انطلاق تطبيق "كتاب" ومكتبة رقمية شاملة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة،انطلاق تطبيق "كتاب" تزامنًا مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور عدد من القيادات الثقافية والتكنولوجية.
يضم التطبيق حاليا اًكثر من 2000 كتاب لعدد أكثر من 1000 كاتب ومؤلف فى 20 مجال مثل الأدب والقصص والسير الذاتية والتاريخ وفروع العلوم المختلفة وبعض التصنيفات الأخرى.
وقال الدكتور/ عمرو طلعت أن إطلاق تطبيق الكتاب يأتى فى ضوء تحقيق رؤية مشتركة بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والثقافة لدمج ومزج الثقافة العريقة والمعارف التي تزخر بها المكتبة المصرية مع التكنولوجيا الحديثة عن طريق إتاحة هذه المعارف لمختلف المثقفين والباحثين والقراء من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى أن تطبيق كتاب هو مكتبة رقمية متاحة للجميع مجانا يوجد به حاليا أكثر من 2000 كتاب وفرتهم وزارة الثقافة، وبدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ شهور في بناء تطبيق يوفر تجربة استخدام سهلة وبسيطة وميسرة وبها كل الخصائص الحديثة في برامج القراءة وتناول المعرفة.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن فى الإصدار الثاني سيكون هناك الكتاب المسموع لمن يرغب في سماع الكتاب بدلا من قراءته، كما يتم العمل ايضا علي تطبيق مماثل للمكتبة الموسيقية المصرية، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة المزيد من الكتب التي تضطلع وزارة الثقافة بترجمتها واتاحتها للباحثين المصريين والعرب وهى كلها خطوات نحو إتاحة المزيد من المعارف والثقافات للمصريين والعرب بشكل عام بالتعاون بين الوزارتين.
وأكد الدكتور/ عمرو طلعت أن معرض الكتاب يكرس ريادة الثقافة المصرية ويعمق التاريخ والعراقة لكافة فروع المعارف المصرية، ويثبت دوما أن مصر هي المنارة الوضاءة في المعارف والثقافات.
من جانبه، ثمن وزير الثقافة التعاون المثمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي أسفر عن توفير البنية التحتية التقنية اللازمة لإنجاح المشروع، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس تكامل الجهود الحكومية لتطوير القطاع الثقافي باستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة. وأكد أن الكتاب الإلكتروني سيسهم في تعزيز التفاعل الثقافي بين مصر والعالم، من خلال توفير محتوى رقمي يمكن الوصول إليه عالميًا.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن المشروع يأتي في ظل التحول الرقمي السريع الذي يشهده العالم، موضحًا أن التطبيق يسعى إلى تسهيل الوصول إلى الكتب والمحتوى الثقافي من خلال أحدث الوسائل التكنولوجية. وأشار إلى أن التطبيق يضم مكتبة رقمية ضخمة تحتوي على مجموعة متنوعة من الكتب في مختلف مجالات المعرفة، من أصدارارات قطاعات النشر بوزارة الثقافة، مما يتيح للمواطنين الاستفادة من محتوى ثقافي متنوع ومتجدد.
وأضاف وزير الثقافة: "إننا نعيش في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا الرقمية ضرورة لا غنى عنها، ونسعى من خلال تطبيق 'كتاب' إلى تقديم منصة تُمكّن المواطنين من الوصول إلى المعرفة بسهولة وفاعلية. التطبيق يُعد خطوة محورية نحو تعزيز الثقافة الرقمية، وتشجيع القراءة، وبناء جسور جديدة بين الكتاب والقارئ".
يُعد تطبيق "كتاب" مبادرة ثقافية حديثة تهدف إلى توفير محتوى ثقافي ومعرفي واسع عبر منصات رقمية، مما يتيح للمستخدمين الوصول إلى الكتب بسهولة في مختلف المجالات. ويأتي المشروع نتيجة للتعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الثقافة في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الثقافة الرقمية في مصر وتوسيع نطاق الوصول إلى المعرفة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ومن خلال إنشاء حساب جديد عبر التطبيق، يمكن للقارئ تصفح الكتب الإلكترونية بطريقة مرنة على أجهزة الهواتف المحمولة، وإنشاء مكتبة مفضلة مع إمكانية تدوين الملاحظات وتجميعها، وتمييز الكلمات، وإضافة العلامات المرجعية، والبحث عن الكلمات فى محرك البحث جوجل أو ويكيبيديا. كما يمكن للقارئ قراءة الكتب أون لاين أو تحميل الكتب للقراءة دون الحاجة للاتصال بالإنترنت.
