أكد مختصون أن التعليم في المملكة يمثل نموذجًا عالميًا في استثمار التقنيات الحديثة، مما يعكس التزام القيادة بتحقيق تعليم شامل ومستدام يدعم رؤية المملكة 2030، ويُعزز من تنافسيتها على الساحة العالمية.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الموافق 24 يناير والذي جاء هذا العام تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والتعليم واتصالهما بفاعلية الإرادة البشرية"، أنه يعد فرصة لتسليط الضوء على أهمية التعليم كحق أساسي للجميع وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة تأثير التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في إعادة صياغة المشهد التعليمي وتعزيز كفاءته.


أخبار متعلقة دلالة على كمال الإيمان.. إمام الحرم: حسن الظن بالله من أجل العبادات"الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة ورياح شديدة على منطقة جازان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون: التعليم والذكاء الاصطناعي قوة دافعة نحو التنمية الشاملةدور محوري للمعلمينأكدت أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة نجران، الأستاذة الدكتورة أمل آل عثمان، على أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية.
وأوضحت أن التقدم السريع في هذا المجال أسهم في تعزيز كفاءة التعليم والتعلم على نطاق عالمي، مشيرة إلى الدور المحوري للمعلمين في خلق بيئة تعليمية داعمة ومشجعة للإبداع والابتكار، مع التركيز على أهمية العمل التعاوني وتطوير مهارات العمل الجماعي.
د. أمل الشهري
كما أشادت بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع التعليم ضمن رؤية 2030، حيث وفرت المملكة فرصًا غير محدودة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، ما ساعد على خلق بيئات تعليمية متميزة تجمع بين التقنيات الرقمية والخبرة البشرية، لتحقق بذلك توازنًا فعالًا يضمن شمولية العملية التعليمية ونجاحها في مختلف المراحل الدراسية.حلول مبتكرة للتعليمأوضحت أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بجامعة بيشة، الأستاذة الدكتورة أميرة سعد الزهراني، أن التعليم في المملكة يتبنى حلولًا مبتكرة لتحسين جودته من خلال مبادرات متعددة، من أبرزها تطبيق الاختبارات الدولية التي توفر بيانات دقيقة حول أداء الطلاب، مما يسهم في تحديد نقاط القوة والضعف في النظام التعليمي.
وأشارت إلى أهمية المسارات الثانوية المتخصصة التي تمثل ركيزة رئيسية في رؤية 2030، حيث تُهيئ هذه المسارات الطلاب لوظائف المستقبل في مجالات حيوية مثل العلوم الصحية والتكنولوجيا والهندسة والفنون.
أميرة الزهراني
كما شددت على أن هذه الجهود تسهم في دعم النمو الاقتصادي الوطني من خلال إعداد جيل يتمتع بالمهارات المتقدمة اللازمة للتكيف مع التحديات المستقبلية وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.مبادرات نوعيةتحدث مستشار التحول الرقمي وأستاذ الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب المشارك بجامعة جدة، الدكتور عبد الله الدرعاني، عن التحديات التي يواجهها التعليم في ظل التحولات الرقمية، مثل الفجوة الرقمية ونقص البنية التحتية.
وأشار إلى أن المملكة حققت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال من خلال مبادرات نوعية تعكس التزامها بتطوير المنظومة التعليمية، مثل مبادرة "ساعة الذكاء الاصطناعي"، التي استهدفت أكثر من 1300 مدرسة حكومية، ومبادرة "سماي" التي تهدف إلى تأهيل مليون سعودي بمهارات الذكاء الاصطناعي.
د عبدالله الدرعاني
كما أطلق المركز الوطني للتعليم الإلكتروني مبادرة البيئة التجريبية التنظيمية لتطوير أساليب التدريس باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في تعزيز التعليم الرقمي والابتكار، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز جودة التعليم وفقًا لأهداف رؤية 2030.أثر الذكاء التوليديأشارت أستاذ تقنيات التعليم المشارك بجامعة الملك فيصل، الدكتورة هبة بنت خالد العدساني، إلى الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين جودة التعليم وتخصيص تجربة التعلم بما يتناسب مع احتياجات الطلاب الفردية.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُعد تقنية متقدمة تُسهم في تحسين جودة التعليم، وتخفيف الأعباء التدريسية الروتينية عن كاهل المعلمين، وتعزيز الأداء الأكاديمي للطلاب.
هبة العدساني
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أثبت فعاليته في تطوير مهارات الكتابة وتعلم اللغات الأجنبية من خلال توفير حلول فورية ودقيقة عند الطلب، مما يسهم في تعزيز تجربة التعلم وتطوير المهارات الأكاديمية.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة لهذه التقنية، أشارت إلى وجود تحديات أخلاقية وتقنية مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل قضايا الغش والانتحال، والتحيز اللغوي والثقافي، وتأثيره السلبي المحتمل على الإبداع البشري.
كما أكدت أهمية تدريب الطلاب على الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيرة إلى جهود منظمة اليونسكو في هذا المجال من خلال إصدار إطار يهدف إلى تعزيز كفاءات المتعلمين في الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التعليم وزارة التعليم الذكاء الاصطناعي اليوم العالمي للتعليم يوم التعليم التعليم في المملكة الدراسة الاصطناعی التولیدی الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تنظم ندوة حول الميثاق الأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالرياضة

 نظمت كلية علوم الرياضة بجامعة حلوان ندوة علمية بعنوان "الميثاق الأخلاقي لمستخدمي الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي.

