تحقيق مصالح الطرفين والاستجابة للتحديات الإقليمية والدولية.

وشددوا على أن الإمكانات الكبيرة في العلاقات الخليجية ـ الأوروبية ظلت غير مستغلة لفترة طويلة نتيجة الانشغال بقضايا أخرى، مع تآكل النظام الدولي وضعف المؤسسات العالمية نتيجة سعي بعض القوى الكبرى للهيمنة الإقليمية.

اختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة بلورة توصيات سياسية متقدمة لتعزيز مسارات التعاون بين الخليج والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات الأمن والاقتصاد والتواصل بين المجتمعات، باعتبارها أدوات محورية لضمان استقرار العلاقات خلال المرحلة المقبلة ودعم الأمن والاستقرار العالميين.


مقالات مشابهة

  • ماذا فعل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان في تونس؟
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بمشاركة المؤسسات ومئات الليبيين في الحوار المهيكل
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يشغل وحدة مجهزة بأحدث التقنيات لعلاج اضطرابات النوم
  • منتدى الدوحة.. علاقات الخليج بأوروبا استراتيجية للأمن والاستقرار العالميين
  • أستاذ بمعهد بحوث الصحة الحيوانية: ظهور تمساح ببلبيس أمر غير طبيعي وسهل السيطرة عليه
  • رئيس صناعة النواب: معرض “إيديكس” أصبح منصة دولية تدعم الأمن القومي
  • رئيس البرلمان اليوناني: إلغاء المذكرة الليبية – التركية يصب أولاً في مصلحة ليبيا ثم في مصلحة اليونان
  • زيارة أميركية رفيعة: واشنطن تربط الاستقرار الليبي بتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية
  • الخارجية تستضيف خبراء الاتحاد الأوروبي لدعم «أمن وإدارة الحدود»
  • باحث علاقات دولية: إدارة ترامب وجدت مصلحة امريكا مع روسيا أكثر من أوروبا