الكشف عن "دليل احتراف كتابة السيناريو" في معرض الكتاب.. صور
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة "فكر وإبداع" في الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة خاصة لمناقشة كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" للكاتب السيناريست والقاص محمد رفيع، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية.
وجمعت الندوة نخبة من المتخصصين، بمشاركة الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، والمخرج مجدي أحمد علي، وأدارتها الإعلامية إيمان الشامية.
افتتحت "الشامية" الندوة بكلمات ترحيبية، مشيدة بمعرض الكتاب باعتباره نافذة للتعرف على أحدث الإصدارات، وخصّت بالذكر كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" الذي يسلط الضوء على فن كتابة السيناريو، مشيرة إلى معرفتها الطويلة بأعمال محمد رفيع كروائي وسيناريست.
كما نوّهت بتميز ضيوف المنصة؛ المخرج مجدي أحمد علي، الذي عُرف بإحساسه الإنساني في أعماله الفنية، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، التي تحمل إرثا أدبيا وفكريا مميزًا.
من جانبه، أعرب المخرج مجدي أحمد علي عن اعتزازه بالمشاركة في مناقشة هذا الكتاب، واصفًا إياه بـ"الإضافة المهمة" للمكتبة العربية، حيث اعتبره مرجعًا شاملًا لكل مهتم بفن السيناريو.
وأوضح أن الكتاب يقدم السيناريو كحرفة مميزة، مبرزًا الفرق بين المعالجة الدرامية والسينمائية، مع التركيز على فن الدراما كقصة متحررة من قيود الزمن والمكان.
وأكد أهمية فهم المخرجين للسيناريو كونه رسالة موجهة لجميع أفراد فريق العمل لتحويل النص إلى صور متحركة على الشاشة. كما أشار إلى أهمية "الهم الثقافي" في كتابة السيناريو، معتبرًا أنه عنصر أساسي يعكس عمق الرؤية الفنية.
بدورها، أشادت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله بالكتاب، واصفة إياه بأنه عمل ضروري لكل من يعمل في مجالات السينما والدراما والمسرح. وأثنت على تناول الكتاب لـ36 تيمة رئيسية للكتابة الدرامية، إلى جانب تقديمه لأسئلة محورية تسهم في تطوير النصوص الدرامية.
واعتبرت الكتاب دليلًا عمليًا يفتح آفاقًا جديدة لكتاب السيناريو.
أما الكاتب محمد رفيع، فتحدث عن كواليس تأليف الكتاب، موضحًا أن شغفه بتعلم فن السيناريو دفعه إلى البحث المكثف في المكتبات العربية والأجنبية، لكنه وجد أن المحتوى المتوفر يفتقر إلى التماسك والشمولية.
وأضاف أن تلك الفجوة هي ما حفزته على ترتيب أفكاره وصياغة هذا الكتاب ليكون مرجعًا عمليًا للمبتدئين والمحترفين على حد سواء. وأكد أنه اجتهد لتقديم المادة بأسلوب سلس يسهل استيعابه، مع التركيز على تيسير فهم التيمات واللغة الخاصة بالسيناريو.
واختتم رفيع حديثه بالإشارة إلى أهمية السيناريو كفن يتطلب التوازن بين الإبداع الفني والفهم العملي، معتبرًا أن الكتاب يمثل خطوة لتبسيط المفاهيم أمام المهتمين بالكتابة الدرامية وصناعة الأفلام.
كما نوّه بأن السيناريو يمتلك جمهورية مزدوجة؛ تشمل صناع العمل والجمهور على حد سواء، مما يبرز تعقيداته وأهميته في آن واحد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيناريو معرض القاهرة الدولي للكتاب دلیل ا
إقرأ أيضاً:
قصة اصطياد عميل “رفيع” كشف خفايا “فوردو”!
#سواليف
ارتبط اكتشاف خفايا ” #فوردو ” لأول مرة بقضية #تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت #السلطات_الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة.
هذا العميل الرفيع المستوى الي جنده جهاز #الاستخبارات_الخارجية_البريطاني “مي – 6″، كشف لهم في عام 2008 أن “فوردو” ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل #منشأة سرية لتخصيب #اليورانيوم شيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 مترا، وأنها قادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إضافة إلى أسرار فنية أخرى.
حين أبلغ جهاز “مي – 6” الإسرائيليين عن هذه المعلومات الخطيرة في أبريل عام 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته في عام 2019، يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة الحرجة من العمليات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، علاوة عن كونه عالما متخصصا في الفيزياء الحيوية.
مقالات ذات صلة الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس 2025/06/26الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة. اسمه #علي_رضا_أكبري وكان شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين عامي 1998 – 2005.
نسج جهاز الاستخبارات البريطانية “مي – 6” الحبائل للإيقاع به وتجنيده في عام 2004. البداية كانت في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران. شرع السفير البريطاني صحبة عميل من جهاز الاستخبارات البريطاني “مي – 6” متخف في لبوس دبلوماسي، منذ التعرف في تلك المناسبة، في التواصل معه بشكل غير رسمي وتبادل “الأحاديث والمعلومات” تحت غطاء المجاملة الدبلوماسية.
كان علي رضا أكبري مسؤولا في ذلك الوقت أيضا عن التواصل مع سفراء الغرب لطمأنتهم بشأن #البرنامج_النووي لبلاده. هذه المهمة التي أوكلت إليه قربته من المصيدة.
بالتدريج تمت لسيطرة على المسؤول الإيراني الرفيع وتعززت استمالته بمنحه وأسرته تأشيرات إقامة طويلة الأمد في بريطانيا، ثم منح الجنسية البريطانية في عام 2012، وسُهل انتقاله إلى بريطانيا حيث استقر وأفراد أسرته في منطقة “هامرسميث” بغرب لندن.
قدمت إليه أيضا مغريات مادية، ودفع جهاز “مي – 6” له أكثر من مليوني يورو، إضافة إلى عقارات فاخرة في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا. كما كان أسس شركات وهمية في الدول الثلاث لتسهيل تنقله والاجتماع بالعملاء البريطانيين المشرفين عليه.
علاوة على كشفه سر منشأة “فوردو”، قدم علي رضا أكبري لبريطانيا معلومات هامة عن كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، وزودهم أيضا بمعلومات عن نشاطات أكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. يقال إن المعلومات السرية التي نقلها إلى البريطانيين ساهمت بشكل مباشر في اغتيال الموساد الإسرائيلي كبير العلماء النوويين، فخري زاده عام 2020.
عام 2008 كان مصيريا بالنسبة للمسؤول الإيراني الرفيع علي رضا أكبري. في هذا العام سّلم سر “فوردو” لأعداء بلاده، وفيه تقاعد عن عمله نائبا لوزير الدفاع، لكنه احتفظ بمنصب آخر هو مستشار علي شمخاني، وكان وقتها يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي.
بعد تقاعده، تفرغ أكبري “من مشاغله” وبدأ في السافر بانتظام إلى الخارج وكانت محطته الرئيسة العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته.
شكوك الاستخبارات الإيرانية بدأت تحوم حوله قبل وقت قصير من تركه منصبه في وزارة الدفاع الإيرانية. اعتقل لمدة 4 أشهر تعام 2008، لكنه لم يعترف بأي شيء. ربما سانده بعض المسؤولين من أصدقائه الذين كانوا يثقون في ولائه، إذا أطلق سراحه وأغلق ملف القضية، وسُمح له لاحقا بالسفر إلى الخارج!
في عام 2010 بمساعدة الاستخبارات البريطانية تظاهر علي رضا أكبري بإصابته بنوبة قلبية أثناء وجوده في لندن، للمكوث أطول مدة هناك. طاب له المقام هناك وفي نفس الوقت واصل التردد على إيران.
أخيرا، سافر في عام 2019 من لندن إلى طهران بناء على طلب بالحضور على وجه السرعة من علي شمخاني. بعد وقت قصير من وصوله استدعته وزارة الاستخبارات وقامت باستجوابه ثم اعتقلته.
في هذه المرة لم يتمكن أكبري من الإفلات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت في مايو 2023 عن مصدرين مقربين من الحرس الثوري أن الاستخبارات الإيرانية تأكدت في ذلك الوقت بأن علي رضا أكبري هو من كشف نشاطات منشأة “فوردو” السرية لاستخبارات الغرب.
انتهت مسيرة عمل أكبري لصالح الاستخبارات البريطانية التي استمرت 15 عاما في يناير 2023 بإعدامه بتهمتي “الإفساد في الأرض” والتجسس.
واصل أكبري الإنكار حتى آخر لحظة، وادعى أن الاعترافات التي أدلى بها انتزعت منه بالقوة، لكن الأمر لم يدم طويلا. في مايو 2023 نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات ضباط استخبارات بريطانيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين، أكدت أن علي رضا أكبري، هو من أبلغ جهاز “مي – 6” عن الغرض الحقيقي لمنشأة “فوردو” المدفونة تحت الأرض. الاستخبارات الغربية كانت تعلم بوجودها، لكنها لم تكن تعلم أنها المركز الرئيس لتخصيب اليورانيوم.