كيف يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حالات انقطاع التيار الكهربائي؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
كشف الباحثون عن اتجاهات مقلقة لانقطاع التيار الكهربائي المتزايد أثناء الأحداث الجوية القاسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بحسب دراسة لكلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا.
تؤكد هذه الدراسة الشاملة على الحاجة الملحة للمجتمعات للتكيف والاستعداد للتأثيرات المتصاعدة لتغير المناخ على الخدمات الأساسية، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily" وترجمته "عربي21".
وفقا للدراسة التي نُشرت الأربعاء، في PLOS Climate، فإن فهم كيفية تأثير الطقس القاسي على انقطاع التيار الكهربائي أمر بالغ الأهمية لتطوير خطط فعالة للاستجابة للمخاطر.
في جميع أنحاء الولايات المتحدة، غالبا ما تحدث انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع أثناء الأحداث الجوية القاسية. يمكن أن يكون لهذه الانقطاعات عواقب اقتصادية وصحية خطيرة، مما يؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل المعدات الطبية والتدفئة وتكييف الهواء. مع تسبب تغير المناخ في حدوث أحداث مناخية أكثر تواترا وكثافة، فإن تحديد الأنماط والاتجاهات في انقطاع التيار الكهربائي أمر ضروري لمساعدة المجتمعات على الاستعداد وتخصيص الموارد بشكل أفضل.
في هذه الدراسة، قامت المؤلفة الأولى فيفيان دو، وهي مرشحة لنيل درجة الدكتوراه في علوم الصحة البيئية، وزملاؤها بتجميع بيانات من عام 2018 إلى عام 2020 حول الأحداث الجوية القاسية (بما في ذلك المطر والثلج والحرارة والبرودة والأعاصير وحرائق الغابات) وانقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع استمرت ثماني ساعات أو أكثر لأكثر من 1600 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد.
تكشف البيانات أن ما يقرب من 75% من هذه المقاطعات شهدت انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي إلى جانب أحداث الطقس القاسية خلال هذه الفترة التي استمرت ثلاث سنوات، وشهدت أكثر من 50% من المقاطعات انقطاعات إلى جانب أحداث الطقس المتعددة المتزامنة.
حدثت الانقطاعات بشكل شائع جنبا إلى جنب مع هطول الأمطار الغزيرة والحرارة، ولكن الأحداث ليست موزعة بالتساوي، حيث كانت الانقطاعات المرتبطة بهطول الأمطار أكثر شيوعا في شمال شرق الولايات المتحدة وانقطاعات التيار الكهربائي المرتبطة بالحرارة أكثر شيوعا في الجنوب الشرقي.
ووجدت هذه الدراسة أيضا أن الانقطاعات المتزامنة وحرائق الغابات على طول الساحل الغربي أصبحت شائعة بشكل متزايد من عام 2018 إلى عام 2020.
يلاحظ الباحثون أن البيانات الموثوقة لم تكن متاحة لجميع مقاطعات الولايات المتحدة، وبالتالي فإن المعلومات محدودة في مناطق مثل الجنوب الغربي والغرب الجبلي. تقترح الباحثة دو وزملاؤها أن المزيد من الأبحاث التي توفر بيانات إضافية، إلى جانب محاكاة مجموعات الطقس القاسي في مواقع مختلفة ستكون مفيدة لتطوير تكتيكات التخفيف والاستجابة.
وتضيف دو: "غالبا ما تتزامن انقطاعات التيار الكهربائي مع أحداث الطقس القاسي مثل هطول الأمطار الغزيرة أو الأعاصير المدارية أو أحداث الطقس القاسي المتعددة في وقت واحد".
وتشدد على أن فهم أنماط مكان وتوقيت حدوث انقطاع التيار الكهربائي وأحداث الطقس القاسي معا أمر بالغ الأهمية لرسم الاستراتيجيات لتقليل العواقب المجتمعية، خاصة مع تقدم عمر الشبكة الكهربائية وتغير المناخ الذي يدفع إلى أحداث الطقس الأكثر شدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة المناخ الولايات المتحدة الكهرباء المناخ صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انقطاعات التیار الکهربائی انقطاع التیار الکهربائی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خرافة أم حقيقة .. هل يؤدي ترك الهاتف متصلاً بالشاحن بعد امتلائه إلى إتلاف البطارية؟
تحسم كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية (مثل آبل، و سامسونج، وجوجل) الجدل القديم المستمر حول مخاطر ترك الهاتف متصلاً بالشاحن لفترات طويلة أو طوال الليل، حيث أكدت التقارير التقنية الحديثة أن الهواتف الذكية الحالية تمتلك أنظمة حماية متطورة تمنع "الشحن الزائد" فعلياً.
وتوضح هذه المصادر أن الخوف من انفجار البطارية أو تلفها الفوري بمجرد تركها على الشاحن أصبح من الماضي، بفضل تقنيات إدارة الطاقة المدمجة في الأجهزة الحديثة.
آلية الحماية: توقف التيار تلقائياًتعتمد الهواتف الذكية المنتجة في العقد الأخير على بطاريات "الليثيوم أيون"، والتي صُممت لتكون ذكية بما يكفي لقطع التيار الكهربائي بمجرد وصول نسبة الشحن إلى 100%.
ويشير خبراء التقنية إلى أن الهاتف عند امتلائه يتحول للعمل مباشرة من طاقة الشاحن (التيار المتردد) متجاوزاً البطارية، مما يعني أن البطارية لا تتلقى أي طاقة إضافية تؤدي إلى انتفاخها أو تلفها المباشر كما كان يحدث في البطاريات القديمة (النيكل كادميوم).
يحذر مهندسو البطاريات، رغم وجود أنظمة الأمان، من ظاهرة تُعرف بـ "الشحن المتقطع" (Trickle Charging).
وتحدث هذه العملية عندما تنخفض نسبة البطارية قليلاً (إلى 99%) أثناء اتصالها بالشاحن، فيقوم النظام بإعادة شحنها مجدداً، وتكرار هذه العملية طوال الليل يولد "حرارة زائدة".
وتؤكد الدراسات أن الحرارة هي العدو الأول لبطاريات الليثيوم، حيث تؤدي إلى تسريع التفاعلات الكيميائية داخل البطارية، مما يقلل من سعتها وعمرها الافتراضي على المدى الطويل، وليس التلف الفوري.
الحلول الذكية من الشركاتطرحت شركات التشغيل (Google و Apple) حلولاً برمجية لتفادي هذه المشكلة، وفقاً للتحديثات الأخيرة لأنظمة التشغيل.
فقد قدمت آبل ميزة "شحن البطارية المحسن" (Optimized Battery Charging)، بينما قدمت أندرويد ميزة "البطارية التكيفية"، وتعمل هذه الميزات عبر الذكاء الاصطناعي لفهم روتين نوم المستخدم، حيث تقوم بإيقاف الشحن عند نسبة 80%، وتكمل النسبة المتبقية قبل استيقاظ المستخدم بدقائق، لتجنب بقاء الهاتف عند نسبة 100% لفترة طويلة.
الخلاصة والنصيحة الذهبيةيتفق الخبراء في ختام تقاريرهم على أن ترك الهاتف على الشاحن لن يؤدي لكارثة، ولكنه قد يساهم في "شيخوخة" البطارية بشكل أسرع قليلاً من المعتاد.
وينصح المختصون للحفاظ على البطارية لسنوات طويلة، بمحاولة إبقائها في نطاق شحن ما بين 20% و80% قدر الإمكان، وتجنب شحن الهاتف في أماكن ذات درجات حرارة مرتفعة أو وضعه تحت الوسادة أثناء الشحن.