وأقيمت الفاعلية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتورة أمل عبد الله عميد كلية علوم الرياضة بنات، وإشراف الدكتورة منار شاهين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة فاروق رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية الرياضية.

وألقت الندوة الدكتورة منى مختار المرسي، أستاذ علم النفس الرياضي بالكلية، وناقشت مجموعة من المحاور الرئيسية التي أبرزت الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، مثل اعتماد تقنية خط المرمى بعد هدف لامبارد غير المحتسب في مونديال 2010، مرورًا بتقنيات Hawk-Eye وVAR، وانتهاءً بتجارب غير ناجحة أكدت الحاجة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مرونة القرار البشري، حيث يجب الاعتماد عليه كداعم وليس كبديل.

كما تناولت الندوة التأثيرات المختلفة للذكاء الاصطناعي على الأطراف الرياضية المختلفة، من لاعبين ومدربين إلى الأخصائيين النفسيين، مستعرضةً أبرز التحديات الأخلاقية مثل التحيز الخوارزمي، وغموض المسؤولية، واختراق الخصوصية النفسية للرياضيين.

وشهدت الندوة استعراضًا لأحدث التطبيقات الرياضية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة من أبرزها تحليل الأداء من خلال أنظمة Hawk-Eye لتتبع الكرة وCatapult للقياسات البدنية والوقاية من الإصابات باستخدام Zone7 للتنبؤ بالإصابات وWhoop لمراقبة المؤشرات الحيوية والتدريب الذهني عبر تطبيقات مثل NeuroTracker لتحسين التركيز وSense Arena لمحاكاة الضغط والصحة النفسية من خلال تطبيقات مثل Limbic للكشف عن الاكتئاب وFitMind لتقليل التوتر بنسبة تصل إلى 35 في المئة وذلك بدعم من إحصائيات حديثة توضح التوسع الكبير في استخدام هذه التقنيات داخل الأندية العالمية.

وفي ختام الندوة، تم عرض الميثاق الأخلاقي لمستخدمي الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، والذى قام بإعداده الدكتورة منى مختار المرسي، والدكتورة سها محمد فكري، والدكتورة إسراء علاء الضو، ويهدف الميثاق إلى تحقيق توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على القيم الإنسانية والرياضية، بالاعتماد على المبادئ الأساسية منها العدالة من خلال منع التحيز في الخوارزميات، والشفافية بتوضيح استخدام البيانات، والخصوصية بحماية بيانات اللاعبين، والمساءلة عن طريق تحديد المسؤوليات عند الأخطاء ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع آليات تنفيذية منها تدريب الأخصائيين على أدوات الذكاء الاصطناعي، وعقد شراكات بين المطورين والاتحادات الرياضية ، وتحديد عقود واضحة لتوزيع المسؤوليات.

وأكدت د. منى المرسي في ختام حديثها أن "الذكاء الاصطناعي يظل أداة مساعدة لا بد أن تُدمج مع الحكمة البشرية، وأن نجاحه مرهون بالالتزام بالحدود الأخلاقية والإنسانية."


 

طباعة شارك كلية علوم الرياضة بجامعة حلوان جامعة حلوان كلية علوم

مقالات مشابهة

  • وزير الإنتاج الحربي: حريصون على التعاون مع جهات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة
  • وزير الإنتاج الحربي: حريصون على التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق التنمية الشاملة
  • وزير التربية الوطنية يؤكد على دمج الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمنظومة التعليم في المغرب
  • المؤتمر: إتاحة كليات الذكاء الاصطناعي لخريجي التعليم الفني يحقق تكافؤ الفرص التعليمية
  • دعوة لإنشاء مركز سلامة الذكاء الاصطناعي.. حصاد أكاديمية البحث العلمي في 2024-2025
  • جامعة حلوان تنظم ندوة حول الميثاق الأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالرياضة
  • تركيا.. نظام يعتمد الذكاء الاصطناعي لضبط سوق العقارات
  • الإمارات تعرض مبادرة مبتكرة في الذكاء الاصطناعي خلال كوسباس - سارسات
  • السعودية تستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود وتفويج الحجاج
  • معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل