حصار جنين يتواصل واشتباكات ضارية بين الاحتلال وفصائل المقاومة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت مصادر للجزيرة أن دوي انفجارين كبيرين سمعا في المخيم، وأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطرافه.
كما أرغمت مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع المواطنين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تماما.
واعتقل جيش الاحتلال 11 شخصا، بينهم والدتا شهيدين، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر مستشفيات المدينة وقيّد حركة الطواقم الطبية.
ولا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.
عاجل | منذ ساعات.. المقاومون المحاصرون يواصلون الاشتباك مع قوات الاحتلال في بلدة برقين غرب جنين. pic.twitter.com/wMRLZxLsaz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 22, 2025
قصف واشتباكاتوأفادت مصادر فلسطينية للجزيرة في وقت سابق بأن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت منزلا تحصن داخله مجموعة من المقاومين في بلدة برقين غرب جنين.
كما قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال أطلقت صواريخ محمولة على الكتف 9 مرات باتجاه المنزل الذي تحصن داخله المقاومون الذين يواصلون الاشتباك مع قوات الاحتلال ويرفضون تسليم أنفسهم.
إعلانونقلت شبكة قدس الإخبارية عن مصدر ميداني إصابة اثنين من جنود الاحتلال على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة في برقين.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.
كما قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص ويحققون إصابات مؤكدة.
وأضافت أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.
وقد أظهرت مشاهد من مخيم جنين حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، كما أظهرت مشاهد التقطت من المخيم إطلاقا كثيفا للنار.
من ناحية أخرى، نفذ الاحتلال اقتحامات ليلية لعدة بلدات بأنحاء الضفة، حيث ذكرت مصادر للجزيرة أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس.
وأشارت المصادر إلى أن مستوطنين هاجموا مدرسة بورين الثانوية في المنطقة وعبثوا بمحتوياتها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عزون شرق قلقيلية، ورمون شرق رام الله.
حرب إبادةوفي ردود الفعل على الحصار والعملية الإسرائيلية المتواصلة في جنين، أدانت حركة الجهاد الإسلامي -في بيان لها- التهجير والتدمير والقتل الذي ينفذه جيش الاحتلال في المخيم وبحق أهله ضمن ما وصفتها بحرب الإبادة التي يشنها.
وقالت إن جيش الاحتلال يستكمل عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة لتثبيت ضمها وبسط سيادته على المسجد الأقصى.
كما حملت الحركة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية "مسؤولية المشاركة والتواطؤ في العدوان على جنين، عبر حصار المخيم لأكثر من 40 يوما بما مهد لاقتحام الاحتلال وملاحقة المجاهدين".
وقالت إن "التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال على حساب دماء الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبله".
إعلانوأكدت تمسكها بنهج المقاومة، داعية أهل الضفة للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.
دوليا، أعربت فرنسا عن "القلق الشديد" من تزايد التوترات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما جاء في بيان للخارجية الفرنسية.
وقالت إن باريس "تشعر بقلق بالغ إزاء أحدث عملية إسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها"، وتدعو إسرائيل إلى "ضبط النفس".
وأضافت أن "وزير الخارجية الفرنسي سيطرح قضية الضفة الغربية والمستوطنين في اجتماع الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي يوم الإثنين المقبل".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ هجوم واسع وحصار غير مسبوق على جنين ومخيمها، مستهدفا المستشفيات بشكل خاص.
وتأتي هذه العملية الإسرائيلية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم الأحد الماضي.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة الواسعة في الضفة تجسد الوعود التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال فی الضفة
إقرأ أيضاً:
صواريخ إيران تصل السفارة الأمريكية في تل أبيب.. والملاجئ تمتلئ بالإسرائيليين
أفادت ولاء السلامين، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، بأن الشارع الفلسطيني استقبل الضربات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت العمق الإسرائيلي بترحيب واسع، واصفا إياها بأنها موجعة ومؤثرة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فقد خلفت الضربات خمسة قتلى وأكثر من مئة مصاب، فضلا عن أضرار جسيمة لحقت ببني براك وأجزاء من السفارة الأمريكية في تل أبيب، مشيرة إلى أن الهجمات دفعت آلاف الإسرائيليين إلى الاحتماء في الملاجئ، في وقت استمر فيه القصف الإيراني الذي وُصف بأنه موجع ويزيد الضغط على الاحتلال.
وتابعت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إغلاق شامل لمداخل ومخارج الضفة الغربية منذ اليوم الأول للضربات، مما أثر بشكل كبير على حركة الفلسطينيين، وقد أُغلقت البوابات الحديدية المؤدية إلى القرى والمدن، ما تسبب في شلل شبه كامل في التنقل، خاصة لحركة الشاحنات التجارية، وأدى ذلك إلى شبه خلو الدوائر الحكومية من الموظفين بسبب صعوبة التنقل بين المحافظات.
وفي سياق متصل، أوضحت السلامين أن قوات الاحتلال كثفت عمليات الاقتحام والاعتقال في مناطق متفرقة من الضفة، مستهدفة بشكل خاص الأسرى المحررين من صفقات التبادل الأخيرة، وسط تزايد المداهمات في نابلس وجنوب الضفة، مشيرة إلى أن بعض الشظايا سقطت في مناطق فلسطينية دون وقوع إصابات، فيما أطلقت فرق الدفاع المدني إرشادات للتعامل مع الأوضاع الراهنة.
كما شهدت مناطق فلسطينية هجمات متكررة من قبل المستوطنين، كان أبرزها إشعال النيران في سهل ترمسعيا، إضافة إلى تدمير محاصيل زراعية في محافظات الشمال، نتيجة منع وصولها إلى وسط وجنوب الضفة. وتكررت اعتداءات المستوطنين على الأراضي الزراعية، ما زاد من معاناة المزارعين الفلسطينيين في ظل الحصار المفروض وتعطل سبل الحياة اليومية.