ومن المخطط أن يتضمن الإطلاق القادم للتطبيق خدمات إمكانية تحويل النص إلى كتاب مسموع وإتاحة شراء الكتب.
حضر فعاليات الاطلاق، المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والمهندس/ محمود بدوى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمي.
لتحميل التطبيق على نظام اندرويد، يرجى زيارة الرابط التالى:
https://play.google.com/store/apps/details?id=gov.mcit.digitalegypt.culturebooks
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
كتاب فرنسي جديد يكشف: غزة تحت الاحتلال.. مأساة إنسانية وتواطؤ دولي
سلط الكاتب الفرنسي فرانسيس غيل، الضوء، على آخر ما صدر من كتب عن المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو، Un historien à Gaza (مؤرخ في غزة) الذي سافر إلى غزة عدة مرات خلال السنين الماضية، وقضى شهرا في المناطق الفلسطينية من كانون الأول/ ديسمبر 2024 إلى كانون الثاني/ يناير 2025.
وأشار الكاتب عبر مقال له، إلى أن، المؤلف جان بيير فيليو، هو أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد باريس للدراسات السياسية وباحث في مركز CERI الفرنسي المتخصص في الدراسات الدولية وزميل في مركز برشلونة للعلاقات الدولية CIDOB وزميل زائر في كينجز كوليج بجامعة لندن.
وفيما يلي النص الكامل للمقال:
شهد الأسبوعان الماضيان تغيراً ملحوظاً في لهجة زعماء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، فيما بدا أنه طي لصفحة ما كان سائداً من قبل بينهم من تكرار للحديث عن أن لدولة الاحتلال الإسرائيلي الحق في الدفاع عن نفسها. هذا مع العلم أن عدداً من زعماء أوروبا الآخرين، وخاصة في إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا، تبنوا منذ وقت طويل موقفاً أكثر نقداً لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
والآن، يستخدم رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، تعبيرات أشد قسوة للتنديد بحرب دولة الاحتلال الإسرائيلي على أهل غزة، إذ راحوا يهددون بتعليق الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل. بل لقد قال المستشار ميرز، والمعروف عنه أنه من أشد المؤيدين للدولة اليهودية، إنّ: "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية في غزة لم يعد بالإمكان تبريره بالقتال ضد حماس".
ينسجم هذا التبدل مع موقف الرأي العام، بل لقد فتح الباب على مصراعيه أمام جدل في ألمانيا حول ما إذا كان ينبغي عليها أن تستمر في تزويد إسرائيل بالأسلحة. تعكس هذا التغيير تغطية الإعلام الفرنسي للأحداث، فمؤخراً صار الإعلاميون والأكاديميون المنتقدون للسياسة الإسرائيلية يحظون بوقت أطول في البرامج التي تبث لتمكينهم من التعبير عن وجهات نظرهم. إلا أن هذه الكلمات لم تؤثر بعد في السياسة الإسرائيلية.
جاءت صور الأطفال الرضع الذين أصابهم الهزال وهم في أحضان أمهاتهم اللواتي لم يعد بإمكانهن إرضاعهم لتذكر المشاهدين بتلك الصور التي وثقت فتح معسكرات الإبادة الألمانية في عام 1945 والرعب الذي ظهر على وجوه الضباط الأمريكيين والبريطانيين حينما وقعت أعينهم على مشاهد لبشر تركوا في أوضاع أشد انحطاطاً من أوضاع كالحيوانات.
لسوف يتذكر الناس أواخر شهر مايو (أيار) 2025 باعتبارها اللحظة التي وجد الزعماء الأوروبيون فيها أن من المستحيل لفظياً الاستمرار في إنكار حقيقة تأكيد الزعماء الإسرائيليين، ما بعد هجوم السابع من أكتوبر والذي قتل فيه 1139 إسرائيلياً وأجنبياً، على أنهم سوف يخرجون 2.3 مليون فلسطيني قسراً من قطاع غزة.
كرس جان بيير فيليو، أحد أشهر المؤرخين الفرنسيين المتخصصين في المنطقة، كتاباً للحديث عما لا يعرفه كثير من الناس عن تاريخ هذا القطاع العجيب من الأرض. لغته منضبطة، وكلماته جراحية. ليس من النوع الذي يعبر صراحة عن المشاعر العاطفية، سواء في كتبه المنشورة أو في مقابلاته التلفزيونية.
جمله مصاغة بلغة فرنسية كلاسيكية لا تشوبها شائبة. يتكلم كما لو كان قاض يقدم خلاصة لقضية ما. تمكن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من السفر إلى غزة وأمضى شهراً هناك، حيث نزل ضيفاً على المنظمة غير الحكومية "أطباء بلا حدود".
من المعروف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع مندوبي الصحافة الدولية من الدخول إلى غزة، التي قضى نحبه فيها ما بين شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وشهر إبريل (نيسان) 2025 ما لا يقل عن 232 صحفياً، خمسة وعشرون منهم من النساء. طبقاً لما صدر عن لجنة حماية الصحفيين، يعادل الصحفيون الذين قتلوا في غزة ثلاثة أرباع أولئك الصحفيين الذين قتلوا حول العالم في عام 2023 وثلثي الصحفيين الذين قتلوا حول العالم في عام 2024.
يخلص فيليو إلى أنه "لا يوجد شك بأن الجيش الإسرائيلي وحده يتحمل المسؤولية عن الموت العنيف لأولئك الذين مهنتهم إعلام الناس." ولذلك يعتبر كتابه "مؤرخ في غزة" إدانة ساحقة لسياسة الانتقام التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي من شأنها أن تحولها إلى دولة منبوذة.
بينما ينتقل بالسيارة عبر شارع صلاح الدين، يشرح لماذا يتوجب عليهم أن يمضوا فيه ببطء، وذلك أن الناس الذين يسيرون على الأقدام بلغت منهم المعاناة والألم والقصف الدائم أنهم لم يعودوا يسمعون السيارات. على امتداد الطريق يقابل رجلاً مسناً يقول له إن مصيره أشبه ما يكون بمصير الشاة التي تُعلف بما يكفي لإبقائها على قيد الحياة إلى أن يحين موعد التضحية بها في العيد كل سنة. من بين معارفه القدامى، يحظى الشخص النازح في المتوسط بما لا يزيد عن متر ونصف المتر المربع ليعيش فيه – الفلسطينيون أشبه بمن تحطمت سفينتهم.
الرائحة الكريهة المنبعثة من أطنان من النفايات، ومحطات معالجة المجاري المدمرة، ونقص المياه، أمر لا يطاق. يذكرنا الكاتب بما عبر عنه البابا فرانسيس حين لخص الوضع في غزة قائلاً: "هذه ليست حرباً، بل ممارسات وحشية".
تتعرض المستشفيات بشكل ممنهج ومنتظم للقصف، ويموت الرضع بسبب البرد والجفاف والمرض، ويتم استهداف الأطباء والممرضين، وتدمر المدارس والجامعات، ويقوم الجنود الإسرائيليون عن عمد بتدمير الكتب والوثائق الأكاديمية. يتعرض الفلسطينيون "لعنف يليق بيوم الحساب.".
تم تدمير الكثير من المباني والكثير من الأسواق، حتى أن فيليو يفقد القدرة على معرفة المكان الذي يتواجد فيه. لا شيء مما شهده في أفغانستان وسوريا وأوكرانيا أعده لما يراه في غزة. وهذا يفسر "لماذا لا تسمح إسرائيل للطواقم الصحفية الدولية بالوصول إلى مثل هذا المشهد الصادم".
وفيما عدا ما تنشره صحيفة "هآريتز"، لا يرى الناس في دولة الاحتلال الإسرائيلي العنف اليومي الذي تتعرض له غزة. وحكومات أوروبا وأمريكا الشمالية "التي تحرص في العادة على الدفاع عن الحرية لا تفعل شيئاً من أجل حمل إسرائيل على تخفيف التعتيم الشديد الذي تفرضه." ثم يعرب فيليو عن دهشته إزاء قلة التعاطف في الغرب مع الضحايا المدنيين لحقول القتل هذه.
إنه لا يتغاضى عن الانقسامات المريرة ما بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الانقسامات التي تشجعها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الإمارات مؤخراً، والتي وقعت على عقد شراكة استراتيجية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
تتفادى دولة الاحتلال الإسرائيلي قضف المستشفى الذي شيدته الإمارات العربية في رفح، فتراه واقفاً لم يمسسه سوء وسط ركام المباني المدمرة من حوله. يزعم الإماراتيون أنهم يتصدرون "العمل الإنساني" في غزة، ولكنهم في الواقع يختبرون أعماقاً جديدة من المكر. يفهم فيليو أكثر من غيره مجريات الأمور داخل كل من حماس ومنظمة التحرير، بما في ذلك وسائل حماس الصارمة في فرض سيطرتها على قطاع غزة، والحكايات البائسة للاقتتال الداخلي، وتاريخ قوة النخبة داخل حماس، كتائب القسام.
كما يلاحظ أن من ينتسبون إلى الطبقة الوسطى من الناس لاذوا بالفرار من غزة، ويجد أن كثيراً من الشباب الفلسطينيين لديهم أكثر من مجرد الاستعداد للانضمام إلى حماس، وذلك على الرغم من تكبد قواتها خسائر جسيمة على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يمكن الاستدلال بأحداث مختلفة على تعطل القانون الدولي، ومنها: الاستراتيجية الحالية من قبل الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تقوم على خصخصة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، وتشجيع دولة الاحتلال الإسرائيلي لرؤوس الإجرام مثل أبو شباب على مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية، وتجريف دولة الاحتلال الإسرائيلي للمقابر الإسلامية زاعمة أن ذلك وقع نتيجة لما تقول إنه "مجرد إهمال"، ثم لا يطول بها المقام حتى تعيد إلى المستشفيات في غزة شاحنات مملوءة بالجثث المجهولة المتحللة.
وبينما يتم التنصل من الالتزام بالقواعد التي تم الاتفاق عليها بعد عام 1945 وتحل محلها سيادة القوة الوحشية، ويتم التلاعب بوسائل الإعلام، ويوصف أعداء دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنهم حيوانات، يلتزم الزعماء الغربيون الصمت، متجاهلين تراجع نفوذهم عبر العالم.
يخلص المؤلف إلى القول إنه "منذ السابع من أكتوبر 2023، تُركت غزة وأهلها في حالة من الاختناق بسبب مأزق ثلاثي الأبعاد – الانسداد في الحالة الإسرائيلية، والانسداد في الحالة الفلسطينية، والانسداد في الحالة الإنسانية. أما الانسداد الإسرائيلي فهو ناجم عن رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي معاملة غزة إلا من وجهة النظر المتعلقة بأمن الدولة اليهودية، دون أي اعتبار للواقع الإنساني داخل غزة..
مثل هذا الخداع الذاتي لم يحل دون أن تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر الأيام دموية في تاريخها. وأما الانسداد الفلسطيني فناجم عن اهتمام الفصائل الفلسطينية بخدمة مصالحها الخاصة على حساب سلامة وتكامل الشعب الفلسطيني. وأما الانسداد الإنساني فناجم عما سبق ذكره، إذا لا فائدة من التظاهر بتقديم المساعدة على المدى البعيد لسكان لازالوا يحرمون من أي أفق سياسي ومازالوا يعيشون تحت رحمة سلطة محتلة".
لا مفر أن تكون الكلمات الأخيرة لبواتر سمولنار من مقاله المنشور في عدد العشرين من فبراير 2018 من صحيفة لوموند تحت عنوان "غزة على شفا الاختناق"، والذي يقتبس منه فيليو ما يلي:
"تمثل غزة لكل العالم نوعاً من المختبر الجنوني الذي يحاول فحص كم سيبقى مليونان من الخنازير الغينية على قيد الحياة داخل قفص زجاجي محكم الإغلاق.
لا تنهار غزة فقط على رؤوس "أهل غزة من النساء والرجال والأطفال. بل إن غزة تُسقط أعراف وأحكام القانون الدولي التي استغرق بناؤها كثيراً من الجهد عسى أن تتمكن البشرية من تجنب تكرار ما شهدته الحرب العالمية الثانية من توحش وهمجية".
بمعنى آخر، تفتح غزة الباب على "عالم خسيس.. تترك شؤونه ليتولاها شخص مثل ترامب ونتنياهو وبوتين وحماس"، إنه عالم جديد يتسارع تشكله بفضل تخلينا عن غزة.