الأمم المتحدة تندّد باستخدام إسرائيل "أساليب الحرب" في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
القدس المحتلة - ندّدت الأمم المتحدة الجمعة 24يناير2025، باستخدام إسرائيل "أساليب الحرب" وباستعانتها "غير القانونية بالقوة القاتلة" في جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال ثمين الخيطان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، إنّ "العمليات الإسرائيلية القاتلة في الأيام الأخيرة، تثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة".
وفي مطلع الأسبوع، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة أطلق عليها اسم "السور الحديدية".
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنّ هدف العملية التي تُستخدم فيها جرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدرّعة، "استئصال الإرهاب".
وفي السياق، أوضح الخيطان أنّ العمليات الإسرائيلية "تثير مخاوف جدية بشأن اللجوء غير الضروري أو غير المتناسب للقوة، خصوصا أساليب ووسائل تمّ تطويرها من أجل الحرب، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقواعد والمعايير المطبّقة في عمليات حفظ النظام".
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مقتل 12 فلسطينيا على الأقل وإصابة 40 بجروح في العمليات التي تنفّذها القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ "معظمهم لم يكونوا مسلّحين على ما يبدو".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ من بين الجرحى، طبيب وممرّضتان، الأمر الذي أكدته الأمم المتحدة، داعية إلى إجراء تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين.
وقال الخيطان "من خلال فشلها المستمر على مرّ السنوات، في محاسبة أفراد قواتها الأمنية المسؤولين عن جرائم القتل غير القانونية، فإنّ إسرائيل لا تنتهك التزاماتها بموجب القانون الدولي فحسب، بل قد تشجع أيضا على تكرار ارتكاب مثل هذه الجرائم".
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
أعلنت إسرائيل، عزمها بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، على أن يشمل ذلك إقامة مستوطنات جديدة وتقنين البؤر الاستيطانية التي أُقيمت بالفعل دون تصريح. اعلان
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الخميس، أن الحكومة وافقت على بناء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية.
ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان لها، تصويت الحكومة بأنه "قرار تاريخي"، مشيرة إلى أن هذه المستوطنات ستُعزز "السيطرة الاستراتيجية على جميع أنحاء يهودا والسامرة (المصطلح الوارد في التوراة للإشارة إلى الضفة الغربية)،" وستمنع "قيام دولة فلسطينية"، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل".
وقال سموتريتش إن "هذا يوم عظيم لحركة الاستيطان ويوم مهم لدولة إسرائيل"، مضيفاً: "الاستيطان في وطننا هو الدرع الواقي لدولة إسرائيل".
Relatedمجلس الأمن الدولي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلامقلق غربي وعربي إزاء منح حكومة نتنياهو سموتريتش إدارة ملف المستوطنات إيرلندا تعتزم حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزارة الدفاع قولها إن القرار سوف يشمل إقامة مستوطنات جديدة، وتقنين البؤر الاستيطانية التي أقيمت بالفعل دون تصريح من الحكومة، من جهتها، قالت القناة 14 العبرية إنه سيتم إنشاء 4 مستوطنات جديدة على طول الحدود مع الأردن.
وأدانت السلطة الفلسطينية وحركة حماس القرار الإسرائيلي، وفي حديث مع وكالة "رويترز" قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن ما حدث "تصعيد خطير"، متهما إسرائيل بمواصلة جر المنطقة إلى "دائرة من العنف وعدم الاستقرار"، وتابع أبو ردينة "هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول بكل الوسائل منع قيام دولة فلسطينية مستقلة"، وحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التدخل.
بدورها عبّرت وزارة الخارجية الأردنية، عن إدانتها الشديدة لقرار إسرائيل بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، معتبرة إياه "إمعاناً واضحاً في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة"، وقالت الوزارة، في بيان، إن جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية "غير قانونية وغير شرعية"، مشددة على أنه "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة"، وطالبت الأردن المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية".
وتأتي هذه الخطوة التوسعية قبيل ترؤس فرنسا والمملكة العربية السعودية مؤتمراً أممياً في حزيران/ يونيو يهدف إلى دعم حل "الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، كما أن تصريحات سموتريتش تأتي غداة أنباء عن تقديم مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة